المقالات

البرلمانيون وأمانة الأداء

1263 17:21:00 2007-04-12

( بقلم: عبد الرزاق السلطاني )

بعد ان بدأ ينكشف الدور العدواني لحاضنات الارهاب وما احاط بها من تراشق بكافة وسائلها العدوانية نتيجة الشرخ الكبير بين تلك العصابات الاجرامية الصدامية والقاعدية، بعد ان اعلنت الاخيرة في بياناتها استهدافها العراقيين كافة، ظنا منها اعادة العراق لما قبل 9/4، بعد ان دمر البعث الصدامي العراق، واطبق على الحياة السياسية فيه، وحوله الى سجن كبير، ومن المؤكد ان الارهاب الصدامقاعدي قد نشط بعد ان تلقى الدعم الكبير المقدم من بعض دول الجوار الاقليمي وقد استشرى لان أصحاب الجريمة المنظمة والقتل على الهوية ليس من السهل خلعهم عن واقعهم الدموي الذي هم فيه، فضلا عن عملهم خلال الفترات الماضية في ترسيخ هذا الوجود، وكانوا وبالا ليس على العراقيين فحسب انما على المنطقة برمتها، لذا فاننا اليوم بحاجة لكسر واقع الغموض الاستراتيجي في المنطقة الذي فرض نفسه علينا بعد الاطاحة بالديكتاتورية الصدامية التي جثمت على الجسد العراقي واطبقت عليه لاكثر من ثلاثة عقود دامية من الزمن، ان تطورات الساعات الاخيرة وضعت الحالة العراقية امام مرحلة جديدة تنذر بتطورات ايجابية جديدة على العراق تفوق ما يحدث على الصعيدين الداخلي والخارجي، وبالخصوص انعكاس ذلك على منظومة المعادلات والاصطفافات والتحالفات القائمة على المشهد العراقي الراهن وفعالياتها لدعم الاداء الحكومي، لا سيما بعد سياسة مسك العصا من الوسط مما يتطلب تحديا استثنائيا وجهدا انفجاريا لقبر الارهاب وتجفيف منابعه وتسريع التعامل مع الاحداث المتسارعة والملفات الامنية الشائكة، وهنالك قضيتان تمثلان تحديا يتطلب من الدول العربية التعامل معهما بمسؤولية تامة، فهما لا يحتملان التاجيل والارجاء، بمثل ما تتعامل به مع القضايا الكبرى المزمنة والمعقدة، اذ يمكن تحديدها باشارات الخطر القاعدي العابر للحدود، الذي عرف عن نفسه في عدة دول اهمها المصدرة لادوات الموت المجاني من اسلحة وانتحاريين، والثانية تضارب المصالح والارادات التي انعكست بظلالها على شكل خلافات داخلية في عدد من دول المنطقة التي تعد جرس انذار من شعوبها بعد ان باتت عرضة للاطاحة بها لتغيير واقعها المؤلم،

وبصرف النظر عما يجري اليوم من محاولات حرف الانظار عن المسارات الوطنية وثوابتها المعلنة في القصاص من المجرمين الذين هم سبب اساسي في تاسيس المقابر الجماعية والانفال وتغيير ديموغرافية العراق وغيرها، فالجدل المحتدم حول مسودة قانون الاجتثاث المقترحة سيكون للبرلمان المنتخب كلمة الفصل فيه ولا غير وعليه لا يمكن السماح لسفاحي الامس ممن تسبب في ابادة جماعية او ساهم فيها الدخول في التعددية السياسية، فقد اظهرت الشواهد شوفينية (حزب البعث الصدامي) التامرية حتى على نفسه، فهو نتاج فكري مشوه ذو اساليب ارهابية احرقت الحرث والنسل، اوصلت العراق والمنطقة ليكون ساحة ابادة بشرية جرب فيها تجار الحروب كافة اسلحتهم وسمومهم على يد طاغيتهم وحزبه الفاشي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك