المقالات

جامعة بغداد في ذكرى يوبيلها الذهبي


( بقلم : أ د حاتم جبار عطية الربيعي* )

احتفلت جامعة بغداد بيوبيلها الذهبي  الاربعاء الموافق  18/4/2007 اذ مر خمسون عاما على تأسيسها وهي ترفل بالعطاء وانها بحق أم الجامعات وأساس التعليم العالي والبحث العلمي في العراق ,فكل حديث يتطرق الى التعليم العالي لابد أن يمرمن خلال جامعة بغداد وكذلك فان الحديث عن جامعة بغداد هو الحديث عن التعليم العالي العراقي وقد ارتبط اسمها باسم بغداد مدينة العلم والسلام.

 تمتد جذور جامعة بغداد الى سنة 1908 وهو العام الذي أسست فيه كلية الحقوق ثم توالى انشاء الكليات والمعاهد العالية حتى صدر قانون تأسيس جامعة بغداد سنة 1957 حيث تضم حاليا 24 كلية و 3 معاهد عليا و6 مراكز بحثية , يدرس فيها حاليا حوالي 70000 طالب للدراسات الاولية و 10000 طالب للدراسات العليا وتخرج منها مئات الآلاف من الخريجين الذين يعملون في مؤسسات الدولة وعشرات الوزراء كما ساهم الكثير من خريجيها في المراكز البحثية وتأسيس بقية جامعات القطر والجامعات العربية والتدريس في الجامعات العالمية لذلك فانها تملك سمعة  عربية وعالمية عالية. ولابد لنا ونحن نستذكر هذه الجامعة المعطاء أن نتذكر ثلاث شخصيات مهمة في حياتها, رئيسها الأول المرحوم الأستاذ متي عقراوي الذي كان يخطط لأن تكون جامعة بغداد أرقى جامعات الشرق الأوسط اذ وضع الحجر الاساس لعلميتها ورصانتها ثم جاء بعده عالم الفيزياء والرياضيات المرحوم الاستاذ الدكتور عبدالجبار عبدالله الذي طور مسارها العلمي ومكانتها الاعتبارية والاجتماعية وجعلها تحتل المكانة المرموقة بين جامعات العالم , ولابد أن نشير في هذه الذكرى الى عالم اللغة المؤرخ الدكتور مصطفى جواد الذي تفتخر جامعة بغداد كونه أبرز تدريسييها اذ عمل أستاذا في كلية التربية في عامي 1963و 1964ويوما بعد يوم تتزايد أعداد الجامعات في العراق ولكن تبقى لجامعة بغداد مكانتها ليس لأنها الحبيبة الأولى والنافذة العلمية الأولى ولكن لأنها تبقى مركزا علميا له مكانته بين الجامعات العربية حيث يفخر العديد من خريجيها بها كما تفخر بأنها خرجت العديد من الشخصيات العربية السياسية والثقافية على مدى نصف قرن التي درست في هذه الجامعة الرصينة التي التحقت بها طالبا في كلية الزراعة عام 1971ولم أغادرها الا لمواصلة دراستي العليا في نيوزيلنده في الأعوام  1980 -1985 ومنذ ذلك الوقت وأنا أواصل العمل فيها ثم تم انتخابي في عام 2003 مساعد لرئيس الجامعة حتى مغادرتي العراق قبل شهور آسفا !!

واليوم وأنا " ناء عن الأهل والأوطان "  أحتفي وحدي ببكين  بيوبيل جامعتي الذهبي محتضنا ذكرياتي الكثيرة في جامعة , شببت بها وشبت معها وعشت لأكثر من ثلاثة عقود تحت خيمتها أتمنى لها مزيدا من التطور والعطاء لتشغل المكانة المرموقة اللائقة لها بين الجامعات العالمية لتساهم في نمو وتطور وشفاء العراق الجريح الذي هو في أمس الحاجة الآن الى عقول وأيادي أبنائه الخيرين والمخلصين.

*مساعد رئيس جامعة بغداد للشؤون العلمية السابق (2003-2006)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك