المقالات

الشذوذ الفكري والأخلاقي لأعداء الأنسانية


واثق الجابري

منذ أن أبصرت الخليقة النور ومن اول رسالة للسماء , الحق والباطل في صراع لا يتوقف بين رسالة السماء وأفعال الشياطين , أنحراف عن القيم والأخلاق والأنسانية بأيادي همجية جاهلية أغاضتها الرسالة المحمدية السمحاء ودين الأخلاق والدفاع عن الأخرين ونصرة الفقراء والمحرومين , إيادي سوداء بقلوب وحشية حاولت النيل من تلك الرسالة مثلها محور الشر ابوسفيان وأكلة الأكباد , تاريخ يعيد نفسه اليوم ونفس الوجوه تعود بمسمياة لتشويه الدين الحنيف , نفس الأيادي التي أغتالت الحمزة وقطعت كبده ومثلت بجسد حجر بن عدي الكندي والرجال الصادقين من أصحاب الرسول ( ص) وأم عمار بن ياسر وضربت علي ( ع) وهو في محرابه ومثلت بجسد الحسين (ع)وأطفاله , نفس حفارة القبور ومن حرث قبر الحسين , وجوه بربرية أعتادت على معاشرة المجون والفسوق والكفر والعصيان , قيم قوم لوط وناكحي الذكور في السفر وفتاوي نكاح الجهاد وعقر بطون الحوامل ومجامعة الحمير , مسميات مهما أختلفت ومهما تغير زمانها في هدف واحد وباشكال مختلفة , حركات أنشأت بأسم الأسلام في خمسينات القرن الماضي بذرائع محاربة الأستعمار ورفض العادات الغربية سرعان ما إنحرفت وتشكفت حقائق إنحرافها بميولها لقراءة صفحات التاريخ السلبية المزورة والداعية لقطع الرؤوس والتمثيل بالأجساد , والأعتداء على الحرمان لتحريف الأسلام وتشويه رسالته النبيلة , حركات لم تجني منها الأمة الاّ الدمار وقتل الشباب بدعوى الجهاد الموهوم ونهب الخيرات وإحراق الممتلكات بدعوى الأنتحار , لتبقي العرب والمسلمين شعوب فقيرة تابعة وهم مخالب للدفاع بالنيابة عن أعداء الرسالة السماوية , تربعت تلك الافكار في عقول البائسين والمنحرفين أئمة للتكفير بوسائل قذرة بحجة تحقيق غاية كبرى , لم تحقق تلك الحركات لحد الأن ثورة لبناء دولة ولم تؤوسسها وانسان مصان الكرامة فيها , تاريخ من بن تيمية ومحمد عبدالوهاب وطالبان , عقول متخلفة اصبحت وابل على الأمة وهددت السلم الأهلي والحياة المدنية لكل الشعوب والديانات . طيلة تلك العقود كانوا معارضين للحكام بدعوى الجوروالدفاع عن الأسلام والقيم , ثورات الربيع العربي التي أنطلقت بمسميات سلمية تبدأ بالتظاهر وثورة الياسمين إنتهزت القوى الشاذة مطالب الشعوب من خلال فسحة الحرية وتعيد ترتيب اوراقها , وتنشغل بالمسلمين بعد ان كانت تسكن الجحور ومتسكعين في أبواب كنائس الغرب يأكلون فضلات طعامهم المنغمسة بالخمور , أثبتت أفعالها بأنها باحثة عن التسلط والغرائز الحيوانية معززة ذلك بالفتاوي نكاح الجهاد ومجامعة الرجال في دور العبادة وأرسال المجاهدات للمناكحة من دول أخرى الى سوريا , تاريخ ممتد من ابو سفيان وابو جهل ومعاوية ويزيد والمتوكل , ناصبوا العداء لدين الرسالة ولم يفهموا سماحة الأسلام فتجذر الكفر في دمائهم لا يستحي أحدهم ان يلقب أنه أبن أبيه , لم يدافعوا بالسيوف ووقوف الرجال , يدفعون الفروج وأدبارهم خوفاً من سيف ذي الفقار , يقتلون غدراً ويمثلون الجثث ويرفعون الرؤوس وينبشون القبور بأفعال شاذة أسوء من الوحوش . حينما تناقشهم بتاريخهم الاسود الممتد لليوم يتهربون ويقول أن لكل أنسان ماله وما عليه , وما حدث مع قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي يتبث قباحة الفكر وإنحطاطه في رذيلة فتاوي الولاء والنصرة بقتل الاطفال والتمثيل بأجساد النساء وتعليقها على الأشجار, بوجوه قبيحة خلف لثامهم الأسود وراياتهم المتجذرة من رايات الزانيات في مكة , ولم يكفيهم قتل الاحياء حتى ذهبوا لمحاربة الأموات .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك