المقالات

في يوم سقوطها ... لماذا سقطت بغداد ؟؟؟؟

1856 02:46:00 2007-04-10

( بقلم : المهندس جمال الطائي )

منذ سقوط بغداد في نيسان عام 2003 وحتى أليوم انبرى ألعديد من الكتاب والسياسيين والعسكريين في مناقشة أسباب ألسقوط ألكارثي لبغداد , ,انا هنا أسميه سقوطا ( كارثيا ) لانه في بلد غني كالعراق وبحكومة انتهجت سياسة عسكرة للمجتمع والاقتصاد وألصناعة وكل مظاهر ألحياة كألتي انتهجتها ألحكومة ألبعثية ألحاكمة , كان ألمفترض عمليا ( مع كل الاموال ألمهولة ألتي صرفت على ألتسلح ) كان يفترض أن تقاوم ألقوات ألعراقية لفترات أطول بكثير من ألفترة ( ألقياسية ) ألتي سقطت فيها بغداد , ولكن يبدوا ان حسابات ألبيدر لم تكن كحسابات ألحقل , على ألاقل عند القيادة ألبعثية !!!يقال دائما ( اذا عرف ألسبب , بطل ألعجب ) , بألامس خرجت علينا قناة ألجزيرة بلقاء مع واحد من كبار القادة ألعراقيين ( ولعله أكبرهم ) وهو ألفريق أول ألركن / سيف الدين ألمشهداني ( قائد قوات ألحرس ألجمهوري عام 2003 ) ويعلم ألعراقيين جيدا اننا حين نقول ( ألحرس ألجمهوري ) فمعناه ( ألقوات ألعراقية الفاعلة والمدربة والمجهزة وألمدللة ) والتي لم يكن ألنظام ألساقط  يثق بغيرها , بعدما صفى القيادات العسكرية المناوئة وابعد قطعات الجيش الاخرى بعيدا عن بغداد ...

يبدوا ان ( ألقائد ) المشهداني ألمذكور بعدما سكت دهرا فقد اثر ان ينطق هذا ألعام , انا شخصيا لاأعرف كيف تسمح كرامتهم لهؤلاء ( ألعسكريين ) أن يجلسوا أليوم بعدما هربوا ( بملابسهم ألداخلية ) وهاهو جالس أليوم ليحدثنا عن سقوط بغداد , وقد قال ألعجب , ألمشهداني ( يفتخر ) انهم قد أعدوا ( مواقع بديلة ) لكل وحدات ألحرس ( حتى وحدات ألموسيقى !!! ) ويفخر أيضا انه بعد سقوط أكثر من 3200 صاروخ كروز على ألعراق , فلم يقتل من ألحرس ألجمهوري سوى 10 جنود ( لكنه لايهتم طبعا بأعداد ألمدنيين وأبناء القوات المسلحة من غير الحرس ) ألذين قتلتهم هذه ألصواريخ , ولا مقدار الدمار ألذي ألحقته في البنية ألتحتية ألعراقية , ألشيء ألذي لاأفهمه , وامل مخلصا من ألزميل ألعزيز ( أحمد ألشمري ) كونه عسكري ، أن يشرح لي , ماهيأولويات ألقوات ألمسلحة أثناء ألحروب .. هل هي ألاختباء وتحضير مواقع محصنة ومواضع بديلة ( محصنة أيضا ) لتختبيء  فيها حتى انجلاء غبار ألمعارك ؟؟ !! أم ان مهمة ألقوات ألمسلحة هي ألتأهب لمواجهة ألعدو , والتمسك بكل شبر من ألارض والذود عنه ؟؟

ولكن يبدوا ان للحرس الجمهوري واجبات اخرى غير هذه الواجبات .. فألحرس الجمهوري ( وألحديث هنا للمشهداني ) كان واجبه حماية ( ألقصور ألرئاسية , ومنطقة ألرضوانية ... وبس !!! ) يعني كل هذه ألوحدات ألتي صرف عليها مليارات ألدولارات ليست مهمتها حماية العراق او حدوده او شعبه او على أقل تقدير حماية بغداد ( ألتي بناها ألرشيد , وأعزها صدامهم كما كانوا يدعون ) , لا , لقد جندت هذه القطعات لحماية ألجرذ وباقي (ألعصابة ) ألتي فرت منذ ألضربة الاولى تاركة العراق وشعبه للمجهول .

ألمشهداني ألذي أسهب في ألحديث عن ( ألخلق ألعالي وألتربية ألرفيعة ) للمقبور قصي ,ولم يخبرنا كيف قبل وهو العسكري ألمحترف أن يكون تحت أمرة طفل غرير .. ألمهم عند هؤلاء العسكر كان هو ( سلامة راس القائد ) وليذهب كل شيء عداه للجحيم !!! لأن كل شيء في ألعراق كان يسير عكس حركة الحياة والطبيعة .. فان من الطبيعي في كل دول العالم ان الجيش يحمي شعبه ضد أي اعتداء خارجي ويذود عن حدود الوطن وارضه وماءه وسماءه , أما ألمشهداني وحرسه فقد كان همهم الاول هو تهيئة مواقع وملاجيء تحميهم من العدو وتركوا ألشعب بلا من يحميه , يوم سقطت بغداد ياسيادة ألفريق .. فقد أسقطتها دبابة ظلت طريقها .. وبينما كان وزيركم ( مسيلمة ألصحاف ) يعلن انهم ( ذبحوا ) كل القطعات المهاجمة للمطار , كنت انت وباقيرفاقك من قادة ألحرس تخلعون ألملابس ألعسكرية وتخفون رتبكم وانواطكم وتلبسون ألدشاديش ثم ( شمعتم ألخيط ) وذبتم كما ذاب ثلج ( عزة ألدوري ) ولم نرك الا بعد اربع سنوات لتخبرنا ان الامريكان ضربوكم بقنابل ( نووية !!! ) أذابت وقتلت كل جنود ألحرس الجمهوري , ولكنها لم تقتلك ربما لانك محصن ضد ألنوية !!!!!!!!!ألشيء ألمضحك , وعلى العموم كان أللقاء في اكثره مثير للسخرية , يدعي ألمشهداني ان ( ألسيد ألريس ) قد أخبرهم في اخر لقاء معهم قبل الضربة بكل ماسيحصل لاحقا , وكيف ستظهر ألمقاومة وفي مناطق سماها لهم هي ( ألفلوجة والرمادي وسامراء وتكريت وديالى ) وصلي على محمد , الريس مابقى شي لأبو علي ألشيباني .. فهو اخبرهم بكل ماسيحدث بالتمام ( لاادري لماذا اذن اختبأ الريس في المنهول اذا كان يعرف ان نهايته معلق في حبل بالاستخبارات العسكرية ) .. ام ان هذه كانت رسالة استغل ألمشهداني ظهوره على شاشة ألجزيرة لايصالها لباقي رفاقه البعثية المناضلين في دروب التفخيخ والقتل والارهاب الطائفي !!!

ألشيء ألغريب هو ان المشهداني هذا , اتى أسمه وصورته ضمن قائمة ال55 ألقذرة , التي طبعها الامريكان على ورق اللعب فكيف استطاعت ألجزيرة أن تصل اليه وتحاوره ؟؟ وهل ياترى استخبارات قطر ألعظمى أفضل من ال CIA فاستطاع ( عبد ألعظيم ) أن ينجز ما عجز عنه الامريكان ؟؟ أم ان هناك صفقة تمت بين ألمشهداني والامريكان سلم بموجبها ألسيد ألقائد للامريكان ( غير غياراته ) اشياء اخرى , حتى يرضى عنه ألعم سام , ويسمح له بالانتقال الى سوريا , ثم زيارة الجزيرة في قطر تحت سمع وبصر الامريكان !!!

كلمة أهمسها في أذن الفريق / ألمشهداني ... هناك قادة ألمان أنتحروا في الحرب العالمية الثانية عندما اعلنت المانيا استسلامها للحلفاء, لان الروح العسكرية الوطنية الصحيحة لهؤلاء القادة لم تقبل ان تذهب تضحيات الشعب الالماني ادراج الرياح ولم تتقبل عقولهم فكرة الاستسلام للعدوا فاثروا الموت ... انا لاأطالبكم بالانتحار فأنتم قطعا لاتملكون هذه ألشجاعة , خاصة وانكم خريجي مدرسة قائد المنهولات والحفر .. ولكنني أقول ماقاله ألحديث ألشريف ( اذا بليتم فأستتروا ) .. أولى لكم ان تبتعدوا عن عدسات الفضائيات ومسجلات ألصحفيين فلا تملكون معلومات تشرفكم او تشرف عوائلكم او عشائركم لتذكروها أو تتباهوا بها أمامنا فنحن نعرفكم والعراقيون يعرفوكم .. وأعلموا ان ألتاريخ لا يرحم ....ألمهندس / جمال ألطائي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زينب السوداني
2007-04-10
لعلم السيد الفريق المشهداني الذي اتحفنا بخططه العسكرية هو وقائد الجمع المؤمن الذي زاحم الجرذان في اماكنها ان بغداد لم تسقط بل الذي سقط هو نظامكم المقبور الذي تبخر في ليلة وضحاها يقول الفريق المشهداني انهم كانوا يتوقعون ضربة جوية لمدة شهر ثم يبداء الهجوم البري لله درك سكت دهرا ونطق كفرا اذا كنت انا المدني قدسمعت بالخطة من اذاعة صوت اميركا في شهر العاشر من عام 2002 وطبقها الامريكان بجذافيرها اين كانت منظوماتكم الاستخبارية وما عملها ام انه امر دبر بليل وانت ورفاقك لا تعلمون شيئا فالسكوت افضل واستتر
العراق
2007-04-10
الموما اليه سيف الدين الراوي وليس المشهداني
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك