المقالات

المرأة- اما ً وابا ً


( بقلم : سهى رؤوف )

تعد المرأة عنوانا ً لنهوض المجتمع وركنا ً اساسا ً في تكوينه هذه الاهمية جعلت قضية نيل المرأة لحقوقها تطرح في واجهة القضايا. وقد اختلف الكثيرون بشأنها فمنهم من طالب بمساواتها مع اخيها الرجل ومنهم من رفض ذلك لاسباب ومبررات يعتقدها صحيحة ولكن على الرغم من تلك الدعوات التي تطالب بالمساواة بقيت هذه القضية في المجتمعات التي توصف بالتخلف صعبة المنال ان لم نقل مستحيلة في حين نرى معظم النساء قد القيت على عاتقهن مسؤوليات هي من اختصاص الرجال فحسب. اما ما تمتعن به من حقوق فتكاد تكون هامشية مقارنة بتلك الواجبات. وهذا ينطبق على اغلب المجتمعات التي ننعتها بالحضارية كالمجتمعات الغربية التي تدعي الحضارة وتدعي انها المدافعة الاولى عن حقوق المرأة.

فيما تـُسحق المرأة فيها اهانة وتعنتا ً فهي البضاعة الاكثر رواجا ً وتداولا ً وهي وسيلة الاغراء والمتعة في كل ما يعرض على الواجهات من احتياجات ابتداءا ً بابرة الخياطة وانتهاءا ً باخر ما تنتجه معامل السيارات الفارهة. فهي بذلك تكون المكملة لما يتمتع به الرجل من حاجات وفي ذلك اقسى ما يمكن ان يوجه للمرأة ــ التي هي نصف المجتمع ــ من اهانة تلك المرأة التي كرَّمها الله عز وجل في محكم كتابه وحفظ لها كل ما تحلم به من حقوق وحفظا ً لانسانيتها من الهدر والضياع اوجب عليها واجبات كما اوجب على الرجال تماما ً وفي ذلك احساس بالانصاف والعدل واحساس عال ٍ بالانسانية. وما اكثر الغريبات اللائي كشفن ما بالقرآن من عطاء ٍ ثر ٍ للمرأة المسلمة فتعلقن به واسلمن.

وما احسن ان تتحول مجتمعاتنا من الانجرار وراء المظاهر الخادعة للمجتمعات الغربية ذات الزينة والبهرجة والاعلام الكاذب الهادف لاغواء الناس عموما ً والمرأة خصوصاً لامتصاص المال والشهرة. الى تعاليم الدين الحنيف الذي يهدف لانشاء مجتمعات متحضرة اساسها العلم والعفاف والعدل وانشاء اسر ذات قيم اخلاقية عالية وهل يصلح المجتمع الا بصلاح الاسر وهل تصلح تلك الاسر الا بصلاح المرأة التي تشكل اساس تلك الاسر. ومن يستطيع ان ينكر دور المرأة الخلاق في بناء الاسرة؟ فهي الام المضحية المعلمة الساهرة دائما ً على راحة واستقرار الاسرة. وهي الاساس الذي تقوم عليه اركان البيت الذي اراده الله (جل وعلا) ان يكون سكنا ً ومستقرا ً للرجل وبدون هذين العنصرين لا تقوم الاسر الصالحة ورحم الله الشاعر حين قال:الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا ً طيب الاعراق هذا هو دور الاسلام في بناء المرأة الصالحة وبناء الاسرة الصالحة والمجتمع وفيما عدا ذلك فهو محض افتراءسهى رؤوف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك