المقالات

مشعان ...ستندم وعندها لن ينفعك الندم


هادي ندا المالكي

لم يتردد رئيس الحكومة نوري المالكي بكشف كل أوراقه المتبقية والتي يعتقد انها ستساهم بصورة مباشرة وغير مباشرة في تسهيل مهمته ومقاتلة خصومه نيابة عنه طالما انه كشف نواياه في تشكيل حكومة اغلبية سياسية ليس للشركاء دور فيها سواء في مجالس المحافظات المقبلة او في الحكومة التي ستنبثق بعد الانتخابات النيابية مطلع عام 2014 والتي يعتقد انه يحققها كما اعتقد من قبل ...وليس مهما ان تتحقق هذه الاغلبية من خلال صناديق الاقتراع او المحكمة الاتحادية طالما ان الهدف واحد وهو البقاء في قمة الهرم الحكومي.

ومشعان الجبوري أخر السماسرة والاوراق المكشوفة التي سيستعين بها المالكي للنيل من خصومه علما ان مشعان هذا لا يعني شيئا في حسابات الرجال لانه منافق ومتقلب ولا تجد له موقفا ثابتا وهو نفس الامر في حساب الاوزان السياسية فهو لا يعدو عن كونه تافه وعاجز وليس له حقيقة على الارض ويمكن ان تكون قوته في كذبه وفي فضائيته المتقلبه مثل اخلاقه فمن الهز والرقص الى الجهاد والمجاهدين من اخوة صابرين الى الدفاع عن حكومة الاغلبية وعن الصفويين من اتباع دولة القانون حصرا اما تباع الاحزاب الاخرى فهم لا زالوا صفويين ومن اتباع الفرس المجوس الذين قاتلهم البعث الصامد وسيقاتلهم مشعان بقناته وبعهره.ان تبرئة مشعان الجبوري تعتبر جريمة بحد ذاتها لانه مشهور بعدائه للعملية السياسية وبفساده الموثق بالادلة لدى المحاكم العراقية وبتحريضه على قتل اكثرية ابناء الشعب العراقي من اتباع اهل البيت بقناته العاهرة وتمجيده للقتلة والمجرمين ودفاعه عن التنظيمات الارهابية.وكما ان تبرئته جريمة بحد ذاته فانها وصمة عار في جبين القضاء العراقي المسيس عندما اسقط التهم وبطريقة عجيبة غريبة لان ما حدث مع مشعان وبهذه الطريقة الحضارية التي لا يوجد له مثيلا حتى في سويسرا تكشف الازدواجية في تعامل القضاء ففي الوقت الذي يقبع ألاف الأبرياء في زنزانات سجون حكومة دولة القانون سنين وشهور بسبب عدم دفع المقسوم او بسبب مزاجية الضباط او البواب او يبقى بدعوى الخوف من ان يكون مطلوبا على ذمة قضايا اخرى نجد ان مشعان يخرج من باب المطار الى محراب السياسة بعد ان تم اسقاط التهم عنه وهو معلق في سماء بغداد،انها قمة التحضر والتعامل الانساني التي لم ولن نالفها بعد في جميع مرافق حكومة دولة مجلس رئيس الوزراء.ان مشعان الجبوري لم يحسبها جيدا وهذه هي حقيقة المهرجين لان ادوارهم محدودة واشكالهم غير مقبولة مع احترامي للممثلين ممن يعملون في هذا المجال باستثناء مشعان فتبرئته لا تعني ان القضية انتهت نعم ستبقى تحت اليد طالما ادى دوره المطلوب منه باتقان وهو مهاجمة الاكراد والعرب السنة والشيعة الصفوية الذين لا يتفقون مع المالكي والحق ان مشعان افضل من يجيد هذه الادوار الا ان المشكلة الاخرى ليست في مشعان بل في المالكي لان الرجل معروف عنه عدم الالتزام بالعهود والمواثيق مع كتل واشخاص محترمين وليس مهرجين وسبب المشاكل التي نشهدها اليوم في العراق هو نكث المالكي لوعوده وعهوده.المالكي خلق ازمة صغيرة بارجاع مشعان حتى يستفاد منه للدفاع عنه ضد خصومه لكنه سيكسب الشارع الذي لم يجني غير الازمات عندما ينقلب المالكي على مشعان ويلتهمه كما يلتهم التمساح الهائج البقرة الخاوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن
2013-04-02
اذا لم ينزل القصاص بهولاء الاوغاد البعثية فالعراق يبقى يأن حتى يوم القيامة..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك