المقالات

ثعبان في معلفة حصان الفارس


( بقلم : سيف الله علي )

هذه قصه قرأناها في كتبنا المدرسيه واعتقد كان عنوانها هو الغدر والقصه هي انه كان هناك فارس يتجول في احد ايام الشتاء الصحراوي القارص فوجد ثعبان على وشك الموت فأخذه بيده ووضعه في معلفة الحصان (العليجه ) وعلق المعلفه في رقبة الحصان حتى يتدفء الثعبان من خلال زفير الحصان وفعلا دبت الحياة في الثعبان بعد أن تدفء بأنفاس الحصان وما أن شعر الثعبان بعودة قوته حتى قام بلدغ الحصان وقتله فما كان من الفارس الا أن يستل سيفه من غمده ويقطع رأس الثعبان بضربه ؟؟

وهذه القصه ينطبق عليها بيت الشعر العربي ( ومن يعمل المعروف في غير أهله ...  يكن حمده ذما عليه ويندم ) هذه المقدمه هي عن  الذين يسمون أنفسهم مقاومين ضد ألأحتلال  الذين أنسلخوا عن تنظيم القاعده في العراق بعد أن أووهم وقدموا لهم كل العون المادي والعسكري بل وحتى الجنسي بتزويجهم من قريباتهم وأخواتهم على أعتبار أنهم مجاهدون جاءو لنصرة أخوانهم في العراق ضد المحتل وما علموا بأن هؤلاء لديهم أجنده خاصه بهم هي للقضاء على المسلمين وتشويه سمعة ألأسلام بأفعالهم الدنيئه والخسيسه فأصدروا فتاواهم بقتل العراقيين قبل الامريكان وذبح رجال العراق من الجيش والشرطه حتى أمتدت أيديهم الى الابرياء من المدنيين !!! كل ذلك يحدث أمام العراقيين ممن يدعون المقاومه ولم تحرك مشاعرهم مناظر قتل العراقيين بدم بارد يدفعهم سكوتهم على ذلك طائفيتهم البغيضه وفقدان الحكم ؟؟؟ 

ولكن عندما أستفاق الثعبان وقويت شوكته بدء يلدغ هؤلاء الذين أسكنوه في بيوتهم وبدء الثعبان يتحول الى تنين ويقتل كل من يقترب منه! عرف هؤلاء فداحة غلطتهم وأن هذا التنين كثرت قرابينه ولم يعد يكفيه القليل من قتل العراقيين وأن لم يجد من يقتله  يفتك بهم وهذا هو الذي حصل الان !!! حيث سمعنا بأن خمس فصائل تتفاوض مع الحكومه للدخول في العمليه السياسيه ؟؟؟ وكذلك أن الجيش الاسلامي الذي ينتسب له كل البعثيين الملطخه أيديهم بدماء العراقيين بدء يشن حربه على تنظيم القاعده بعد ان قتلت القاعده منهم ثلاثون مقاتل عند ذلك أنتبه هؤلاء بأن الخطر قد داهمهم ويجب تصحيح مسارهم بقتال هؤلاء الاغراب ولكن بعد فوات الاوان ... وليس أمام الجيش الاسلامي وغيره ممن يدعون محاربة الامريكان ألا الدخول في العمليه السياسيه وألقاء السلاح والاستفاده من المصالحه الوطنيه بعد أن اتضح لكل ذي عقل بأن هذه الاحداث تخدم أعداء العراق ويجب عليهم قراءة الواقع وسنة الله في خلقه في التغيير وقد قال سبحانه وتعالى (وتلك الايام نداولها بين الناس ) وقد قال احد الحكماء دوام الحال من المحال ؟؟؟ وقد حكمتم من قبل فلماذا لا يحكم غيركم وتكونوا عنصر فعال في هذا التغيير بدل تدمير العراق وشعبه لأجل الغير من دول العربان وجيران  العراق . أما هذا المعتوه ابو عمر البغدادي أمير الزنادقه في جمهورية العراق الزنديقيه سيلحق بأمامه المقبور زنديق الزرقاء احمد الخلايله وكل أتباعهم لاسيما أن الانبار قد تطهرت منهم ولم يبقى لديهم غير بؤر في ديالى التي هي في طريقها للتحرر القريب ان شاء الله بفضل صحوة رجال ديالى المخلصين الذين ذاقوا الامرين على ايدي هؤلاء الاوباش والذين لم يستطيعون الوصول الى الامريكان وهم على مرمى حجر منهم فقاموا بخطف عشرون رجل من الشرطه والجيش فقط لأنهم يحمون العراق من كل دخيل ؟؟ نقول لهؤلاء كيدوا كيدكم فوالله لن تمحوا ذكر العراقيين الشرفاء ومهما طال الامد بغدركم فسوف تشرق شمس الحريه والديمقراطيه في العراق ولو كانت كل الدول الحقيره ظهيرا لكم يا شذاذ الافاق وبارك الله برجال الانبار وصحوة شرفائهم والموت لأعداء العراق وشعبه الصابر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك