المقالات

المقالة:جبهة ذبح الوطنية إلى أين؟


( بقلم : عزت الاميري )

تناقلت أنباء الوطن عن مشروع قيام جبهة وطنية مشتركة بين جبهة التوافق والقائمة العراقية ومن الحوار الوطني وكعراقيين يعملون بظاهر الأمور لا بواطنها، نبارك كل جهد وطني حقيقي خالص النوايا غير موجّه ضد احد ويحترم ثوابت الدستور ويدين الإرهاب ولايرفع الحراب! ولايحفر الأنفاق والخنادق.. ولايرفع البنادق ولايبحث عن مجد زائف شاهق !! وفكرة هذا التشكيل ليست وليدة اللحظة حيث إن نفس القوى تسارعت بعد فرز النتائج وحاولت الاتفاق على سحب البساط من الائتلاف ولكن المحصلة إن الائتلاف لم يغيبهم أو يهمشهم بل هششهم! وأسعدهم وأنزلهم مناصب لايحلمون بها خلافا لاستحقاقهم الانتخابي لان بريق السلطة للائتلاف لم يبهره عن توهج نور الوحدة الوطنية التي تعيش في أفئدتهم!

ولكن السوال للمراقب مثلي كيف أنجمع السندباديون؟ وأولاد بطوطة وأقرباء ماجلان!!! وأحفاد كريستوفر كولومبس؟ وتركوا فيللهم في الأردن وسوريا ولندن ودبي وقطر ومصر وقبلوا البقاء والتحالف والتالف؟ اما الائتلاف فبقى بقصوره نفسها في مدن العراق الحقيقية الحرية والشعلة ومدينة الصبر الصدر وجنوب العراق واهواره وقراه والفرات الأوسط منبع القيم وحتى خلف السدة!! ولم تستوحشهم قصور في مونت كارلو او الدومنيكان ولا مهرجان كان وجوائز الأوسكار من الجزيرة والشرقية .

لم يمارسوا السلطة عن بعد ولم ينظرّوا بل كانوا مشاة بسطاء مع زوار الحسين ع ينبض قلب الواحد منهم نفس النبض لم يغيره ميكرفون الجزيرة او العربية ليركبه الخيلاء كما يفعل الغير! كم تمنيت ان يبادر كل أهل جبهة التجديد ومعماريو الهندسة الوراثية الجدد؟! ويسارعون لمشاركة أبنائهم وإخوانهم العراقيين في مراسم زيارة الأربعين؟ وهي مناسبة عراقية عربية إسلامية ولم لا أليست تربة العراق تشرفت بجسد سيد شباب أهل الجنة عند كل فرق المسلمين؟ واليسوا عراقيين فما الغرابة؟ بل الغرابة ان لايشاركوا وان لايقفوا لحماية الزوار وان لا يمنعوا انطلاق النار على الزوار من مناطق محسوبة عليهم سكانيا لااكثر ولا اقل!! وان يبلغوا عن المفخخات في تلك المدن فهم مسوولون أمام الشعب وهم حاكمون وليسوا محكومين وانأ ألوم صمتهم ولو افقه معنى الصمت!!

 يقولون العراقي مفتّح بالتيزاب؟! الآن في القرن 21 ديسكفري والانترنيت وحقوق الإنسان والحفاظ على الحيتان والفقمة ومنع انقراض الزرازير والبزازين السيامية وبحوث الاستنساخ البشري بعد النباتي والحيواني، ادخل بعض من كل سياسينا، العراق في دوامة قتل لانهاية لها فلا العراقي وحاشاه بزونة لينقرض بقتلكم وتكفون؟! ولاهو مستنسخ وانتم تبحثون عن الأصل الأصيل؟ الاتكلون من الموت؟ البعث الملعون وتعرض لانفجار ذري وتذرى الى مزبلة حتى التاريخ تبرأ منها الاتملون من قتل الشيعة؟ وأشراف آهل السنّة ؟ وقد ملئتم ارض العراق زراعة جثث؟!!! وعندما تتوقفون تزرعون المؤامرات بنفاقية بسماتكم الصفراء؟!!

ان العراقي تاج رأسكم أيها الماكرون المتسترون بنسيج العنكبوت!! ان القانون و أخلاق الكرام تمنعنا من الرد وتصورتم تحملنا وصبرنا ضعفا ووهنا وانتم تعلمون صولاتنا ومقارعتنا وقيسوا على أربع سنوات كم؟؟؟ قتلتم من زوار الحسين؟؟؟ وماذا حصل؟ انفجر الناس حسينا!!!! انشطرت القلوب مكتوب عليها حب الحسين!!! زادت ينابيع حب الحسين ازداد المشاة وزادت آواني الطبخ وزادت غلة الطبخ نفسها!!! وزادت الأعلام وشهقت السواري!!! وازدادت الأناشيد بل وأبدع العاشقون الوالهون للحسين، أبدعوا بأناشيد أوسع انتشرت كما ينتشر الموت الذي تزرعونه كل يوم!!!

سيروا يا إخوان الائتلاف بنا على بركة الله اليوم وليس غدا لتحقيق مطلبنا الدستوري بالفدرالية فهي الرد على دمائنا الطهور ورد على المنافقين الذين هم بينكم ومعكم!! كفى احتراقا لأجساد ناخبيكم كفى شويا للوجوه المؤمنة الناضرة كفى تشظيا للحوم أحبتكم!!! كفى لخيام العزاء كفى لاستمرار البلاء كفى من اللافتات السوداء انطلقوا بنا بالفدرالية بعيدا عن أعداء الله والوطن والبشر البعثيين المنافقين الدجالين لانريد أن نرى سحناتهم وأقنعتهم وتحريضهم نريد الأمن والأمان والدستور يحمي مانريد عندها ستسود وجوه القتلة فولاء: كما قال أمير البلغاء عليه السلام

اتخذوا الشيطان لأأمرهم ملاكا وأتخذهم له أشراكافباض في صدورهم ودب ودرج في جحورهمفنظر بأعينهم ونطق بألسنتهمفركب بهم الزلل وزين لهم الخطلفعل من قد شركه الشيطان في سلطانه ونطق بالباطل على لسانه!!سيروا بنا على بركة الله.

عزت الأميري 9-4-2007

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك