المقالات

المنجز: أمن بلا أنتخابات..! ...بقلم: عيسى السيد جعفر


 

معلوم أن الحاجة الى الأمن مهمة بأهمية الحاجة الى الغذاء..والخائف لا يستطيع أن يأكل، ولكن الأمن ليس سلطانا بلا منازع يفرض ما يريد على أفعال المجتمع وفقا لرؤاه..الأمن وفقا لمفاهيم بناء دولة مؤسسات .عنصر حماية للمجتمع وبما يسهل حركته، لا أن يكون مسخرا لحماية السلطات بوسائل وطرائق تعيق حركة المجتمع..ومنذ أمد ليس بقليل تم تشخيص الحالة من قبل حتى البسطاء، بأن فلسفة بناء الأمن غير موجهة بأتجاه حماية المجتمع، بقدر ما هو موجه لحماية الدولة التي صممته للعمل بهذا الاتجاه..

ولقد كانت العمليات ألأرهابية التي أستهدفت أبناء شعبنا ، خير معيار لشعبنا لمعنى الأمن المتحقق في العراق..ففي معظمها لم يكن الهدف الدولة، بل كان هدف الإرهاب الدائم أبناء شعبنا الذين أكتفت الدولة بحماية نفسها وتركتهم نهبا للإرهاب...وفي موضوعة الأمن في هذه الانتخابات تكرر المشهد الأمني الذي شهدناه في الانتخابات السابقة، فالأمن لم يعد عنصر تيسير وتسيير بل صار عنصرا غير خادم للمجتمع على الأعم الأغلب...

 وشهدنا بفجاجة مرة كيف تحول الأمن وحظر التجوال الى "لعبة" إجهاض وليس "وسيلة" إنجاح.، وقد كانت سيفا ذو حدين ذبح الآمال وقطع رقاب المتفائلين..إن من العصي علي وعلى غيري أن نتفهم منع حركة السيارات حتى داخل الأحياء، وإعاقة وصول الناخبين الى مراكز الاقتراع بالكيفية التي حصلت...

ولو أفترضنا أننا نريد ان نفخر بالمنجز المتحقق ونعرض تجربتنا في تحقيق الأمن في أيام الأنتخابات على العالم..فما الذي سنعرضه؟ هل سنعرض شوارع مدينة بغداد التي بدت قاحلة موحشة إلا من صبية إستغلوا منع التجوال وحضر سير المركبات بلعب كرة القدم...؟

 لقد تحولت عملية أمن الاقتراع الى هدف، وليس الى وسيلة، وبدونا وكأننا نريد أن نقول أننا أنجزنا أنتخابات بلا مشكلات في الأمن، والحقيقة أننا نجحنا في ذلك أيما نجاح...! فقد أنجزنا أمنا بلا أنتخابات..!

24/5/13423

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك