المقالات

فرض القانون ... ارادة عراقية

1389 01:53:00 2007-04-19

( بقلم : علي جاسم الاسدي )

لا يخفى على العراقيين منذ بداية خطة فرض القانون والى يومنا هذا انكشفت وسقطت الكثير من الأوراق السياسية وبدأت الحقائق والإسرار تتجلى يوما تلو الآخر وبينت خطة امن بغداد الوطنيون الحقيقيون والخلصاء والعاملون للوطن من غيرهم الذين ينادون بالوطنية ويهتفون بالولاء للعراق وولائهم لغير الوطن وبيوتهم ومساكنهم مأوى لأوكار الإرهاب اذ يغذونه بالمال والسلاح ليستمر بمشروعه النكر والقبيح مستهدفا العراق وأبنائه الشرفاء ليشيع الخراب والدمار دون تمييز طائفة او قومية او مناطق محددة ورأينا الذين ذم فرض القانون وراهن على فشلها قبل بدايتها اليوم مطلوبين للقضاء بتهمة زعزعة الوضع الأمني وقتل وتهجير الكثير من أبناء الرافدين ودعمهم وإسنادهم لقوى الإرهاب الضال وما يؤسف يمارسون نشاطهم المشئوم في الداخل وبعضهم من تلك الدول التي باتت معروفة بتدخلها في الشأن العراقي واحتضانها للإرهابيين ومدهم بالمال والفتاوى لتكفير كل من يخرج عن مخططهم البشع في العراق لخروج ديار الرافدين من مسيرته نحو بناءه وازدهاره و ذلك لان الحرية والديمقراطية والتعددية التي يتمتع بها اليوم العراقيين أصبحت نقمة وقنبلة موقوتة لزعزعة عروشهم الخاوية والهاوية وصفحة مشرقة أمام أنضار شعوبهم لإنهاضهم من الخمود والاستبداد الحاكم عليهم ،

 من جانب آخر اذا كنا متابعين جيدين ومنصفين لما حققته خطة امن بغداد من انجازات غير متوقعة التي أدت إلى تبلور وبروز الصراعات والانشقاقات في صفوف الإرهاب المقيت بداية بعملية اغتيال نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي الذي استهدف من احد مقربيه لتكون انطلاقة للتوتر بين تنظيم القاعدة وعشيرة زوبع وبعد مقتل ابن الشيخ الذي تبين فيما بعد القائد العسكري لكتائب ثورة العشرين بيد عناصر القاعدة بدء الاقتتال بشكل واضح وعلني بين الأصدقاء المقاومين للاحتلال بحسبهم وأخيرا ما نستمع من اتهامات بين ما يسمى الجيش الإسلامي وتنظيم القاعدة الإرهابي حتى اتهم الأخير الجيش الإسلامي بالارتزاق وتلقي الأموال من امراء العرب وخاصة دول الجوار ليظهر مدى تدخل هذه الدول في العمليات الإرهابية الحاصلة في العراق وحقدهم على العراقيين وإسنادهم لزمرهم المجرمة ناهيك عن دخول 12شاحنة محملة بكاز الكلور من حدود الأردنية الشقيقة الزاعمة بمساعدة العراق لخروجه من محنته لكي تقع هذه المساعدات في قبضة قواتنا الأمنية الباسلة التي تخوض حربا حاسمه مع الإرهاب المقيت

 وأخيرا من خلال هذه المعطيات نصل إلى حقيقة بان العراق بكافة انتماءاته الدينية والمذهبية والعرقية مستهدف والهدف دخول العراق الى معمعة تصب في خدمة الدول التي تثير الاستخطاب الطائفي والقومي وانجراره الى حرب أهلية ومن هذا المنطلق جاءت خطة فرض القانون لتكشف إرادة ووعي العراقيين للوقوف امام قوى الشر التي تريد السوء والشر له وتصديقا لما يتناول من كلام في الساحة العراقية ان هناك من يمارس السياسة في النهار والارهاب في الليل لينتظر المواطن العراقي جدارة القضاء في تأدية دوره الوطني والقانوني لملاحقة كل من يثبت ضلوعه في التآمر على وطنه وأبناءه مهما كان منصبه ولا يخشون أحدا الى الله وهذا الشعب الصابر في ملاحقتهم لنيل جزائهم العادل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك