المقالات

يعيش وينس


الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي

كان هناك اخوة يعيشون في بيت كبير وجميل ، هذ البيت عامر بالحب والسلام والرخاء ، وهؤلاء الاخوة متحابين مسالمين ، حتى ان الاخ يعيش وكذلك الاخ ينس كانوا يزاوجون اولادهم فيما بينهم ، بمعنى ان ابن يعيش يتزوج ابنة ينس ، وكذلك ابن ينس يتزوج ابنة يعيش ، لتزداد بذلك قوة الرابطة الاخوية وليمتزج دم الاخوة من جديد ، ويتوحد عن طريق الابناء والذرية الصالحة ، واستمر الحال هكذا ، الى ان دخل الشيطان الأكبر بين الاخوة ، ولكن لم يستطع الشيطان ان يفرق بين الاخوين يعيش وينس ،فأخذ الشيطان الاكبر يفكر ويفكر في كيفية زرع الفتنة بين الاخوين ، الى ان اهتدى من حيث (لاهدى له) الى فكرة ادخال (اراذل) من خارج حدود البيت الكبير، وعمل هؤلاء الاراذل هو قتل ابناء يعيش تارة واخرى قتل ابناء ينس ، واشاعة كذبة مفادها ان قاتل ابناء يعيش هم ابناء ينس ، وكذلك الحال مع ابناء ينس ، وسرعان ما انتشرت هذه الفتنة ، ولكن الاخوة يعيش وينس كانا يملكان عقل راجح وتدبير جيد للامور، حيث جلسوا جلسة اخوية وجلسة صراحة ، مبنية على اساس قوي وقاعدة متينة هذا الاساس هو الاعتصام باألله سبحانه وتعالى ، والرجوع الى الشريعة الاسلامية السمحاء ، التي تحرم اقتتال الاخوان فيمان بينهم ، وتحرم قتل واذى كل انسان بريء ، وتحرم قطع وحرق الزرع ،وتحرم حرق البيوت وتدعو الى التسامح والسلام ، وسرعان ما انطفأت الفتنة بفضل حكمة الاخوين يعيش وينس، وليس هذا فحسب بل ان الاخوة يعيش وينس لم ينسوا اخوة لهم من غير أب او من غيرام وهم كثر ولكن من ضمنهم ( يدرك و يحيسم ) ، وتم ارجاع الهدؤ والخير والسلام الى البيت الكبير بحكمة الاخوين يعيش وينس .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك