المقالات

عندما تتمادى الحكومة


سامي جواد كاظم

السياقات العالمية السليمة لتاسيس الاحزاب تكون وفق الية صحيحة باعتبار الغاية من تاسيس الحزب هي نشر ثقافة ومبادئ معينة ضمن الرقعة الجغرافية التي يعمل بها مؤسسو الحزب وتتغير طبقا للمستجدات السياسية لهذا الحزب ، ومن بين افضل الوسائل التي تحقق للحزب غاياته هي السلطة لهذا نرى الاحزاب تسعى لاستلام السلطة وكل حزب حسب اهدافه فمنهم من يسعى للوصول ديمقراطيا ومنهم انقلابيا وتامريا حسب طبيعة غاياته.فالذي يصل للمناصب السلطوية ديمقراطيا فهذا يدل على ان مبادئ الحزب او الكتلة تصب في مصلحة المواطن طالما انه فاز انتخابيا هذا هو الطبيعي والسليم وخلاف ذلك أي في حالة الفوز فهنالك خلل اما هنالك مؤامرة تزوير او نفوس مخادعة .مايجري في العراق اليوم هو الذي يمكن ان يقال عنه الشذوذ السياسي الذي باتت معالمه واضحة في العراق واصبح السليم هو الشاذ في الوسط السياسي العراقي ، فالمفروض طبقا للمعايير السليمة ان غاية الكتل والاحزاب التي شاركت في الانتخابات هي الارتقاء بحال المواطن ولكننا نرى العكس فماذا يمكن لنا ان نفسر استقالة الوزير او انسحابه اذا ما طلب منه رئيس كتلته او حزبه بل حتى عشيرته ، فاين هي مصلحة المواطن التي كانت ضمن شعارات الدعاية الانتخابية ؟ هذا هو مصداق لمؤامرة التزوير او نفاق السياسيين في العملية الانتخابية التي جرت في العراق ونقصد بها البرلمانية .هذا الشذوذ ظهرت بوادر على انحصار حيزه بعد ما الت اليه النتائج الاولية للانتخابات المحلية بخصوص مجالس المحافظات حيث الاقنعة انكشفت ليس فقط على المؤامرين والمنافقين فقط بل حتى على عديمي الخبرة والكفاءة ومجرد الاحتفاظ باسماء رنانة خالية من العمل والكفاءة ( ان حضر لا يعد وان غاب لا يفتقد)لم يعد شافعا للفوز ، وهذا بالنتيجة جعل الخاسرين ان يبحثوا عن وسائل بديلة لغرض تحقيق غاياتهم الخبيثة فكانت احداث الرمادي والحويجة وسليمان بيك والتي انكشف الغطاء عن الوجوه التي قامت بها ودعمتها والساكتة عنها بثوب الرضا المدلس .هنا نسال الحكومة هل ماجرى وما يجري لم يكن ضمن حساباتكم ؟ واذا كان ضمن حساباتكم فاين هي المعالجات ؟ وان كانت هذه هي المعالجات فهذا يعني انكم تماديتم في الرد على هذه العناصر الارهابية مثلما تتمادون في الرد على المفسدين في الحكومة متشبثين بامل ضعيف عسى ولعل ان السارق يشبع وبطون الارهابيين من دماء الابرياء تمتلئ حتى يكفوا ولهذا يكون ولا ذاك يتحقق بل انهم يتمادون في فسادهم واجرامهم والحكومة تتمادى في الرد عليهم .اعرض عليكم احدى صور التمادي الحكومي والذي جاءنا من مصدر مطلع على الامر حيث ان الحكومة قبل ايام او اسابيع وصلتها معلومات دقيقة عن شخصيات ارهابية تصل مطار بغداد ضمن رحلة تركية ظاهرا وقطرية باطنا وقامت الحكومة بالاجراء اللازم وكشفت هؤلاء المؤامرين وبقيادة وكيل القرضاوي الذي كان ضمن الرحلة فما كان من الحكومة الا رفض استقبالهم واعادتهم الى الطائرة لتقلع عائدة الى تركيا . المهم هنا لربما يكون الكلام غير سليم ولكن ضمن المنطق والعقل هل يحصل مثل هذا ام لا ؟وهل رد الحكومة سليم ؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك