المقالات

مفخخات العمارة والديوانية وكربلاء هدايا عزاء ابناكم المغدورين


حيدر عباس النداوي

لم يكتفي الإرهابيين من أتباع تنظيم القاعدة والبعث ألصدامي المجرم ومن يقف ورائهم بجريمتهم الغادرة النكراء التي يندى لها جبين كل غيور وشريف والتي تمثلت باستهداف الجنود العزل قرب ساحة الغدر في الانبار بل زادوا عليها حق الواجب والمواساة لابناء الجنوب عندما أكملوها بارسال السيارات المفخخة الى محافظات الديوانية وميسان وكربلاء دون ان ينسوا المحمودية لتحصد ارواح العشرات من موظفي البلدية ومن الاطفال والنساء في اسواق ومطاعم وشوارع المحافظات التي لم تفق بعد من صدمة غدرة الانبار لتكتمل بذلك حقوق الاخوة والواجب الذي لا يتاخر عنه ابناء الغربية والمدافعين عنهم ومن يمولهم ويقدم لهم العدة والعدد.ومسلسل الاستهداف بالسيارات المفخخة والاحزمة والعبوات الناسفة للمحافظات الجنوبية لم يتوقف يوما ما وان كان بدرجة اقل عما هو عليه في بغداد والمحافظات التي لها تماس مع المحافظات ذات الغالبية السنية وهو استهداف منظم القصد منه اشعال نار الفتنة الطائفية ومن ثم السعي لتقسيم العراق او اعادة الوضع الى ما كان عليه الى ما قبل عام 2003 وسقوط صنم البعث.ومن المؤلم ان يتم استهدافنا في اسواقنا ومحلاتنا ويصيبنا العجز والقصور من الدفاع عن انفسنا وهذا الاستهداف يعني ان مناطقنا لا زالت مخترقة من قبل البعث الصدامي ومن قبل اتباع تنظيم القاعدة الارهابي ومن قبل ضعاف النفوس ممن هم على استعداد ليبيع الارض والعرض مقابل مبلغ زهيد من المال قد لا يتجاوز 100دولار ويعني ايضا اننا غير قادرين على استباق الحدث ونعاني من ضعف في الجوانب الاستخبارية او الخطط الامنية ويعني ان حدود محافظاتنا والسيطرات المتواجدة مخترقة وضعيفة وكل هذه تتطلب مراجعة سريعة للخطط الامنية وتتطلب الضرب بقوة على مكامن ومنابع الارهاب وتجفيفه نهائيا.ان حدوث خروقات امنية في محافظات الوسط والجنوب يمثل اسوء حالات الفشل للقيادات الامنية وخططهم العسكرية ويمثل اقصى حالات النجاح للارهاب والارهابيين لان هذه المحافظات يفترض ان تكون طاردة لمثل هؤلاء المجرمين وبيئة خالصة للامن والامان مع ما موجود من محاولات اختراق تقوم بها عصابات الجريمة والخلايا النائمة للبعثيين الصداميين الا ان هذه الفترة التي انقضت كان من المفترض ان تكون قد تم فيها القضاء نهائيا على مثل هذه الاوكار ومثل هذه البؤر الفاسدة لان عشرة سنوات من التطهير والتنظيف كافية لو كانت الاليات والخطط صحيحة.ان على اصحاب الشان مراجعة الخطط والقيادات الامنية واستبدالهم بمن هو قادر على حمل الامانة وحماية اهله وابناء جلدته وان لا تكون ارواح وممتلكات الناس حقل تجارب لكل من هب ودب او تكون حكرا على طرف دون طرف اخر بسبب المحاصصة او المركزية التي لم نجني منها غير الموت والفقر والدمار.انه لمن العار ان يتمكن القتلة والمجرمين الوصول الى مناطقنا من اجل قتل ابنائنا وتدمير ممتلكاتنا والتشفي بدمائنا دون ان تثور فينا حمية النخوة والغيرة التي قتلتها اموال الحرام والتكالب على حب السلطة والشهرة لذا لم تهزنا جثامين ابنائنا المغدورين في الانبار ولن تهزنا أشلاء ابنائنا ونسائنا وهي تتقطع في اسواق العمارة والديوانية وكربلاء لاننا تعودنا على هذه المناظر البشعة ومن يتعود على هذه المذلة لن تجد عنده غيرة الرجال ابدا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سالم
2013-04-30
أحسنت بارك الله بهذه الغيرة والحمية على الأبرياء وعسى بصوتك وأصوات الغيارى يصحو النائمون ومن بقي لديهم بقايا ضمير حي حر أبي وكرامة وعز
اشك..اشك
2013-04-30
ابو عزام التميمي من رؤوس القاعدة مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصحوات. اللقريق فاروق الاعرجي مدير مكتب القائد العام عضو شعبة. كل قادة العمليات اعضاء فرق فما فوق. عزة الشابندر يبيع ويشتري بالصفقات والمساومات مع كل الاشرار من مشعان الجبوري الى غيره.. المفسدين محميين... ليش مانكول اللي يسوي التفجيرات الحكومة بعلم او بلدون علم القائد العام لنشر الذعر والخوف في صفوف المواطنين ليلتفوا حول الحكومة .....! اني اعتقد بقوة بهذا.. ومن يلاحظ اماكن التفجيرات ويقارن علاقتها بالحكومة تصبح لديه مؤشرات تقود لما اظن
الدكتور شريف العراقي
2013-04-30
لا اعتقد ان عقلية المالكي عقلية سوية حيث يرى القتلى ولم يفعل شئ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك