المقالات

خطر القاعدة على السنة العرب اكثر بكثير من خطرهم على الشيعة


( بقلم : امير جابر )

عندما سقط نظام الرذيلة والارهاب وترسانته الامنية المخيفة واسلحته الموجهة الى صدور العراقيين قبل غيرهم لجأ ايتامه الى الاستعانة بفلول القاعدة واجتمع المتعوس على خايب الرجا ظنا منهم انهم سيحمونهم من انتقام مواطنيهم وكي تتدفق عليهم الاموال البترولية التي تدعم الفكر الوهابي وانهم سيستخدمونهم كالماطايا التي يركبونهم لايصالهم الىسلطانهم الظالم واستجاب التكفيريون لهذه الدعوة سريعا سيما وان العراق يتوسط اهدافهم المعروفة وانهم بعد انهيار امارتهم في افغانستان لم يبقى لهم الا التشبث باي قطعة من الارض يجمعون فيها فلولهم المطاردة في كل مكان

ولكن ما ان دخل التكفريون للعراق حتى استطاعوا تجنيد العديد من ابناء السنة العرب لاسباب يطول ذكرها من اهما ان نظام صدام جفف المنابع الاسلامية الاصيلة وان البعث قد مات الى الابد منذ السقوط المخزي في 9نيسان ولان من استلموا الامر سلموا الاشراف على الكثير من المنابع الفكرية والاعلامية للهواة من اتباعهم وهكذا سيطرت القاعدة على معظم مناطق السنة وسكت الكثير من السنة على جرائم القاعدة بحق اخوانهم الشيعة من قتل وتهجير واحتضنوهم وتستروا عليهم ودافعوا عنهم ونسوا ان هؤلاء هم المعنيون بقول الله(الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا)و ان نبينا(ص) يقول( من اعان ظالما سلطه الله عليه) وهكذا راينا كيف تحقق قول من لاينطق عن الهوى عندما شاهد الناس جميعا نفس الجرائم ترتكب هذه المرة بحق السنة الذين رفضوا بيعة امارة القاعدة لان بعض عقلاء السنة اكتشفوا الخطر الذي سيلحق بهم في حالة تحقيق هذا المشروع وفهم الكثير من السنة ان قتل الشيعة بمثل تلك الطريقة الاجرامية لم يكن الهدف منه في الاساس انتصارا او حماية للسنة بقدر ماكونه مشروع لاثارة حرب اهلية شاملة ينتج منها تقسيم العراق وانشاء امارة للقاعدة على مناطق السنة وبما ان هذه الامارة ستجلب الفقر والحصار والخراب على السنة وسيستفيد حتما من التقسيم الشيعة والاكراد لان النفط والذي يتكفل 99%من رفاهية العراقيين سيقع تحت سيطرة الشيعة والاكراد بل حتى الدول العربية التي تدعي انها تقف مع السنة ستحاصر هذه الامارة وستنشب في اوساط العرب السنة حروب بين من يريدون تغطية عورات الاغنام والماعز وفرض خيمة طالبان على النساء وتحريم المدارس وبين جنرالات البعث والكثير من العرب السنة الذين لم ولن يتقبلوا العيش تحت ظل هذا التخلف المميت ثم رؤيتهم لاخوانهم الشيعة الذين اثبتوا لهم انهم ورغم كل هذه الماسي انهم فوق الاحقاد والانتقام وانهم لم يردوا على السيارات المفخخة والتمثيل والانتحاريين بالمثل رغم قدرتهم على ذلكلهذا جائت صحوة الانبار والموصل ولهذا راينا علماء السنة يجتمعون في عمان وهم من يطالبون الان بالتصدي للتكفير والتفجير لانهم تاكدوا ان التكفيريين ليس لهم دين وان افعالهم اثبتت انهم كاذبون وانهم يريدون من السنة العرب ان يكونوا مشروع دمار وفقر وخراب وحصار واقتتال وتخلف لهم قبل غيرهم و لهذا فاني على ثقة تامة وبعد ان نبهت الفتن(لان الفتن يجهلن مقبلات ويعرفن مدبرات كمايقول الامام علي) من ان السنة العرب وبعد ان شاهدوا هذه الحقائقراي العين من خلال الواقع العملي ستتنامى جهودهم للقضاء على هذه الافعى التي ربوها في منازلهم وان هؤلاء التكفيريون سيلقون سيفا قاطعا وذلا شاملا وسيكون اخرهم لصوصا سلابيين وكما اخبر بذلك سيد المرسلين وصدق الله العظيم القائل( .ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك