المقالات

من يبيع للمحافظ مقعده بمليون دولار!!!!!!


حيدر عباس النداوي

صدق او لا تصدق ان بعض المحافظون ممن فاز في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت قبل ايام قد عرض مبلغ مليون دولار وليس دينار مقابل كل مقعد يستطيع شراءه من الاعضاء الجدد او القدماء لأجل ضمان بقاءه في المنصب المشؤوم ليس من اجل خدمة المغفلين الذين انتخبوا هؤلاء السراق بل من اجل إرجاع هذه الملايين وزيادة غلتها والضحك على المغفلين الذين لا يحترمون أنفسهم ولا يتبعون رأي المرجعية ولا يفكرون بعقل ومنطق.وبحسبة بسيطة فان احد هؤلاء المحافظين عليه ان يدفع أكثر من 18 مليون دولار من اجل الحصول على الأغلبية بينما يتحتم على الثاني ان يدفع 15 مليون دولار ليحصل هو الأخر على الأغلبية وبالتالي يتم التجديد لهؤلاء الفاسدين الذين وصلوا الى هذه المناصب من خلال صندوق الناخبين لكن الخلل ليس في الصندوق بل في اختيار الناس ومثل هؤلاء الناس لا يستحقون أفضل من هؤلاء الفاسدين لان الناس لو كانوا يحسنون الاختيار ويتبعون توصيات المرجعية الدينية العليا باختيار الانزه والأكفاء لما وصل هؤلاء من جديد الى مجالس المحافظات.والسؤال الذي ينزف آلما أمام منحر المأساة هو كيف حصل هؤلاء المحافظين على هذه الأموال وهل راتب المحافظ يمكن من خلاله جمع هذه الأموال فإذا كان نعم اذا فما هو المبلغ الذي يمكن لرئس الوزراء جمعه من راتبه خلال اربع سنوات وإذا كان الجواب استحالة جمع مثل هذه المبالغ من خلال الرواتب فالسؤال هنا هو كيف جمع هؤلاء المحافظين مثل هذه الأموال والجواب بسيط وهو ان هؤلاء الفاسدين إنما حصلوا على هذه الاموال من المقاولات ومن الصفقات السرية التي تعقد في تركيا وفي دول الخليج ومن المقاولات المحلية الفاشلة التي تمنح للأصدقاء والأقارب وبالتالي فهم متمسكون بهذه المناصب لانها تدر ملايين الدولارات.الشيء الأكثر إيلاما من كل هذا هو احتمال تمكن هؤلاء من شراء الأصوات والمقاعد المطلوبة من اجل الاستمرار في هذه المهمة خاصة وان هؤلاء المحافظين قد جاءت قوائمهم في المركز الأول وبالتالي فان إمكانية عودتهم قد لا تكون مستحيلة في ظل دعم القائمة وشراء الأصوات التي بدأت بصورة مكشوفة ومفضوحة ومن خلال سماسرة وتجار يعملون مع هؤلاء المحافظين،وعودة هؤلاء يتحملها من أعاد انتخابهم ولا تتحمله القوائم والكتل الأخرى لان من انتخبهم منحهم الحجة ومنحهم الجرأة للتطاول وإعادة سرقة أحلامه وأحلام أولاده وعائلته.ان وصول عملية السمسرة والبيع والشراء الى المناصب الخدمية في مجالس المحافظات ليس امرأ عجيبا لان الدولة التي تشهد بيع وشراء المناصب الأمنية والوزارات لن يكون صعبا فيها بيع وشراء منصب المحافظين ومجالس المحافظين وبالتالي فان إجراء الانتخابات ستكون ليست ذات جدوى وفائدة.انه لأمر محزن ان تبقى المحافظات بهذا الوضع الخدمي البائس وتهدر الملايين من الدولارات بسبب الفساد والرشوة وبسبب سوء الإدارة والتخطيط وغياب الرقابة لان هذه الاموال لو انفقت على المحافظات لكان وضعها الان مختلف كليا عما هو عليه الان من بؤس وتخلف وتردي في الخدمات خاصة وان هاتين المحافظتين لديهما من المزايا ما لا تتوفر في المحافظات الاخرى.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2013-05-01
انا ايضا سمعت مثل هذا الكلام عن المحافظ الفاسد عدنان الزرفي في النجف الاشرف ..واعتقد ان الناخب هو من يتحمل افعال هؤلاء لانه لو اختار الاكفأ والانزه لما تاجر هؤلاء بمستقبل الفقراء والمعدمين.وحيل وياي كل الي جرى من ايدي
يمتة الفرج
2013-05-01
عيش وشوف..... انا سمعت هذا الكلام في البصرة, ولكن من هي المحافظة الثانية السعيدة الحظ التي يتقاتل مسؤليها بالدولارات لخدمة ابنائها!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك