المقالات

الغول الذي يأكل حلاوة.!....بقلم: قاسم العجرش* كاتب وإعلامي


 

• قرأت وثيقة البيان الأنتخابي لإحدى القوائم المتنافسة على مقاعد مجالس المحافظات، قرأتها بإمعان : ناهيك عن ما فيها من تطويل بلا لزوم وركاكة وضعف فى الصياغة...وفما عدا بعض الشطحات، فليس فيها جديد إلا الحديث عن منجز لم ينجز!..

• تذاكت الحكومة مع الحركات المسلحة المناوءة فمارست سياسة فرق تسد! ترصد احدى الحركات ثم تشقها، ثم تتفاوض مع احد الاجنحة لتضمه تحت جناحها مقابل بعض المناصب والوظائف والأمتيازات...

الحركات المسلحة المناوءة  كشفت اللعبة، فاخذت تنقسم من تلقاء نفسها..! وكل جناح ينال حظه من المناصب والوظائف والأمتيازات، وهم أجادوا اللعبةـ فباتوا في المناصب الدستورية مرورا بالوظائف ذات الدرجات الخاصة ومواقع المسؤولية ومنها الأجهزة الأمنية!.

الحركات مارست مع الحكومة سياسة تفرق  تسد...!!

• أعرف شابا تخرج من الجامعة قبل عدة سنوات، عانى من البطالة وذلها ما عاناه..ذاق الفقر بكل معناه، عمل بائع أرصدة شحن الهواتف الخلوية، وسائق ستوتة، ومصلح لخطوط الكهرباء المقطوعة من المولدات الأهلية في منطقة سكناه..كان يقول دوما أنه لو حصل على وظيفة في الحكومة سيكون في خدمة الفقراء، وسوف يضع الله في نصب عينه دائما...سعى بصبر عجيب للحصول على تلك الوظيفة، قدم عشرات الطلبات للحصول عليها...واحدة منها أثمرت..!

في اليوم التالي من مباشرته للوظيفة، وكانت عمله يقتضي أن يكون على تماس مع المواطنين، تقدمت منه سيدة عجوز تحمل أوراق معاملتها، مد يده اليها بعد أن رشف رشفة من كوب الشاي الذي في يده، نظر الى وجه العجوز، وقال لها تعالي باچر...!

• مررت على بائع حلاوة"دهينة" في النجف الأشرف، وكان عنده زبون، قطع البائع قطعة من الحلاوة ولفها بورقة جريدة، كانت في الجريدة صورة لزعيم سياسي، الزبون صاح بالبائع :لا..لا..لا أرجوك بدل اللفافة فهذا الذي فيه صورته سينتهي من أكل حلاوتي قبل أن أوصلها لصغاري..!

• ثمة غول هو الممسك بتلابيبنا وهو الذي أغتال أحلامنا..هذا الغول كي يبقى حيا فأنه يتغذى بخلافات السياسيين، ويتعشى بأحلام الطامعين، ويفطر بمغامرات الفاسدين، ويخلل أسنانه بتطلعات العسكريين، ويتجشأ بخوف المواطنين..إذا قتلنا خوفنا قتلنا الغول...!

كلام قبل السلام: بداية الدائرة هى ايضا نهايتها، في الدائرة يلتقي أقصى اليمين مع أقصى اليسار، في الدائرة فإن التحول عن الأهداف بمقدار ثلاثمائة وستين درجة يعنى العودة الى البداية.....!

سلام.....          

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك