المقالات

الماضي موجود والحاضر مفقود والمستقبل مجهول


( بقلم : سليم الرميثي )

هذه هي امة العرب التي طالما تتباها بماضيها وتاريخها وحضارتها.امة كلما تحدث مؤرخوها ومثقفوها لايملكوا الا ان يعودوا الى الماضي البعيد.محاولة منهم لاثبات وجودهم على الاقل بين هذه الامم.نعم الكل يتفق ان العرب كانوا عبارة عن قبائل وعشائر كثيرة ومتفرقة ومتباعدة ومتصارعة الى ان جاء النبي المصطفى ص فوحدها وجعلها امة عظيمة تقارع الامم العظيمة انذاك.وهذا يدل على ان العرب كانوا موجودون لكنهم لايحملوا فكرا او عقيدة تنقذهم من الجهل والتخلف الذين كانا منتشرين.الى ان جاء الاسلام الذي حارب كل اشكال الجهل والتخلف والعنصرية والعبودية.واصبحت بفضل الاسلام المحمدي النقي انذاك الامة الاسلامية دولة عظمى وخلال ربع قرن او اقل بقليل.ولكن سرعان مابدات هذه الدولة تضعف وتتقهقر بعد وفاة النبي ص لانها انحرفت عن المنهج الذي خطه النبي الكريم ص.. وهنا يجب على كل مسلم غيور ان يسال نفسه هذا السؤال البسيط وهو لماذا وصل مستوى الامة الى الدرك الاسفل من التخلف؟.و مع ذلك حاول الامام علي ع اعادة الامة الى المسار المحمدي الصحيح ولكن المنافقين وضعوا امامه كل العراقيل واصطنعوا له الحروب الجانبية والداخلية وما معركة الجمل الا واحدة من هذه المعارك الباطلة .

الى ان قام الخوارج(التكفيريين اليوم) انذاك بالتامر على الامام علي وقتله.وعادوا مرة اخرى للانحراف والتكفير واستمر هذا الانحراف الى يومنا هذا..حتى اصبحت هذه الامة وخصوصا العرب امة عقيمة لاتلد الا ظالما او فاجرا. وكانها عقمت من ولادة الخير .لذلك نراها بعد هذا العقم الطويل ولدت ولكن ولدها هذه المرة ولد عاق وسمي هذا الولد باسم القاعدة المشؤوم.والذي سيقلب الطاولة على اهله ويعيدهم الى الصنمية .وما هذه الاحداث والانفجارات في الدول العربية الا بداية والقادم اشد وافتك لانهم قبلوا الغدر في غيرهم والان جاء الذي حذرهم منه ابناء العراق اللهم لاتجعلها شماتة ولا تجعلنا من الشامتين بل نحن من المعزين لكل من يقع شهيدا بايدي التكفيرين. لكل هذا وذاك نرى المثقفون العرب يتحدثون عن الماضى او ماكان في زمن الدولة الاسلاميةويتفاخروابذلك الزمن البعيد..

وهذا مانسمعه ونقراه في كل وسائل الاعلام .بل وحتى الافلام السينمائية والمسلسلات لا تتحدث الا عن الماضي.لكن كل هؤلاء لايتحدثوا عن الحاضر لانهم وببساطة لايملكوا حاضرا. ومن ليس له حاضر ليس له مستقبل او على الاقل يكون مستقبله مجهولا وهذا مايؤكده الواقع الذي نعيشه.ولهذه الاسباب اليوم نرى ان العربان منزعجين جدا من العراق الجديد لانهم يروا فيه مواقف امير المؤمنين علي ع والتي ستنشر فضائحهم واسباب تخلفهم وظلمهم امام انظار العالم .نسال الله ان يحمي العراق واهله من شر الاشرار .اللهم اجعل كيدهم بينهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك