( بقلم علي الفحام )
قرأت بإمعان الردود الانفعالية التي استشاط كتابها غضبا على نشر وكالات الانباء لخبر " ابناء النجف يطالبون باسقاط الجنسية العراقية عن شذى ووالدها حسون الفائزة بجائزة ستار اكاديمي" ، واستشفيت من مضمونها حرص الأقلام المأجورة الدفاع عن كل شيء وراءه ثمن حتى لو كان دفاعا عن العار أو الرذيلة. ولان الأسلوب والمفردات لم تختلف عليّ كثيرا لذا تعرفت سريعا على أصحاب الأسماء المستعارة من رائحة حبرهم البعثي النتن الذي نفذت صلاحيته، التهجم على كاتب الخبر لم يكفيهم بل افرغوا حقدهم المهول على مدينة النجف الاشرف وأهلها الأخيار من مرجعيات دينية رشيدة طاعتها روحية غير مفروضة بالقتل أو الذبح ومسؤولين منتخبين غير متسلقين بانقلابات دموية إلى مواطنين غيارى مستنكرين لتعدي شواذ الفضائيات العربية على مقدساتهم.وعلى قدر الغضب العارم ــ الذي ادخله في نفوس النجفيين، العمل التخريبي المحبك في ضم فتاة تحمل الجنسية العراقية الى أكاديمية الوليد ابن طلال للاختلاط الفاضح بين الجنسين، مغتصبة لراية الله اكبر أينما حلت او ارتحلت لتكون عبارة الله اكبر شاهدة على مدى انحطاط المتأسلمين وابتعادهم عن ابسط الاخلاق.... "ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها دابة ولكن يؤخرهم الى أجل مسمى فاذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" ــ غمرني شعور بالفرح لان خبر اذاعة النجف الاشرف وبمصداقيته حقق ما عجزت فضائية العربية عن تحقيقه في نشرها لخبر احتفالات أبناء النجف المدسوس ليجعل من طبخة شقيقتها الـ ال.بي.سي غير ناضجة، الامر الذي اخرج شراذم البعث من جحور الظلام كاشفين عن سوءاتهم التي كانت مغطاة بلباس الوهابية التكفيرية بعد ان فهموا اخيرا عدم جدوى ارتدائها بسبب صحوة عشائر الانبار وتطهيرها اراضيها من اعوان ابن لادن وابن الضاري، فراحوا اخيرا يمجدون الشواذ والغواني العاريات لعل صحبتهن والدفاع عنهن تغني او تسمن اجسادهم الجائعة بعد ضياع ثمن التباكي على البطولات الزائفة لجرذ العوجة المباد. ودعونا لانبخل على التاريخ حقه في تسجيل الموقف الغيور لابناء علي ابن ابي طالب (ع) في رفضهم لمظاهر الانحلال والفسق المؤطرة بشعارات التحضر وحقوق المراة!! في حين لم نلحظ ذلك من الاخريين وفي مقدمتهم حارث الضاري وهيئته!! الدعوة هنا متجددة من ابناء النجف الاشرف للاحرار في مجتمعاتنا العربية والاسلامية بضرورة الانتباه لمخاطر ما تقوم به مجموعة قنوات الوليد السعودي من إساءات متعمدة لأركان إسلامنا الحنيف وأخلاقياتنا العربية الاصيلة، فمن الارتباط المشبوه لنقل وقائع صلاة الجمعة المباشرة عبر قنوات الروتانا الى الأكاديمية الفاضحة ولا ادري ماذا يخفي لنا إمام الباطل وقنواته الملغومة في المستقبل؟ ولنتجه سريعا نحو الشباب والفتيات لافهامهم المظاهر الحقيقية للتحضر والحرية، وان الاوطان لايتسيدها ويوحد شعوبها الشواذ او الغواني بل العقول المستفيئة بظلال القران الكريم والعترة المحمدية المباركة.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
