المقالات

محمد باقر الصدر ... ثورة الأنبياء


( بقلم : عمار العامري )

من الإنصاف إن يحيي العراقيون ذكرى استشهاد المرجع الديني أية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر لا مجرد علميته أو دوره الرائد في أيدلوجيته السياسية الفذة أو لإثراء الحوزة العلمية بالإثمار بقية أكلها طيب لهذه الساعة ولا يشابه في أي مجال من مجالات حياته الكريمة من يدعي السير على منهج ذلك الصدر العظيم وكثير ما تجد من يتلبس بلباسه وتأخذ من ثورته وفكره وشاح يتستر به .

محمد باقر الصدر حقيقة الامتداد الحي لحركة الأنبياء منذ رسالة ادم(ع) حتى خاتم الرسالات الرسول الأعظم(ص)والتي بقى مشعلها يضئ الدنيا ببركات الخط الإمامة متمثلا بمولى الموحدين الإمام علي(ع) والصفوة المطهرة التي حملت أعباء الرسالات الخالدة لتكن الممهد المؤمل لقيام الساعة منذ فجر الثورة الحسينية النابضة اليوم بشريان النهضة المهدية المباركة.

الشهيد السعيد امتداد لكل ذلك ليس بنابغة أو تكهنات كما يدعي البعض بقدر ما هو عليه من كرامة الإلهية أريد بها إحياء امة بعد إن واجهة المد الأحمر الذي أراد السير بالمنهج المخالف والبعيد عن قيمنا الدينية والأخلاقية التي ما خلقنا إلا لأجلها عبادة الواحد الأحد ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِي)).الصدر الثورة التي لعبت دور بارز في تغيير معادلات ومخططات القوى الكبرى بما فيها الموساد الصهيوني والمخابرات الأمريكية والمعسكرات الشرقية والغربية المعادية للإسلام فتحرك الصدر في صميم الأمة التي شعر البعث بشدة خطرها والضمير الإسلامي الذي بدء يهز أركان وجوده وما نقل عن احمد حسن البكر حينما أصيب بإغماء ونقل للمستشفى على أثرها صاح(( الصدر ..الصدر..الصدر))وهذا إن دل على شئ فانه يدل على الخطر المحدق من ما أولده الصدر في كيان البكر وزمرته.

فالصدر المشعل الفكري والثوري الذي استلهمت منه الثوار نهضتها واهتدت به المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والحيوية التي بثت في روح الشباب العراقي من اجل تغيير المعايير التي اثر فيها الماركسيين والرأسماليون حتى بات الفتى مضحيا بحياته من اجل نصرت الحق وأعلا راية الإسلام بدون مراجعة ولي أو استشارة كبير لعلمه بالفكر المتجدد والإيثار من اجل الدين والوطن لمع نجم الصدر المفدى منذ نعومة أظافره سياسيا ومفكرا ثوريا ومضحيا رحيما وخلوقا فبدا سياسيا وعالما وزعيما فعمل على مباركة مشروع جماعة العلماء الذي أسسه ثلة من العلماء المجاهدين على اثر اطروحات المرجع الكبير السيد محسن الحكيم وقد أخذت دورها في تأجيج الوضع العام في الحوزة العلمية ضد التيارات السياسية لمعروفة آنذاك مثل التيار الماركسي المؤيد من قبل عبد الكريم قاسم وأيضا التيار القومي المتمثل بالناصريين والبعثيين ورغم هذه التوجهات التي كانت تحمل أفكار أيدلوجية ناضجة ألا أن التيار الإسلامي كان الجماهير أكثر تعاطفا معه وبذلك امتدت حركة الصدر لتكن الثورة الإسلامية التي هزت حصن البعث الذي سعى للحد منها فبدا الإجراءات التعسفية من قبل البعث لزعامات هذه الحركة فنصيب السيد محمد باقر الصدر ورغم منزلته العلمية والاجتماعية الكبيرة تكللت بمنحه وسام الشهادة وأخته بنت الهدى بعد أن قادوا حركة شعبية كبيرة امتدت إلى جميع أنحاء العراق ولم تقف عند حد بل كان (للعضد المفدى) أي السيد محمد باقر الحكيم كما اسماه السيد محمد باقر الصدر عندما كان وزيره وأخي كما كان هارون من موسى والتي نعيش ثمرتها المباركة رغم ما أصاب العراق من محن وفتن راح ضحيتها خيرة أبناء الوطن فعاش الصدر في نفوس بحالة عفوية قل نظيرها لأنه ما قدمه كان خالص لله يريده به مرضاة الخالق ومنفعة المخلوق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2007-04-05
هذه الحركة فنصيب السيد محمد باقر الصدر ورغم منزلته العلمية والاجتماعية الكبيرة تكللت بمنحه وسام الشهادة وأخته بنت الهدى بعد أن قادوا حركة شعبية كبيرة امتدت إلى جميع أنحاء العراق ولم تقف عند حد بل كان (للعضد المفدى) أي السيد محمد باقر الحكيم كما اسماه السيد محمد باقر الصدر عندما كان وزيره وأخي كما كان هارون من موسى تعليق: كل له زمانه . وهذا زمن سماحة السيد الحكيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك