المقالات

اكل كي لاأجوع أم أجوع كي أكل


الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي

لاأعرف متى واين سمعت او قرأت لاول مرة العبارة المشهورة ( أكل كي أعيش أم أعيش كي اكل) ، وهي عبارة لايخفى على القاريء ماذا تعني ولاانسى الجدل والحوار الذي كان يحدث بين البعض بشأن هذه العبارة حيث هناك من يذهب الى تأييد الشطر الاول منها (اكل كي اعيش) معزيا السبب الى ان الانسان صاحب الفكر والعقل والذي يتميز عن باقي المخلوقات عليه ان يجعل الاكل وسيلة لمواصلة الحياة ، لان في الحياة امور اغلى واثمن من الاكل او الشرب ، ولكن لانستطيع ان ندرك هذه الامور الغالية والثمينة الاعن طريق مواصلة العيش والحياة ، والاكل احد هذه الاسباب ، وهناك بعض اخر يرى (العيش من اجل الاكل) ، بمعنى انه لايرى الحياة ولايتصورها الاعن طريق الاكل الذي يعتبره غاية عظمى وهدف ( نبيل!) ، ويجب تحقيق هذا الهدف عن طريق خطف وسرقة لقمة الغير ، وليس هذا فحسب بل يستوجب تحقيق الهدف النبيل هذا عن طريق تعذيب وقتل الاخر واخذ لقمته حتى يكتمل تحقيق الهدف النبيل هذا !!.وبعد سنوات وسنوات من الدراسة والبحث اكتشفت انا العبد الفقير عبارة اخرى وهي ( اكل كي لااجوع أم اجوع كي اكل) ، وبعد ان اخذت اراء بعض الاصدقاء من اكاديميين ومختصين في مجال الفلسفة بشأن هذه العبارة والتي نسبتها الى احد (الفلاسفة !!) وذلك حتى يتم تقبل الامر عند البعض ، سألني احد الاصدقاء عن اسم (الفيلسوف !!) صاحب هذه العبارة التي يسمعها لاول مرة ، قلت له ان اسم الفيلسوف هو (ناشلب مساق !) فقال انه لم يسمع بهذا الاسم من قبل ، واكمل القول ولكن مع هذا فأن هذا لايحط من قدر العبارة موضوع الحديث (اكل كي لاأجوع أم أجوع كي أكل)، ولكن صديقي سألني مارأيك انت بهذه العبارة ؟ ، فأجبته انا احب ان اسمع رأيك ، فقال حقيقة لاأعلم ، مضيفا القول الا تجد من المصادفة ان اسم الفيلسوف ((ناشلب مساق) يصبح اسمك لو قرأ بالعكس ياصديقي!!.وحقيقة تباينت الاراء حول هذه العبارة ، فهناك من يرى انه يجب ان ياكل كي لايجوع ، ولكن يبرز سؤال وهو (ما المقصود بالأكل ؟!) هل المقصود الاكل الطبيعي والشراب ام المقصود اشباع رغبات العقل والفكر ام اشباع رغبات النفس او السلطة وغير ذلك من الامور.وهناك من يرى ان الشطر الثاني من المقولة هو الافضل ( اجوع كي اكل) لانه وحسب رأيهم ان الانسان سوف لم يأكل الا في حالة الجوع وايضا هنا تبرز مشكلة وهي( الجوع الى ماذا وماذا يأكل ؟! ).وتبقى المشكلة اقائمة هل نأكل كي لانجوع ام نجوع كي نأكل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك