المقالات

بن لادن و البعثيون و رمي السهام

1668 03:30:00 2007-04-07

( بقلم : حامد جعفر )

في الايام الخالية قال الشاعر:وكم علمته رمي السهام فلما اشتد ساعده رمانيوكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجانيو لما كان التاريخ يعيد نفسه, لأن الناس لا يتعظون, ولا يتفكرون في ألاحداث الغابرة, ولا يميزون الغريب من القريب و العدو من الصديق , سعيا وراء الدنيا , فهذا ما يحدث اليوم للبعثيين من كتائب ثورة العشرين والجيش الاسلامي و جيش محمد و من لف لفهم , فقد سقطوا في البئر الذي حفروه لايذاء قومهم .لقد أتى البعثيون بعصابات القاعدة المجرمين من شذاذ الافاق من أفغان طالبان المتخلفين الى العربان الوهابيين الفاشلين لبث الفوضى و الاقتتال الطائفي و تدمير حياة الشعب ببث الرعب و قتل العامل و الموظف و التلميذ و تفجير النفط و قطع الكهرباء , فاذا بها بعد أن قويت شوكتها تفترس البعثيين أنفسهم , و تذبحهم كما تذبح الشاة من الوريد الى الوريد, ولم تستثن منهم أحدا , حتى الوفود البعثية التي ذهبت للتفاوض معهما الا من يخضع لهم وينضم اليهم. لذلك راح البعثيون يعوون من الخوف و الالم , يناشدون رأس الاجرام والكفر و الانحراف و الفتنة , السعودي الوهابي ألاصيل عميل المافيا العالمية أسامة بن لادن , عسى أن يامر عباده المغفلين المجرمين بالرحمة بهم, ولكن لا حياة لمن تنادي.

واليوم , لم يجد هؤلاء البعثيون الذين منوا النفس باجهاض العملية السياسية الديمقراطية باحداث الفوضى والقتل والطائفية الا أن يعودوا الى أحضان شعبهم ويلوذوا بحكومتهم . الى أحضان أولئك الذين كانوا يبطشون بهم ويهشمون أجسادهم الشريفة بالسيارات المفخخة و العبوات الناسفة , ليحتموا بهم من شر العربان والافغان .

اليوم أصبح البعثيون و عملاؤهم نسيا منسيا. هذا حارث الضاري و الاقزام المحيطون به من وعاظ صدام , يتجاهلهم حتى علماء الدين العراقيين من المذهب السني الحنفي , حتى أنهم لم يدعوهم لحضور مؤتمرهم الذي عقد في عمان قبل أيام. لقد كانت تصريحات بعض العلماء تهاجم بشكل أو باخر حارث الضاري الذي باع مذهبه الحنفي المعتدل ليصبح وهابيا قاعديا هو و من حوله من الصداميين المتخفين بلباس علماء الدين والدين منهم براء.

كثير من المغرر بهم , خصوصا من المناطق الغربية , الذين انضموا الى أجنحة حزب البعث التي سمت نفسها جهادية , انشقوا عنها بعد الصحوة و بعد أن تبين لهم زيفهم و أجرامهم , و أنضموا الى ثورة الشيخ بن العراق البار عبد الستار أبو ريشة و راحوا يحررون كل شبر من ارض الانبار الغالية من المجرمين والقتلة ومن يمت لهم. والبقية قادمة في ديالى والموصل وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك