المقالات

بن لادن و البعثيون و رمي السهام


( بقلم : حامد جعفر )

في الايام الخالية قال الشاعر:وكم علمته رمي السهام فلما اشتد ساعده رمانيوكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجانيو لما كان التاريخ يعيد نفسه, لأن الناس لا يتعظون, ولا يتفكرون في ألاحداث الغابرة, ولا يميزون الغريب من القريب و العدو من الصديق , سعيا وراء الدنيا , فهذا ما يحدث اليوم للبعثيين من كتائب ثورة العشرين والجيش الاسلامي و جيش محمد و من لف لفهم , فقد سقطوا في البئر الذي حفروه لايذاء قومهم .لقد أتى البعثيون بعصابات القاعدة المجرمين من شذاذ الافاق من أفغان طالبان المتخلفين الى العربان الوهابيين الفاشلين لبث الفوضى و الاقتتال الطائفي و تدمير حياة الشعب ببث الرعب و قتل العامل و الموظف و التلميذ و تفجير النفط و قطع الكهرباء , فاذا بها بعد أن قويت شوكتها تفترس البعثيين أنفسهم , و تذبحهم كما تذبح الشاة من الوريد الى الوريد, ولم تستثن منهم أحدا , حتى الوفود البعثية التي ذهبت للتفاوض معهما الا من يخضع لهم وينضم اليهم. لذلك راح البعثيون يعوون من الخوف و الالم , يناشدون رأس الاجرام والكفر و الانحراف و الفتنة , السعودي الوهابي ألاصيل عميل المافيا العالمية أسامة بن لادن , عسى أن يامر عباده المغفلين المجرمين بالرحمة بهم, ولكن لا حياة لمن تنادي.

واليوم , لم يجد هؤلاء البعثيون الذين منوا النفس باجهاض العملية السياسية الديمقراطية باحداث الفوضى والقتل والطائفية الا أن يعودوا الى أحضان شعبهم ويلوذوا بحكومتهم . الى أحضان أولئك الذين كانوا يبطشون بهم ويهشمون أجسادهم الشريفة بالسيارات المفخخة و العبوات الناسفة , ليحتموا بهم من شر العربان والافغان .

اليوم أصبح البعثيون و عملاؤهم نسيا منسيا. هذا حارث الضاري و الاقزام المحيطون به من وعاظ صدام , يتجاهلهم حتى علماء الدين العراقيين من المذهب السني الحنفي , حتى أنهم لم يدعوهم لحضور مؤتمرهم الذي عقد في عمان قبل أيام. لقد كانت تصريحات بعض العلماء تهاجم بشكل أو باخر حارث الضاري الذي باع مذهبه الحنفي المعتدل ليصبح وهابيا قاعديا هو و من حوله من الصداميين المتخفين بلباس علماء الدين والدين منهم براء.

كثير من المغرر بهم , خصوصا من المناطق الغربية , الذين انضموا الى أجنحة حزب البعث التي سمت نفسها جهادية , انشقوا عنها بعد الصحوة و بعد أن تبين لهم زيفهم و أجرامهم , و أنضموا الى ثورة الشيخ بن العراق البار عبد الستار أبو ريشة و راحوا يحررون كل شبر من ارض الانبار الغالية من المجرمين والقتلة ومن يمت لهم. والبقية قادمة في ديالى والموصل وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك