المقالات

ياشرفاء العراق انتبهوا...


( بقلم : ناهدة التميمي )

اتفق مع نداء الاخ علي البطيحي وتحذيره من ان المراد هو جعل الشيعة اقلية في العراق واحلال المصريين بدلا منهم كما فعل المقبور عندما وطنهم في الصويرة وجنوب بغداد وانتم تلاحظون كم هذه المناطق ملتهبة الى يومنا هذا بسبب توطينهم فيها وقد تفنن ساكنيها في الاجرام والوحشية ضد الشيعة من ساكنين لهذه المناطق او مسافرين عبرها .. كما اتفق مع رؤية الاستاذ سيف الله علي وتحذيره من انه قد يصار الى فتح اللجوء للشيعة من الوسط والجنوب لافراغ البلد منهم واذهب الى نفس رأي الاستاذ مهدي قاسم والذي ابدى استغرابه من ان امريكا لاتستطيع التاثير على السعودية او دول الخليج او قطر او سوريا لمنع المتسللين والارهابيين ومنع الجزيرة من التحريض على سفك الدماء في العراق.

اليوم وبعد مرور اربع سنوات على اجتياح العراق من قبل امريكا وان كنت من اشد المؤيدين لاسقاط نظام البعث الدموي ومن الممتنين لامريكا لانها خلصتنا من نظام جائر كان يستحيل على عامة الناس بل وحتى مناضليهم ان يتخلصوا منه .. ولكن بنظرة تأملية للموضوع واستذكار شامل لكل ما مر به العراق والشيعة خصوصا يتبين لنا جليا ان امريكا لم تاتي لاسقاط النظام من اجلنا .. فقد اسقطته لانه اصبح قلم جاف فارغ لايمكن اعادة ملؤه او اعادة تسويقه في دول المنطقة والعالم بعد ان استنفد اغراضه وادواته وانهى الدور المناط به .. هي اسقطته لبدء المرحلة الثانية من مشروعها الشرق الاوسط الجديد والهدف الثاني هو عزل ايران وخطرها المزعوم عن دول الخليج ومنابع البترول فيها وابعادها عن اكبر سوق تجاري واستهلاكي في العالم للمنتجات الامريكية والتي تبقي مصانعها شغالة وبشرها يعمل والاموال تدرفي مصارفها وارصدة امراء الخليج تزداد انتفاخا ولكن في امريكا والغرب مما ينعش اقتصادها..

كيف تعزل امريكا ايران عن هذه المنطقة الحيوية بالنسبة لها والعراق المجاور ذو غالبية شيعية وبدلا من عزلها قد تتمدد ايران ويزحف هذا التمدد الى الخليج الحساس بالنسبة لامريكا .. الحل بجعل السنة غالبية مسيطرة في العراق وقد تبين ذلك جليا بعمليات الابادة الواضحة للشيعة على مدى اربع سنوات وبشكل يومي ومروع,, وبوجود قوات الامريكان التي تغض النظر عن هذه المذابح بل وتطلق سراح الارهابيين وتمنع الشيعة من التسلح وتفرغ مناطقهم من السلاح وتشن حملات الاعتقالات عليهم وتترك الارهابيين ومناطقهم والخطة الامنية اكبر دليل فهي تمسك بمدينة الصدر والشعب والكاظمية وجميلة وبغداد الجديدة وغيرها من المدن الشيعية المنكوبة بالارهاب البعثي وتترك الدورة والعامل والعامرية والعدل والغزالية وديالى وغيرها من مدن الارهاب.

لو تمعنا قليلا بحرب امريكا في العراق نجد انها ليست حربا على الارهاب بل هي حرب على الوجود الشيعي فقد خسر الشيعة الى يومنا هذا اكثر من مليون وربع انسانا معظمهم من الشباب اي من الفئة المنتجة القادرة على الزواج والانجاب والتطوع والعمل والاعمار .. كانت حرب الابادة الشاملة للشيعة وبشكل يومي شيئا مدروسا ومنظما تعمل به امريكا بمساعدة الدولة الصهيونية والسعودية ومصر والاردن وسوريا ودول الجوار .. اذ ليس من المعقول ان تكون امريكا موجودة ويحصل كل هذا الذبح والقتل والتفجير الذي لم يسلم منه عمال بناء او اصحاب بسطيات او مزارعين او او طلاب او موظفين من الشيعة .. هذه التفجيرات المروعة والتي لو حدثت في الكونغو برازافيل لوجدوا لها حلا واوقفوها وليس في بلد مثل العراق خبر الحروب ويفترض ان امريكا معه تعينه على الامر.. انتخب الشعب حكومة شيعية ولكن الامريكان وضعوا لها الف الف من العراقيل فهل ننزهه امريكا ودول الجوار بعد الان وهل سيبقى قادة الشيعة متفرجين على هذه المذابح والابادة والدمار.ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلطان علي (محب للعراق و أهله)
2007-04-15
الف تحية لك سيدتي الفاضلة لما يخطه يراعك من مقالات تحمل الحب لاهلك و اهلنا الشرفاء و لتحليلاتك العقلانية. انا كنت ممن يرى في وجود الجيش الامريكي بعد اسقاط الطاغية و حكومته البعثية عاملا مساعدا لحصول الشيعة العراقيين على حقوقهم و حصتهم في الحكم و لكن مع مرور الايام بدأت تتضح الصورة. اصبحت اجندة الامريكان تنحصر في اضعاف شيعة العراق لمنعهم من دعم ايران في حالة مواجهة امريكا لأيران عسكريا و لأرضاء السعودية و باقي حلفائها من العرب للوقوف مع اسرائيل و ضد ايران و حزب الله. انتم للاسف لوحدكم في الميدان
عراقية
2007-04-15
أنا أعطيك الحل ؟ في بريطانيا عندما يمنحون الغريب الجنسية البريطانية واحدة من الفقرات تقول الحكومة البريطانية لها الحق أن تسحب الجنسية متى ما ترتأي ولا يحق لهذا الغريب أن يعرف السبب . اذآ ما الغريب أن نطبقه . دبي لاتسمح لي أن أدخلها ترانسيت لعدة ساعات مع الجواز العراقي ؟ السعودية لاتدخل اي عراقي مع جنسية بريطانية اذا كان (شيعي ) .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك