( بقلم : علي عبد العزيز )
من ذكريات الحرب قبل 9-4 عندما أغارت الطائرات على منزل في حي المنصور يقال انه وكر للقائد المقبور فبعد يوم واحد كنت مع عائلتي متوجها للمكان كشاهد عيان لان لي أصدقاء هناك أزورهم للاطمئنان ولكي أرى مادة الحدث. وجدت بيتان في حفرة واحدة عمقها 10 أمتار مع وجود عفش البيت كله من ملابس وايركوندشن وأسرة وغيرها ولاحظت ان وكالات الأنباء تزور الموقع وتنقل خلجات الناس التي تقابل الكاميرات لم يبهرني الا دقة الضربة واستحكاماتها العسكرية بحيث ان الهدف وحده غاب كليا!!
نعم كانا لعائلتين أبرياء ذهبوا لرحمة الله ولكني كنت ابحث عن شيء أخر؟ أين الوكر المفترض؟ وأين وأين فاندس صديقي وهمس لي بأنه من الأطفال عرف الوكر الصحيح؟!! فاذا هو الدار النصف قطعة جنب البيتين المدمرة، في نفس الشارع الذي خلف مطعم الساعة!! جنب الهدف المضروب تماما!! بيت مهجور لايلفت الأنظار مطلقا !! والوكالات تجوب المنطقة لاتعلم فأخذت زوجتي وأطفالي وصديقي ودخلت الدار من السياج الجانبي المهدم فقط لارى؟لان جانب الفضول قوي فكسرت حاجز الخوف النفسي لان النظام لم يسقط بعد واذا المنضدة الخشبية ذات اللون الجوزي التي ألقى صدام منها خطابا مسجلا أمامي ! والكرسي الأثير ولعجالة التخوف لم ارفع شيئا من الأوراق المتناثرة عدا بعض الصحف وقت يوم الضربة ثم يخبرني طفل شاهد لهفتي واندهاشي ،بأنه رفع النسر من جدار المنضدة بعد الضربة؟ ووجدت في الدار سريرا واحدا وفراغ في الغرف الباقية وعلى طريقة شارلوك هولمز لاغوبلز؟ يتبين لي وجود أربع الى خمس فيشات تلفونات أرضية!! في وقت كلنا نعلم ان البيوت العراقية فيها خط ارضي واحد فتيقنت ان الدار وكرا لصدام نجى منها!! وان الدار مركز قيادة حتمية!!
انبهرت وانسللت مع عائلتي وأخفيت الأمر وسقطت بغداد وانا اتابع زيارة صاحبي لاجد الدار لازالت متروكة لااعرف عائديتها وفي يوم شاهدت اعمالا انشائية؟ وسيارة سوبر 82 متوقفة تشرف على العمل وحتما الدار تعود الى جهة امنية مخابرات امن عام او خاص وورائها بلوى؟ ولكن من يهتم ويسال والآن الدار تبدلت وبني محلها دارا أخرى ولامن سائل ولامجيب!!!! او مهتم بتغيير العائدية وهي ربما مفتاح لشيء مخفي او أنفاق؟
ولو املك سجلات العقاري لعرفت مصائب العائدية واربط خيوط اجمعها واغزلها وحدي وارميها في سلة معلوماتي وذكرياتي!!! وهكذا غاب وكر كان بالإمكان ان يقود الدولة النائمة امنيا لخيوط غزل المنصور المتشابكة لحد الآن؟!! فالإرهاب ومقارعته اخذ الدولة بعيدا عن استنباط الحقائق من الأرض وطيلة أربع سنوات لم تبن الدولة جهاز معلومات واحد يجمع ويلتقط ليكسر شوكة الإرهاب في المنصور على الأقل؟!!!
لذا عندي ملاحظات حول حي المنصور اهيب بمن يقرأ ان يتحرك ومن يتحرك ان يقرأ عسى ان ينتفع الوطن وفيه رجال منا وليسوا منا! يحاربونا ويقتلونا ويغدرونا!! ويصرخون مظلومين!! لله يامحسنين!!!1- كان فيها نادي الصيد مركز لهو الكسيح لذا اغلب الدور وشاغليها المطلة والمجاورة وبعد اربع شوارع عنها للمخابرات تواجد فيها سابقا! وما يمنع لاحقا؟! لان المكاتب ومستخدميها اغلبهم من المخابرات والاستخبارات والأمن وحماية الكسيح وهي شقق للغانيات والغجريات للهو البريء؟!!!لذا يجب محاصرة المنصور بعملية خاصة جدا غير معرفة التوقيت ليقيني من تسريبه وإعداد جرودات باستمارات وصور لكل فرد ساكن حتى الأطفال وجرد المكاتب وكل ساكنيها ولو كسر المقفل منها بحجة السفر والاطلاع على جرودات السكن ومطابقتها مع سجلات التسجيل العقاري العامة ؟ لاالخاصة بالمنصور لأنها مزورة تماما وجرد الدكاكين وحتى لاتنال الخطة غضب الناس وفروا لهم الخبز والصمون مجانا!! ولا تبقوا صغيرة ولا كبيرة الا احصيتوها مع منع شامل للحركة ومنع التزاور وتعليم الدور التي جردت واخذ تعهدات بعدم تغييرها او إيجارها الابمراجعة السلطة المختصة ولتكن في الو شاش مثلا على الشارع العام حتى لاينالها الأذى؟!
2- ان المنصور منطقة سفارات لذا هي منطقة مخابرات (تعلمناها من الأفلام) لذا الاجهزة الأمنية سابقا تعرف حتى عدد ذرات تراب الشوارع!! ونوعية الزبل وعمال النظافة لأنهم ايضا مخابرات!! فلم يتركوا صغيرة ولا كبيرة الا دروسها وأحصوها ووثقوها وصوروها ومحصوها وفحصوها وعلبوها وارشفوها ولوزوها لمس وليهم!!!فبائع السكائر ومطعم الساعة والمكاتب والعيادات والمذاخر والحلويات والشربت كلها مخابرات ومراقبة وكاميرات ويا ليت اعرف خرائط الأوكار لدور ومكاتب الحزب ومشتقاته القمعية ،أين آلت الآن؟ لأنها الآن منطلق الإرهاب في المنصور والدولة طبعا في قارورة العسل؟ لاتدوخ رأسها بالافتراضات!! عكس الدولة الحريصة على بقائها تبحث عن كل خيط لتنسج حتى الوهم وتجير النسيج وهو وهم لافتراضات معالجاتها!!! وحده شارع الأميرات مصيبة أمنية خافية على الأنظار الحكومية.اذ كيف تستطيع عصابة ان تخطف السفير الإماراتي او دبلوماسيي الروس في وضح النهار اذا كانوا لايملكون مؤطا قدم في المنصور بالعشرات؟!!!بل كم دار يسكنها ببراءة الأطفال؟من العرب السودانيين وهم فرق اغتيال متحركة بيد البعثيين ومسولين عن قتل وتهجير الشيعة في المنصور وحي العدل(بالاوفرتايم)!
3- وحتى لاتأخذني الأحلام بعيدا وأبحر كالنائم الهائم في سهل التمنيات فان المنصور مفتاح الإرهاب وعقدته النواة في بغداد فهي مركز استخباري متقدم بما يملكه من أوليات العمل المهني السابق واللاحق فالحزب والقاعدة متعاضدة متعاهدة حد معانقة حور العين العفلقيه؟! على النشاط التخريبي بكل وسيلة حتى الرذيلة باستعمال النساء؟ أشباه صابرين؟ ويمكن ملاحظة مقرهن قرب سهام ألعبيدي؟!! اذا كان لازال الموقع؟ باقيا .اما ان للداخلية ان تصحو؟ ووزيرها البارد أن يصبح بارودا!!! كما كان باقر جبر صولاغ ولست هنا في معرض المديح المجاني والاشادةاو المقارنة؟ لان باقر كان حقا شوكة في عيونهم ويبقر مؤامراتهم في مهدها ويلاحقهم قبل اكتمال الجرائم!! والله لو وجدوا عليه زلّة مؤكدة لاشتكوه حتى لام بوش الحالي!!!! ولكنه خبر ألاعيبهم وفنونهم وتعامل بحكمة وصبر في خطف شقيقته وتمنيت ان يكون البولاني قائدا محنكا بارعا مقاتلا مقتحما حديثه عذب مرعب!!وفعله مرعب عذب؟!! صلب مع الحق سلس مع الرعية يحارب الفساد والإرهاب سواء يرشد الجاهل وينصر العاقل وينبه الغافل ويهدي الضال ويقرأ المقال ويبتكر حوله حلقة أخلاص من ثقاة يحللون كل شاردة وواردة ويقطعون الاحتمال مع اليقين في صولاتهم ضد الإرهاب. ان المنصور مقر كل الإرهاب وقيادته الكفؤة الديالكتيكية ،فعالة مع كل طارئ تحسب حساب كل شي تعمل والدولة وجودها صفري!! وجواسيسها في باطن الأجهزة يلوزون الخبر وينتفعون بالخطأ الحكومي ويضربون ما يشاءون وقت ما يشاءون!!فمتى يااستاذ عبود قمبر توجد من يقرا لك ويحلل ويستخبر؟ فلا تثق بمجموعة فيها استخبارات قديمة واحد فقط لانه اضعف الحلقات وجربناه فقد باع الوطن!! سابقا فلم لايبيعه الان؟ والدولارات سيالة كالحنطة؟! وياتعاستي لوكانوا يقرؤون المقالة ويتندرون؟ ذكرونا؟! باسمين فرحين مسرورين جذلين بان الدولة لن تصل إليهم الابعد ألف سنة!!
4- قال الأمام علي ع أيها الناس كل أمريء لاق ما يفر منه في فراره!! الأجل مساق النفس والهرب منه موافاته!! فهل ستوافون العصابات في المنصور؟ ستقولون سوف آه من سوف!!!
مع تحيات علي عبد العزيز.
https://telegram.me/buratha
