المقالات

استوديو عشرة والاعلام التجاري المبتذل


( بقلم علي الفحام)

الجميع يعرف ويعترف بامكانية المذيعة العراقية القديمة الجديدة امل المدرس وماتمتلكه من امكانية وخاطرة سريعة في الحوار المباشر مع المستمعين، وربما يجدها المتابع للاعلام العراقي اكثر كفاءة وامكانية في البرامج المباشرة دونا عن البرامج التسجيلية وهذا مكتسب طبعا من انفرادية الظهور خلف المذياع ولفترات طويلة بطريقة تشابه الاحتكار المفرط نتيجة محاباتها لنظام اللانظام الصدامي في مناسبات معلومة واخرى مفروضة بهدف ايصال عبارات الولاء والوفاء والتقديس والتمجيد لمقام الاب القائد الضرورة صدام المجاهد ...... ومن البرامج التي حازت على الشعبية في العراق والعالم العربي ايام حكم التكارته .. برنامج استوديو عشرة الذي ظهر في ايام مثيلة لأيامنا الحالية قبل ثلاثة عشرة عاما لتسويق الافكارا السياسية والدعائية عبر نافذة البرنامج الرحبة وبلسان بلبل الاذاعة المقهقه والمغرد كفيما يشاء السلطان التكريتي وان تعب يسقي العطاشى من مستمعيه شربة الحان غجرية من فيض البومات اغان لا تنفذ، فيشغل المستمع فيها ويجعله يعيش الوهم والخيال وينسى موضوع البرنامج وضيفه السيد المسؤول الذي حضر لحل مشاكل المواطنين والاستماع اليهم، فهذا ليس بمهم ! لان البلد محاصر وسوف ينتصر وان الخير آت مادام الريس موجود... مفاهيم حاول القائمون على البرنامج زرعها في اذهان المستمعين عبر باقة من اناشيد لاوطنية أللهت بطل تكريت الاوحد، وبالمقابل لكل شيء ثمن، وثمن الولاء اللامحدود الايفادات والدورات خارج العراق والامتيازات والتكريم وصداقة السيد الريس وهذا الاهم.واستمر استوديو عشرة من سنة الى اخرى بتخبط وعثرات فالمهم استمراره باي وسيلة وكأن هذا البرنامج قدرت له الارادة الالهية الخلود والبقاء! والبقاء لله طبعا، والغريب ان اسرة البرنامج يجمعها مصير ومستقبل وميزانية واحدة دسمة من اعلانات الشركات التجارية واتاوات المسؤولين لكيلا يتم احراجهم ولتلميع صورهم علاوة على اهداف التقرب الى موائد الطاغية التي هي فوق كل الاعتبارات. وبعد الطوفان الذي لحق بالقلعة التكريتية الحصينة عام 2003 انهار الاستوديو العاشر على اهله وتشتت الاسرة التي كانت موحدة في السراء والضراء، ورغم هذا فالافكار المريضة فيها لم تشفى بعد، لانها عادت بوجوه اهلها الخجولة من عار هزيمة الحرب لكنها تخفي ملامح عودة الاساليب البعثية بسياسة ليست بالجديدة وهي سياسة لبس الوجوه المستعارة، اذ لم تمض اسابيع حتى اكتمل نصاب اسرة البرنامج ولم يمض عام واحد حتى تعالى صوت البلبل المقهقه بضرورة حجب الاذاعات المحلية في محافظات الوسط والجنوب والتي تبث برامجها على نفس تردد اذاعة جمهورية العراق وفي وقت متزامن مع استوديو العشرة، وهاهي الايام تمر والحاجة امل المدرس وبعمرها الذي ناهز 70عاما تقول ان استوديو عشرة هو من وحّد العراقيين من الشمال الى الجنوب ولاندري ماذا ستقول بعد اسبوع هل ان برنامجها اسقط الطاغية ام اخرج الاحتلال؟لااقول لماذا سمحنا بعودة الطلقاء البعثيين ثانية؟ لان عودتهم ثمن دفعناه ولم نهأ بتسديده لاستقرار العراق وعودة الامان اليه، انما السؤال هو اين المؤسسات الاعلامية التي تشكلت بعد السقوط واين نتاجها من الطاقات الشابة المتدربة لديها؟ اين هي؟ لكي تحمل اعباء المهام الاعلامية وتشغل ساحة الاعلام التي احتكرها التهريج البعثي وادواته الطيعة لسنين طويلة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك