المقالات

بين مفهومين: هات وخذ... بقلم: محمد الركابي


 

تعد الانتخابات وسيلة ديمقراطية جيدة في أن يختار الشعب حكومته التي يفوضها ويؤمنها على أموال البلد من اجل أدارتها وتنميتها وتقديم الخدمات له وهي قلب للمعادلة السابقة التي كان الشعب فيها يتوسل للحكومة من اجل أعطاءه ابسط الحقوق والآن قد انقلبت هذه المعادلة وأصبح المسؤول يتوسل الشعب من اجل أن يصل إلى المنصب .

وعلى الشعب أن يمارس حقه في هذه الممارسة التي تجعل القرار بيده ولكن للأسف نسمع الآن كثيرا من الناس من يجعل العزوف أولا ويبرر بعدة أسباب انه ما لذي جناه من انتخابين وما لذي سيجنيه من الثالثة سوى الامتيازات الكبيرة لأعضاء المجالس المحلية الذين ما أن وصلوا غيروا مساكنهم وانتقلوا إلى الأحياء الراقية وزُيدت مداخليهم وغُيرت سياراتهم إذا ما كانوا يملكون السيارات سابقا .

لكن كل هذه المبررات هي من أخطاء من سنوا هذه السنن وليس من أخطاء الديمقراطية التي تعني حكم الشعب

فمجالس المحافظات بما فيها من هذه الأمور فهي قريبة على مدنها ووحداتها وتعرف ماذا تحتاج هذه المدن وهي أصلا منتخبة من هذه المدن وأيضا كسر للمركزية المقيتة التي لم نجني منها شي سوى هدر المليارات في بطاقة تموينية زائفة ووعود بتصدير الكهرباء لا غير .

ولدينا نموذج رائع اليوم في ميسان في تقديم الخدمات وتوفير الطاقة الكهربائية حيث أعلنت المحافظة أنها لن تحتاج إلى المولدات هذا العام . وكذلك في ذي قار والنجف سابقا وغيرها هذا النجاح جاء من سلطات محلية لامركزية .

فعلى الشعب اليوم الانتباه لمن قدم له الخدمات ومن يرفع شعارات حقيقية لا شعارات زائفة غير واقعية فنرى الآن من يعد بالبناء والتغيير وهو في السلطة والمحافظات اغلبها بيده ولم يبني مدينه طب تضاهي المدينة الحالية في بغداد ولم يمد جسر بين الكرخ  و الرصافة ولم يبنى مستشفى للعيون يضاهي ابن الهيثم وهو مزدحم بمئات المراجعين من جميع أرجاء العراق.

فنقولها مجددا على الشعب أن يعي جيدا ويمحص فيمن يختار ويستمع بدقة لكلام المرجعية التي شخصت الواقع الحالي بالمزري والسيئ لوجود المفسدين الذين عاثوا في الأرض فساداً .

أنها ثورة الشعب وربيعه الانتخابي ليسقط عروش من أساء استخدام السلطة ومن لم يقدم له الخدمات ومن وعوده بتحقيق الكهرباء ولم يحققها ومن وعده ببناء المدارس لأبنائه ولم يبنيها ومن أبعده المنصب ومغرياته عن أبناء شعبه ....

ثورة لانتخاب وإيصال من هو اقدر على إدارة شؤونهم ومحافظاتهم لإيصال الكفوء النزيه الذي له القدرة على القيادة والمطالبة بحقوق الناس .وأيضا يجب على مشرعين البلد ونوابه أن يشرعوا قوانين تحد من الامتيازات الكبيرة وسن فقرة لإلغاء تقاعد المجالس المحلية الذي سينقلب وباء على ميزانية البلد بعد سنين لأنه لدينا كل أربع سنوات المئات من المتقاعدين وتحويلها إلى منحة أو هدية نهاية خدمة للأعضاء وكما هو معمول به في اغلب دول العالم . وأيضا زيادة صلاحية المجالس المحلية وجعل المحافظ بدرجة وزير كي تنهض المحافظات بدورها وبالتالي ستزداد ثقة الشعب بالانتخابات لأنه جنا شيء من انتخابه وتحولت المجالس من مجالس امتيازات إلى مجالس خدمات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك