المقالات

الانتخابات حسمت نقاشات الماضي.. وخارطة لخيارات المستقبل


بقلم: نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

ستعلن المفوضية العليا قريباً النتائج النهائية.. وستختلف بالتأكيد عن التقديرات التي ذكرت لحد الان، وهناك سببان لذلك.

تبقى التقديرات صحيحة في اتجاهها العام، لكنها تبقى نسبية لاعتمادها على الاستمارة "604" التي تنظمها المفوضية مع ممثلي الكيانات في مرحلة العد اليدوي في المراكز.. ولغياب ممثلي الكيانات عن بعض المراكز فقد تأتي النتائج النهائية مختلفة نسبياً. كلما طالت فترة اعلان النتائج كلما زادت امكانية التلاعب.. خصوصاً في عملية انتخابية ما زالت تعتورها الثغرات كالتصويت الخاص، وسجل الناخبين، وارهاق المراقبين والموظفين، وتصرف المدراء والمسؤولين وطنياً ومحلياً بالكثير من الاجتهادات الشخصية، وغيرها من نقاط ضعف يمكن ان تكون مدخلاً لاصحاب النفوس المريضة للاضافة هنا والحذف هناك.

رغم ذلك هناك ما يكفي من المعلومات من "المفوضية" والكيانات والمراقبين للنتائج بشكل عام ولاثقال كل طرف. والتي تسمح ببعض الملاحظات..

يسرنا ان نسمع تصريحاً للاستاذ حسن السنيد يتكلم عن ان مجالس المحافظات يجب ان لا تؤسس وفق نظرية الاغلبية والمعارضة كما كان يقول البعض، وهذا انتصار للاتجاه الصحيح.. فمجالس المحافظات هي اولاً مجالس خدمة.. وان الجميع يجب ان يلعب دوره خصوصاً بعد ان اصبح متعذراً لطرف واحد السير منفرداً.

ان تراجع اصوات "دولة القانون" وتقدم "ائتلاف المواطن" مقارنة بالانتخابات الماضية هو الاستنتاج الاساس، لتشخيص صحة السياسة والخطاب لكل طرف.. لذلك عندما يضاعف "المواطن" اعداده، صوتاً ومقعداً، رغم انخفاض نسب المشاركة، فانه يحقق نجاحاً مزدوجاً وستكون له مداليل مضاعفة.. لاسيما مع غيابه عن السلطة التنفيذية، وخسارته اصوات "بدر"، لمصلحة "القانون". ولاشك ان تغير الاوزان سيلعب دوراً مهماً في توجهات الساحتين الوطنية والجنوبية، بكل ابعادها الخدمية والسياسية.

لقد برهنت الانتخابات، ان لا شيء يتقدم على الخطاب والمناهج الصحيحة.. لا الشحن الطائفي واثارة المخاوف، ولا الاغراءات والوعود الباطلة. فالقول ان شعبنا عاطفي وجاهل ونفعي، هي المداخل الجاهلة والنفعية التي تريد رؤية الاشياء بسنخها وفهمها ونفسيتها. وكأي شعب اخر، شعبنا واع ومسؤول، ويقول كلمته في النهاية.. ولكن بوسائله ولغته التي لن يراها من ينزلق لمواقع الابتعاد عن الشعب وانفصاله عنه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد المالكي
2013-04-25
الشيء الذي يميز كتابات وتحليلات السيد عادل عبد المهدي هو الموضوعية والتحليل العلمي الصحيح المبني على ثقافة ونظرة دقيقة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك