المقالات

لا عاصم اليوم للمعتصم


( بقلم : ذو الفقار آل طربوش )

في الثمانينات من القرن الماضي كان الدكتور (خ) أبو عمار طبيبا مقيما في المركز الصحي في ناحية المعتصم،بموجب قانون التدرج الطبي. والمعتصم تابعة أداريا لقضاء سامراء وهي تشكل الطريق الزراعي الموازي لطريق سامراء- بغداد. وكعادة أهل القرى كانوا يحترمون الطبيب والمعلم وموظفي خدمات الكهرباء والماء ولان الطبيب المقيم كان مقيما حقيقيا في دائرته لذا كان أهل أبو عمار يقومون بزيارته لطول مدة غيابه وكان الدكتور يخبر أهله وقتها قبل 26 عاما؟ أن يتصرفوا معه في الأحاديث أمام أهل المعتصم على انه ليس شيعيا!! لأنه عرف ضيوفه وخبر جراثيم قلوبهم وعرف مكروبات أمراضهم ووجدهم يملكون حساسية مذهبية مقيتة تجاه الشيعة!! ولأنه يعرف طينة أهله كسائر الشيعة حواراتهم مع الناس عامة مبنية على الاستشهاد بأقوال ومآثر وسيرة وهدي آل البيت!!! لذا فضّل تنبيه أهله لدبلوماسية الحديث!!

هذا قبل 26 سنة؟ وفي قرن جديد لاهلهولة للبعث ولا رفيق ولا أبريق!! نجد المعتصم حافظت على قيمها العشائرية اللاقيم!!! غزتها القاعدة وتجد فيها السعودي واليمني بن اليمني!! والسوري والمصري يلبسون اللحى؟ ويجالسون الأهالي ويهرعون خمسة أوقات للصلاة!! يستظلون ببساتين المعتصم ودورها المنزوية ويحتلون مشروعا حكوميا بناه الهارب أبهم السامرائي وليس أيهم؟ لإخوانه عشيرة البو باز في الجالسية ، بصفة حماية عشائرية وقع عقدهم مهندس الكهرباء عبد القادر تحت تهديد النحر!! كما بينت مقالات نشرتها جريدة العدالة بالتفاصيل حول الموضوع. ويمكن لأي فدائي؟ أن يشاهد السيارات المحترقة في المعتصم والتي تعود لمغدورين شيعة مروا بديار ليلى؟ في المعتصم متوهمين؟ عروبتهم وعشائر يتهم وإكرامهم الضيف!!! فكانوا في تراب المعتصم شهداء أبرار لاتعلم عوائلهم شيئا!!بل حتى مركز الشرطة فجرته القاعدة بمساعدة الأهالي؟ في وضح النهار من العام الماضي وأبلغت أهالي الدكاكين وجوار البيوت بالتحذير من أخطار الانفجار!! وطيلة أربع سنوات سقط الصنم وسقطت قيم وأخلاقيات الكثير من الناس هناك في المعتصم فلادولة ولاشرطة ولاجيش ولانقطة حراسة بل تحرسها القاعدة وعينها لاتنام !!لان الغادر الخؤون يخاف رد الفعل!! وألان كما في الأفلام الهندية وعذرا للهند والتمر هند؟ القاعدة حماية حكومية علنية تأخذ الأموال من الدكتور وزير الكهرباء ومن أموال الناس العامة برضا السيد المالكي و بدون علمه حتما!! بل وطردت القاعدة علنا كل العاملين الروافض من موقع العمل ونشرت أسماؤهم للذكرى والتعارف!!! بعد ان أوقفوا العمل 5 أشهر. فالموقع نظيف من الروافض يعملون مايشاؤون ويخزنون كل سلاح وكأنما الروافض كانوا يستطيعون قلب المعادلات الكيماوية هناك!!!

بل ان أهالي المعتصم الكرام عندما سمعوا العام الماضي بنية التيار الصدري التوجه لأعمار القبة شعبيا تناهى الرجال الرجال!!! يمةّ؟ أتذكر نعيق مقداد المذيع المقبور!! تناهوا لإعداد المئات من العبوات في التاجي والطارمية والمشاهدة والضلوعية وسامراء والنباعي والاسحاقي وهي مدن للتوتسي والهوتو والزولو والجنجويد؟ لاستقبال وفادة إخوانهم!! وكأنهم غزاة!!! الا ساء ما يحكمون؟!!! وأرسلت وقتها تحذيرا بالموضوع لوكالة الحق براثا.

إذن صحت توقعات الدكتور ابو عمار وسيعاود الذكريات عندما يقرأ المقالة فهو الآن أخصائي أطفال في لندن ويعرف ان كروموسومات أهالي المعتصم الوراثية تكره الشيعة سابقا وتنحرهم؟ لاحقا فكيف وفيروس القاعد انتشر في أرجائهم وأجسادهم؟ فمتى تنتبه حكومة الوطن الوفية لمقالات الناس وصراخهم وهم يدلوهم مجانا على الأوكار القاعدية اما انتظار لجنة أعمار فيها الشيخ السامرائي وهو خائن بالمعنى الحرفي ، لأمانته!! أليس الوقف السني مسوؤل عن حماية الإمامين ع؟ وحمايتهم موظفين في الوقف السني ؟ فهم مسو ولون أمام القانون قبل سوال الله!!فلا خير فيهم وفي لجنتهم هم إعاقة الأعمار فكيف تضع جاسوسا بينك وبين مخطط الصولة؟ أتمنى من قائد خطة بغداد ان يتولى الإجابة؟ هل يجوز ائتمان الخائن الأمانة مرة أخرى وأمامك عملية عسكرية سرية فيها تحرير مدينة احد منتسبيها عضو في لجنة تحريرها!!؟ اترك الجواب للألم!!!!

أخوكم ذو الفقار آل طربوش 8-4-2007

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك