المقالات

السامرائي وعياش الكبيسي نواب رئيس مؤتمر علماء السنة !

2028 03:00:00 2007-04-07

اربع سنوات منذ سقوط هبل والقتل والارهاب على اشده , حيث فاقت اساليب الاجرام واختصرت كل ازمنة التاريخ بعد ان تركزت بيد عصابات تكفيرية مطعمة بنهكة بعثية تفننت بالقمع والتنكيل على مدى اربع عقود من الزمن هو زمن تسلطها على رقاب شعب العراق المظلوم . مئات الالاف من اتباع اهل البيت عليهم السلام راحوا ضحايا على مذبح التكفير, وهجرت عشرات الالاف من مناطق سكناها بعد ان جردوا مما يملكون , وحالات الترويع التي لا ينقضي يوم الا وتندفع البهائم التكفيرية بتفجير اجسادهم العفنة بالابرياء في الاسواق او قرب المدارس او وسط مساطر العمال الكسبة الذين خرجوا ليوفروا قوت لهم ولعيالهم .. اما تفجير المساجد واكبر فاجعة في تفجير الامام الحسن العسكري عليه السلام وتفجيري براثا التي تصادف هذه الجمعة السادس من ايبرل الذكرى الاولى لتفجير الجمعة الحزينة فيه , والحسينيات فالعدد بالعشرات خاصة في بغداد وديالى التي لم يبقى فيها مقامات لابناء الائمة عليهم السلام شئ يذكر, هدمت بمعظمها اما التخريب المتعمد للبنى التحتية لتلك المناطق ومناطق اخرى فهذا اختصاص بعثي وبامتياز .. جميع الجرائم تلك لو حدثت في بلد اخر لوجدنا التناحر والاقتتال الطائفي  بين طرفي النزاع لا حدود له ولكن بوجود المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف هي التي حفظت من الانزلاق في حرب اهلية لا تبقي ولا تذر . فدائما كانت المرجعية هي الملاذ وهي صمام الامان الذي حفظ العراق واهله .

 

كانت دعاوي التهدئة من طرف واحد فقط لم نسمع من الجهات السنية وعلى مدى الفترة الماضية من يدعوا لحقن الدماء باصدار فتوى تحرم ذلك برغم من المطالبة , وبالعكس سمعنا كثيرا فتاوي تكفيرية من بلد شيوخ التكفير الوهابي وتوقع بالعشرات من الذين اعمى الله قلوبهم وعيونهم , وتطبق من قبل شباب مسلوب الارادة لا يعي ما يعمل ويقاد كما تقاد البهائم من فعل تعاطي المخدرات الى مكان تنفيذ الجريمة . ولم يصدر من اي جهة في داخل العراق على اقل تقدير من تصدى لمثل هذه الفتاوى علنا . كما ان خطباء الجمعة في مناطق سنية عديدة يحرض فيها ائمتهم لااشعال نار الفتنة بين الطوائف .وبعد كل المأسي التي مرت بالعراق صحى قرابة 150من علماء السنة في عقد مؤتمر لهم في "عمان العروبة"التي اصبحت حاضنة لازلام البعث , لتدارك الموقف بحقن الدماء واصدار فتوى تحرم تكفير الاخر ودعوا الى التسامح والتعايش المشترك بين مكونات الشعب العراقي الواحد  ودفن الاحقاد ,, وتفعيل وثيقة مكة التي مضى عليها اشهر عديدة لم يلتزموا بها رغم انها فعلت من الجانب الشيعي ,والتي على اثرها حدثت الكثير من العمليات الانتحارية في الصدرية وتفجيرات الجامعة المستنصرية وفي مدينة الصدر والتي راح ضحيتها المئات من الابرياء . وكل ما صدر من نقاط ايجابية في البيان الختامي هو نتيجة اشتراك الشخصيات المعتدلة والجديرة بالاحترام كالشيخ نعمان عبد الرزاق السامرائي الذي اتسم خطابه بالاعتدال تنم عن شعور بالمسؤوليه الشرعية والوطنية له بقوله: "من أعظم مشاكلنا في العراق اليوم هو ان اغلب دعاتنا من الهواة وان هذه هي كارثة العراق اليوم داعيا ائمة السنة الى عدم اصدار فتاوي بدون وجه حق ودراية" .  من ضمن المشاركين بالمؤتمر "رئيس الوقف السني" احمد عبد الغفور السامرائي احد "قادة الحملة الايمانية" كان احد نواب رئيس  المؤتمر هذا الذي لم يصدر منه موقف مشرف يذكر له  فهو من المحرضيين على التفرقة الطائفية التي لمسناها في خطبه في مسجد ام المعارك , وسقط سقطته الكبرى بدفاعة عن سليلة الشرف "صابرين" رغم علمة بالسيناريوا المكتوب في اروقة الحزب الاسلامي لهذه التمثيلية ,, والتي على اثرها صدر بيان من رئيس الوزراء باقالته من منصبة , ولكن مع الاسف لماذا لم يطبق هذا الامر !! وكتحد له لقرار رئيس الوزراء اعلن نفسة رئيس الوقف السني  في المؤتمر .والنائب الثاني هو محمد عياش الكبيسي "السلفي" الذي جاء ليضمن حق المقاومة "الشريفة جدا" وطالبها لتغيير من اساليبها لتنتقل الى دور بناء المؤسسات الوطنية, ومطالبته بمساعدة دول الجوار العربي لانقاذ العراق من محنته !!! . ولا اعرف كيف يتحول مجرم وقاتل بين ليله وضحاها الى انسان يعتمد عليه المساهمة في البناء؟هذا الموقف بني نتيجة التغيير الجذري الذي قامت به عشائر صحوة الانبار ومحاربتها لمجرمي القاعدة بعد ان بدأت نار القتل والتكفير تطالهم !! فتم القضاء على المئات من مجرمي القاعدة على ايدي ابناء الانبار وما التحاق الكثير من تلك العشائر لمجلس صحوة الانبار الا دليل على انهم سئموا الاحكام والفتاوى الطالبانية التي تطالب بها قوى الظلال التكفيرية والبعثية في ما يسمى "بدولة العراق الاسلامية" ولكي يجد المؤتمرون موطئ قدم لهم في عراق خالي من القاعدة واجرامها, ارادوا تبيض صفحتهم بجملة قرارات لذر الرماد على العيون من خلال بيان  ختامي لهم ولا احد ينكر ان فيه جوانب ايجابية ومهمة "لو عملوا بها" كنبذ العنف وعدم تكفير الاخر لايقاف نزيف الدم والعمل مع الفرقاء للحفاظ على وحدة العراق . ولكن نشاط رجال الحملة الايمانية بدأ واضحا في المشاركة بمطالبتهم باطلاق سراح المعتقلين اثباتا لحسن النوايا في المصالحة !!! وكأن المصالحة لا تتم الا باخراج المجرمين من المعتقلات الحكومية!! . كما دعوا الحكومة العراقية اعادة المساجد المغتصبة حسب قولهم , والعمل لاخراج قوات الاحتلال ووضع جدول زمني لانسحابها .ولكن ان كانوا يدعون حقا الى التسامح والتعايش المشترك عليهم المطالبة لاعادة حقوق الغير ايضا وان ياتوا على ذكر العشرات من المساجد والحسينيات الشيعية وضرورة اعادة بنائها وتسليمها لاصحابها في مناطقهم . كما وعليهم واجب شرعي واخلاقي وهو ضرورة ايجاد حل للعوائل الشيعية التي هجرت قسرا من مساكنها واخرجوا منها بعد ان جردوا من كل شئ وهذه العوائل ضمن مناطقهم وتعويضهم عن الاضرار التي لحقت بها جراء الحرق او السرقات .كما اننا لم نسمع الصوت الصادق الذي نطق باسم اهل السنة في الجنوب الشيخ خالد الملا من ضمن المشاركين في المؤتمر لنتيقن بانهم فعلا يريدوا توحيد كلمتهم لعموم الشارع السني وليس لهدف اخر !. واخير نذكر المؤتمرين بان الذي يريد بقاء القوات الامريكية اطول فترة ممكنة في العراق هم الاحزاب السنية المشتركة بالحكومة وعلى رئسها طارق الهاشمي الذي يصرح علنا بذلك ولاكثر من مرة . عراقيـــة

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك