المقالات

نظـره مــن بُــعد..


بقلم : حسين الربيعاوي

المتتبع للشان العراقي خلال الشهرين المنصرمين بامكانه ان يضع النقاط على الحروف واكتشاف ملابسات احداث تفجيرات مـجلـس النواب من خلال استعراضه ما جرى فيهما الامـر الذي لايحتاج الى فراسة او فطانة.. لايـخفى على احــد ان خطة فـرض القانون ساوت العراقيـين امـام القانون وادت الى كشف مصانع التفخيخ فـي بيوتات ممثلي الشعب و فضحتهم وسائل الاعـلام ..مما ادى لمطالبة الوطنيين الخُلــص برفـع الحصانة عن تلك الثلة المجرمة..وتماشياً مع النجاحات الامنية في بغداد استطاعات الحـكومة الفتية القضاء عـلى الخارجين عن القانون في بعض المحافظات واثبـت بذلك قــوة القانون وان السلاح يجب ان يحصر بيد الدولة .. واستطاعت الحــكومة خلال هذه المـدى القصيرة من تفكيك الجماعات المسلحة واصبحت الحرب بين تلك الجماعات علنية بعد ان كانت حـرباً مخفية. وتحقق ذلك من خـلال الاستمرار بمشروع الحوار والمصالحة وطـرح مشروع جـديد المسمى بـ قانون العدالة والمساوة(رغم تحفضنا الشديده علية) وايضاً دور مجلس انقاذ الانبار الداعم للحكومة والمساهم في تفكيك تلك الجماعات..وطرحت الحكومة مسودة قانون استثمار النفط والغاز من جهه وسفرة رئيس الوزراء الاقتصادية للدول الاسيوية من جهة اخرى وبالطبيعة الحال فان هذه الزيارة لاتحقق نجاحات ما لم يكن لدى تلك الدول تصورات عن الجانب السياسي والامني الجاري في البلد وهو ما ذكر انفاً وعلىاساسه يتم تعاطـي تلك الدول معه ... وبالتالي ستنعكس هذه النجاحات الاقتصادية على الواقع العراقي وسد النقص الخدمي الذي يعانـي منه الشعب العراقي .... هـذه النجاحات لاتفرح ولاترضي..كل من.." المحصنين برلمانياً" و"الخارجين عن القانون" و" وبقايا الجماعات المسلحة المتفككة" و" والمتفككين عن الكتل البرلمانية دون استثناء" الذين لايُعجبهم العجب.. هذا بالاضافة لايرضـي الاصطفافات "الجبهوية" الجديدة المتكونه من ارهابـيي مجلس النواب المحصنين وممن يستنكف الحظور لمجلس النواب وممن فضل العيش خارج البلد الداعم للارهاب في الداخل .وممن ..وممن !! فهـذه "الشلل"و"الجبهوات"المدعومة عربياً ودولياً تـرمي لاسقاط الحكومة المنتخبة وبالتالي اي نجاح يضر بالمشاريـع الانقلابيةِ لتلك الشلل والجبهوات المتحالفة فيما بينها بشكل واخــر ..لـذا فجرت مجلـس النواب لاحباط بوادر النجاحات الامنية والسياسية والاقتصادية الجاريـة الآن ... نعم العملية مخطط لها بشكلاً دقيق ومنظم.. فمن اجل ابعاد الشبهه عن مخططي العملية من الارهابيين المحصنين والخارجيين عن القانون واصحاب الاصطفافات الجبهوية كانت اغلب هذه الزمر حاضرة يوم الخميس الدامي واما مكان العملية في بهو قـصر المؤتمرات حتى لايوقع اكبر عدداً من الخسائر في هذه شلل ارهابيه اصحاب السوابق في ادخال المفخخات للمنطقة الخضراء فيما لـو كان داخله من جهه ومن جهه اخرى حتى يتمكن الباقون من سُـحل جثث النواب الطالبين برفع الحصانة عن ارهابي قصر المؤتمرات مثلما سُحلت جثث عبدالاله ومن كان معه في قصر الرحاب! .. واللافت للنظر ان هذه الزمر لم تـحضر فـي الجلسات المتعاقبه باستثاء ما سمي جلسة "التحدي"!! واما ينُسب ان منـفذ الجريمة هو احد افراد ما يسمى بــ دولة العراق الاسلامية وهي من بقايـا الجماعات المسلحة المتفككة فكيف نفـذها ان لــم يـكن محـصناً ما ادخلـه الى المنطقة المحصنة..والا.. لــ 275كلهم ينتمون لـدولة العراق الاسلامية!!!! ..

هـذه المعطيات كيف سيتعامل معها النواب الغير مُلطخة يـدهم بالدماء وهم كُثر.. وهـل سيبقى قانون المجاملات سارياً ولا يٌفعل قانون الارهاب بعد تفعيل قانون رفع الحصانة ؟؟؟ وهل ستركـن التحقيقات في الركن البعيد الهادىء كمثيلاتها مـن مئات التحقيقات؟؟؟ !!! .. والا.. كيف ستبنى دولة المؤسسات ومتى يفعل القضاء ..وهـل نحتاج لسحل جثث حتى نبني دولة المؤسسات الانقلابية !! لَـم يكفي دم باقر الحكيم وعز دين سليم وعقيله الهاشمي ودماء الاطفـال والنساء والشيوخ وعمال البناء والتهجير والتهم التي يرمى بهاالشعب العراقي جزافـاً من قبل ارهابي قصـر المؤتمرات واصحاب الاصطففات الجبهوية...و....و .. لتفعيل مؤسسة القضاء وبالتالي اقامة دعاوى قضائية ضـد كل من يمس الحكومة المنتخبة .. او دعاوى قضائيه ضـد كل من يمجـد الارهاب او يحتضنه .. فاليوم مطلوب من حكومة السيد المالكي ومن اجل استكمال نجاحاتها ان تتخذ مواقف جاده لــوضع خطط واضحة وحازمة لمواجهة الارهابيين المحصنين برلمانياً والخارجيين عن القانون والاصطفافات الجبهوية المَـذية . . وايضا يجب ان يكون هناك موقفاً جادً تجاة التدخلات الاقليمية التي هـي وراء مـحنة العراق اليوم .. ومجلـس النواب مطلوب اعادة ثقة لشعب بـه من خلال الاحـاح لرفــع الحصانة البرلمانية عــن تلك الشلل المجرمه وتشــريع قـوانين تـحد من المجملات الكتلويه والحزبيه والتي هي رصاصة في قلب الخارجين عن القانون والاصطفافات الجبهوية.. واخيراً وليس اخراً نــامـل من الجهات ذات العلاقة بعرض او نشر نتائج التحقيقات حفاظـاً على ثـــقة الشعب بالحكومة ..والا... فلا...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك