المقالات

جامعة بغداد في ذكرى يوبيلها الذهبي

1632 02:53:00 2007-04-19

( بقلم : أ د حاتم جبار عطية الربيعي* )

احتفلت جامعة بغداد بيوبيلها الذهبي  الاربعاء الموافق  18/4/2007 اذ مر خمسون عاما على تأسيسها وهي ترفل بالعطاء وانها بحق أم الجامعات وأساس التعليم العالي والبحث العلمي في العراق ,فكل حديث يتطرق الى التعليم العالي لابد أن يمرمن خلال جامعة بغداد وكذلك فان الحديث عن جامعة بغداد هو الحديث عن التعليم العالي العراقي وقد ارتبط اسمها باسم بغداد مدينة العلم والسلام.

 تمتد جذور جامعة بغداد الى سنة 1908 وهو العام الذي أسست فيه كلية الحقوق ثم توالى انشاء الكليات والمعاهد العالية حتى صدر قانون تأسيس جامعة بغداد سنة 1957 حيث تضم حاليا 24 كلية و 3 معاهد عليا و6 مراكز بحثية , يدرس فيها حاليا حوالي 70000 طالب للدراسات الاولية و 10000 طالب للدراسات العليا وتخرج منها مئات الآلاف من الخريجين الذين يعملون في مؤسسات الدولة وعشرات الوزراء كما ساهم الكثير من خريجيها في المراكز البحثية وتأسيس بقية جامعات القطر والجامعات العربية والتدريس في الجامعات العالمية لذلك فانها تملك سمعة  عربية وعالمية عالية. ولابد لنا ونحن نستذكر هذه الجامعة المعطاء أن نتذكر ثلاث شخصيات مهمة في حياتها, رئيسها الأول المرحوم الأستاذ متي عقراوي الذي كان يخطط لأن تكون جامعة بغداد أرقى جامعات الشرق الأوسط اذ وضع الحجر الاساس لعلميتها ورصانتها ثم جاء بعده عالم الفيزياء والرياضيات المرحوم الاستاذ الدكتور عبدالجبار عبدالله الذي طور مسارها العلمي ومكانتها الاعتبارية والاجتماعية وجعلها تحتل المكانة المرموقة بين جامعات العالم , ولابد أن نشير في هذه الذكرى الى عالم اللغة المؤرخ الدكتور مصطفى جواد الذي تفتخر جامعة بغداد كونه أبرز تدريسييها اذ عمل أستاذا في كلية التربية في عامي 1963و 1964ويوما بعد يوم تتزايد أعداد الجامعات في العراق ولكن تبقى لجامعة بغداد مكانتها ليس لأنها الحبيبة الأولى والنافذة العلمية الأولى ولكن لأنها تبقى مركزا علميا له مكانته بين الجامعات العربية حيث يفخر العديد من خريجيها بها كما تفخر بأنها خرجت العديد من الشخصيات العربية السياسية والثقافية على مدى نصف قرن التي درست في هذه الجامعة الرصينة التي التحقت بها طالبا في كلية الزراعة عام 1971ولم أغادرها الا لمواصلة دراستي العليا في نيوزيلنده في الأعوام  1980 -1985 ومنذ ذلك الوقت وأنا أواصل العمل فيها ثم تم انتخابي في عام 2003 مساعد لرئيس الجامعة حتى مغادرتي العراق قبل شهور آسفا !!

واليوم وأنا " ناء عن الأهل والأوطان "  أحتفي وحدي ببكين  بيوبيل جامعتي الذهبي محتضنا ذكرياتي الكثيرة في جامعة , شببت بها وشبت معها وعشت لأكثر من ثلاثة عقود تحت خيمتها أتمنى لها مزيدا من التطور والعطاء لتشغل المكانة المرموقة اللائقة لها بين الجامعات العالمية لتساهم في نمو وتطور وشفاء العراق الجريح الذي هو في أمس الحاجة الآن الى عقول وأيادي أبنائه الخيرين والمخلصين.

*مساعد رئيس جامعة بغداد للشؤون العلمية السابق (2003-2006)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك