المقالات

الوطنية.... بين المخلصين والمدعين

1235 19:09:00 2007-04-11

( بقلم : عبد علي حسن ناعور )

الوطن بحاجة إلى أهله وهم محتاجون إليه أولا، طبقا للمثل الذي قاله أهلنا: (الواحد يحتاج الجماعة والجماعة لا تحتاج الواحد) وعادة ما أثبتت التجارب أن الأوطان ينزع إليها أهلها، بعيدين كانوا أم قريبين. هذا في حال سارت أموره طبيعية لا يكدر صفوها عدوان أو حليف شرير، أو صديق ينتمي إلى الوطن بريبة أو شك. وحال العراق صار درسا للوطنيين. وفيصلا بين الصادقين منهم والكاذبين. وهذا ديدن الناس أينما تجمعوا وتحت أي خيمة استظلوا، فمنهم المزايدون ومنهم المخلصون. فقد مر على العراق ما مر وتعرض أهلنا فيه إلى ما تعرضوا من دمار وعدوان طال النساء والأطفال واستعملت فيه أعتى الأسلحة وأقذر الأساليب وتحالف فيه أعداؤه في الغرف المظلمة ليدمروه تحت ذريعة (المقاومة).

والمنتسبون لهذا الوطن يتميز غثهم من سمينهم مع الأيام والتجارب، وقد رأى العراقي رأي العين كيف تساقطت رموز الإرهاب يوما بعد يوم وكيف انكشفت وجوه شاهت بأفعالها بعد ان تعسفوا في استغلال اسم العراق ومصلحة أبناء العراق. وهاهم أقطاب من الساسة العراقيين كشفتهم الأيام.. الأيام الطويلة، وفضحتهم أعمالهم بعد أن نفذ صبر الوطنيين الشرفاء. فمنهم من يقف على الملأ ويختزل حقده ويكشف عن سريرته المريضة ليعلن على الملأ أنه طائفي وان بغداد انما هي حكر له ولأشياعه وأسياده من الرموز التي لفظها التاريخ بعد أن سجل لها أفظع الجرائم، وآخر يبعث بأفراد حمايته إلى مستشفى اليرموك ليحرر أرهابيين جرحى، وآخر يفخخ السيارات في بيته لتخرج منه وتحصد أرواح الأبرياء. وكان آخرهم مضيفا لقناص في بيته يلتقط المارة بلا تمييز. وهاهم أدعياء المقاومة يغزون في عقر دارهم ومن قبل حلفائهم الظلاميين والصداميين، بعد ان انخرط حلفهم وآلوا إلى خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

 لقد كشف الاعتداء الأخير على سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء ان صانعي الشر لابد من أن تطالهم ناره، وان التحالف مع غير العراق ومصلحة العراق ان هو إلا سحابة صيف. والخير كل الخير لمن يقول أنه وطني ويحب العراق، ويطبق ذلك مسلكا ونهجا. فصخرة الوطن سوف توهي قرون المدعين وسوف يلفظهم هذا الوطن كما لفظ أسلافهم، فليدركوا أنفسهم فليس في الأمر سعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك