المقالات

في الذكرى الرابعة لسقوط الدكتاتورية حرمة الدم العراقي لا بناء مع الدماء

1693 02:41:00 2007-04-09

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

إينما تراق قطرة دم عراقية فانها واحدة ان كانت في البصرة ام في الموصل ام في الرمادي ام في كربلاء.لا يمكن لنا في الائتلاف العراقي الموحد وفي المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ان تكون لنا رؤية اخرى غير هذه الرؤية مهما اختلفت الظروف ومهما تعددت الاسباب.

الدم العراقي ينزف منذ اربعة عقود مجاناً، فهذا الدم ظل ينزف في اشرس حرب عرفتها المنطقة خلال عقد الثمانينيات باكمله دون ان يكون هناك حرص من قبل الآخرين على ايقاف ذلك النزيف.. ونزف دمنا بنفس تلك الغزارة مع حرب الخليج الثانية ولا احد يقول لِمَ هذا الدم يراق هدراً وبلا قضية وكأنه كتل من امواج الخليج.وقبل هذا وذاك كانت هنالك انهار من هذا الدم الطاهر تراق في كردستان العراق وفي كل بقعة منها وفي اهوار العراق وجنوبه ووسطه وبدل ان تطلق الصرخات العربية وغيرها بوجه الذي يذبح العراقيين انذاك راحوا يكافئونه بالتصفيق والهتاف والتهنئة فيما الوفود كانت تترى عليه تبريكاً من كل فج عميق.

نقولها ولا نتعب من قولها فتلكم هي مسؤوليتنا الوطنية والشرعية والاخلاقية والانسانية ان حرمة الدم العراقي ليس فوقها او بعدها حرمة اكبر منها خصوصاً في عهدنا هذا الذي اردناه ونريد له وسنعمل لذلك دون كلل او ملل ان يكون خالياً من الحروب والازمات والنعرات الطائفية او العنصرية او الاحتقانات التي يريد الآخر فرضها علينا.

نحن نقود عهداً جديداً نريد من خلاله بناء بلادنا وتطوير وطننا والنهوض به الى مستوى البلدان النامية المتطورة بشتى الاتجاهات ونحن من ينادي الآخر للمجيء الى بلادنا بمكائنه ومؤسساته وقدراته ورساميله للاستثمار والبناء في العراق، ونحن الذين نقف بارواحنا وحياتنا بوجه الوافدين باحزمتهم الناسفة وعبواتهم المدمرة وسياراتهم المفخخة، ومن بين هذه الارادة تنتصب المعادلة الواقعية الحقيقية (لا بناء مع الدماء).ما نراه في الرمادي من استهداف لاطفالنا وابنائنا وامهاتنا واخواننا من قبل الزمر الارهابية التكفيرية الصدامية القاعدية مرفوض بكل اشكاله والوانه لان المستهدف هناك هو العراقي وليس غيره، وما نراه في الديوانية لن يختلف عما يحصل في غيرها فالعراقي ايضاً هناك هو الذي يسقط وليس غيره سواء أكان هذا العراقي مواطناً عادياً ام عنصراً امنياً.

بلادنا لن تحتمل اكثر من الذي تعرضت له كل هذه العقود السوداء التي تريد ان تفرض سوداويتها على الجميع، بالوقت الذي نتطلع فيه الى توديع تلك الحقب بكل تفاصيلها ومفاصلها التي دفعنا من اجل ازاحتها الغزير من الدماء ايضاً خصوصاً واننا نعيش اجواء ومناخات الذكرى السنوية لسقوط الدكتاتورية البغيضة.لقد بات من الضروري ان يدرك شعبنا ومن ورائه كل قوانا السياسية العراقية المخلصة ان مؤامرة كبيرة تحاك خيوطها خلفنا لا لشيء الا لابقاء دمنا ينزف هنا وهناك والشواهد هي الاخرى باتت اكثر من ان تحصى، ونريد لهذا الادراك ان يسجل معطياته فوراً بحقن الدماء وفرز وتشخيص من يريد لها ان تبقى نازفة لتبقى عروقه وشرايينه مملوءة بفصيلة دمٍ لا تنتمي الى فصائل دماء البشر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك