المقالات

بغداد لا تترددي ..لان الحقوق تأخذ ولا تعطى


عباس المرياني

بغداد أجمل كلمة عرفتها قواميس الكلمات وأعذب نغمة انطبعت في ذاكرة الفن والأدب وأروع مدينة سجلت صفحاتها حوادث التاريخ وقصص البطولات والعشق والخيال.. وبغداد مدينة لا تغيب شمس القها ولا عنفوان مجدها مهما حاول الطغاة ومهما تعملق الاقزام للنيل من مجدها وعزها. تتراجع بغداد ويخفت بريق القها لكن شعاع علمها وعنفوانها وجمالها يبقى صفة ملازمة لأنوثتها وطيب عبقها.. وميزتها ان حبها سرمدي وعشقها ابدي فما ان دخلها او زارها احد الا وتعلق قلبه بها وزاد حنينه اليها فغبطتها على هذا السر الإلهي عواصم الدنيا كلها وتنكرت لفضلها جاراتها من عواصم العرب والترك والروم فكادوا لها المكائد وجيشوا عليها الجيوش وحاولوا ان يغيروا ملامح وجها الجميل لكن صوت فيروز وعيون ألمها بقيت تشع وتتألق وتدفع المحن وغبار الزمن والحرمان بقوة الصبر والترفع على الأحزان والهموم.أضاع الطغاة والحاقدين والظلاميين سنوات كثيرة من عمرها الخالد وغيبوا وجهها والقها عن صفحات الفرح وجعلوه عنوانا للحزن والهم لكن أوراق أغصانها لم تذبل ولم تتيبس وكان أكثر ما أصاب بغداد هو حقد البعث الأعمى وممارساته وحروبه الرعناء التي خلعت عن بغداد كل محاسنها ،ثم جاء دور الإرهاب والتخلف الذي مارسته عصابات القاعدة وبقايا فلول صدام وبدعم عربي وعثماني لتزيد ظلام ليلها وأحزان أبنائها ولما لم يبزغ فجرها زادت إحزانها أكثر بسبب جهل وغباء وضعف من امتطى صهوتها بعد سنوات البعث لان من امتطى ظهرها لا يجيد الركوب ولا يعرف معنى الفروسية والعشق الخالص.اليوم بغداد أمامها فرصة مناسبة للتغير والانطلاق والتخلص من كل آثام واثأر الماضي والحاضر البائس وهذا التغيير بيد أبنائها لا بيد غيرهم ويكمن في التخلص من الفاشلين والفاسدين الذين لم يقدموا لها ما يستحق جمالها وحسنها المسلوب وفرصتها تكمن في عدم التجديد لمن لم يهتم بها بقدر اهتمامه بمصالحه وسفراته وبناء مستقبله ومستقبل أبناءه في روتردام وعلى أنغام أجراس أحدبها. ليس على بغداد ان تتردد كثيرا في اختيارها لان التردد يعني الخوف من الأفضل والبقاء بهذا الواقع المزري البائس الذي لا يمت الى العالم الحالي والى الُمدنية والتطور والرقي بصفة ويمكن القول ودون تردد ان وصفة ومبادرة حكيم العراق"بغداد عاصمة النهوض والامل 2020" تكمن بها كل العلاجات الحقيقية لأوجاع بغداد وهمومها وهذه العلاجات بإمكانها التخلص من الترهلات والفقر والفساد والتخلف وأزمة السكن والبطالة وبإمكانات ومدة محدودة ويجعلها بمصاف المدن العصرية في تصميمها وفي ثقافتها وفي عمرانها وفي تطورها.بغداد لم ينصفها أهلها وأبنائها وهذه مثلبة وقمة الجحود ونكران الجميل رغم عطائها وكرمها وهي اليوم تنتظر من يرد الجميل إليها بان يعيد القها ومجدها وقد نهض بهذا الحمل ابن المرجعية وسليل العلم والشهادة والتضحية السيد الحكيم ولا اظن ان بامكان احد ان يعطي بغداد حقها كما يراه الحكيم ابن الحكماء وبامكان اي متتبع ان يراجع البرامج الانتخابية للقوائم المتنافسة لكن لم ولن يجد ما هو افضل من برنامج أئتلاف المواطن 411 للنهوض ببغداد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك