المقالات

فرض القانون ... ارادة عراقية


( بقلم : علي جاسم الاسدي )

لا يخفى على العراقيين منذ بداية خطة فرض القانون والى يومنا هذا انكشفت وسقطت الكثير من الأوراق السياسية وبدأت الحقائق والإسرار تتجلى يوما تلو الآخر وبينت خطة امن بغداد الوطنيون الحقيقيون والخلصاء والعاملون للوطن من غيرهم الذين ينادون بالوطنية ويهتفون بالولاء للعراق وولائهم لغير الوطن وبيوتهم ومساكنهم مأوى لأوكار الإرهاب اذ يغذونه بالمال والسلاح ليستمر بمشروعه النكر والقبيح مستهدفا العراق وأبنائه الشرفاء ليشيع الخراب والدمار دون تمييز طائفة او قومية او مناطق محددة ورأينا الذين ذم فرض القانون وراهن على فشلها قبل بدايتها اليوم مطلوبين للقضاء بتهمة زعزعة الوضع الأمني وقتل وتهجير الكثير من أبناء الرافدين ودعمهم وإسنادهم لقوى الإرهاب الضال وما يؤسف يمارسون نشاطهم المشئوم في الداخل وبعضهم من تلك الدول التي باتت معروفة بتدخلها في الشأن العراقي واحتضانها للإرهابيين ومدهم بالمال والفتاوى لتكفير كل من يخرج عن مخططهم البشع في العراق لخروج ديار الرافدين من مسيرته نحو بناءه وازدهاره و ذلك لان الحرية والديمقراطية والتعددية التي يتمتع بها اليوم العراقيين أصبحت نقمة وقنبلة موقوتة لزعزعة عروشهم الخاوية والهاوية وصفحة مشرقة أمام أنضار شعوبهم لإنهاضهم من الخمود والاستبداد الحاكم عليهم ،

 من جانب آخر اذا كنا متابعين جيدين ومنصفين لما حققته خطة امن بغداد من انجازات غير متوقعة التي أدت إلى تبلور وبروز الصراعات والانشقاقات في صفوف الإرهاب المقيت بداية بعملية اغتيال نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي الذي استهدف من احد مقربيه لتكون انطلاقة للتوتر بين تنظيم القاعدة وعشيرة زوبع وبعد مقتل ابن الشيخ الذي تبين فيما بعد القائد العسكري لكتائب ثورة العشرين بيد عناصر القاعدة بدء الاقتتال بشكل واضح وعلني بين الأصدقاء المقاومين للاحتلال بحسبهم وأخيرا ما نستمع من اتهامات بين ما يسمى الجيش الإسلامي وتنظيم القاعدة الإرهابي حتى اتهم الأخير الجيش الإسلامي بالارتزاق وتلقي الأموال من امراء العرب وخاصة دول الجوار ليظهر مدى تدخل هذه الدول في العمليات الإرهابية الحاصلة في العراق وحقدهم على العراقيين وإسنادهم لزمرهم المجرمة ناهيك عن دخول 12شاحنة محملة بكاز الكلور من حدود الأردنية الشقيقة الزاعمة بمساعدة العراق لخروجه من محنته لكي تقع هذه المساعدات في قبضة قواتنا الأمنية الباسلة التي تخوض حربا حاسمه مع الإرهاب المقيت

 وأخيرا من خلال هذه المعطيات نصل إلى حقيقة بان العراق بكافة انتماءاته الدينية والمذهبية والعرقية مستهدف والهدف دخول العراق الى معمعة تصب في خدمة الدول التي تثير الاستخطاب الطائفي والقومي وانجراره الى حرب أهلية ومن هذا المنطلق جاءت خطة فرض القانون لتكشف إرادة ووعي العراقيين للوقوف امام قوى الشر التي تريد السوء والشر له وتصديقا لما يتناول من كلام في الساحة العراقية ان هناك من يمارس السياسة في النهار والارهاب في الليل لينتظر المواطن العراقي جدارة القضاء في تأدية دوره الوطني والقانوني لملاحقة كل من يثبت ضلوعه في التآمر على وطنه وأبناءه مهما كان منصبه ولا يخشون أحدا الى الله وهذا الشعب الصابر في ملاحقتهم لنيل جزائهم العادل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك