المقالات

محمد باقر الصدر ... ثورة الأنبياء

1609 00:57:00 2007-04-04

( بقلم : عمار العامري )

من الإنصاف إن يحيي العراقيون ذكرى استشهاد المرجع الديني أية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر لا مجرد علميته أو دوره الرائد في أيدلوجيته السياسية الفذة أو لإثراء الحوزة العلمية بالإثمار بقية أكلها طيب لهذه الساعة ولا يشابه في أي مجال من مجالات حياته الكريمة من يدعي السير على منهج ذلك الصدر العظيم وكثير ما تجد من يتلبس بلباسه وتأخذ من ثورته وفكره وشاح يتستر به .

محمد باقر الصدر حقيقة الامتداد الحي لحركة الأنبياء منذ رسالة ادم(ع) حتى خاتم الرسالات الرسول الأعظم(ص)والتي بقى مشعلها يضئ الدنيا ببركات الخط الإمامة متمثلا بمولى الموحدين الإمام علي(ع) والصفوة المطهرة التي حملت أعباء الرسالات الخالدة لتكن الممهد المؤمل لقيام الساعة منذ فجر الثورة الحسينية النابضة اليوم بشريان النهضة المهدية المباركة.

الشهيد السعيد امتداد لكل ذلك ليس بنابغة أو تكهنات كما يدعي البعض بقدر ما هو عليه من كرامة الإلهية أريد بها إحياء امة بعد إن واجهة المد الأحمر الذي أراد السير بالمنهج المخالف والبعيد عن قيمنا الدينية والأخلاقية التي ما خلقنا إلا لأجلها عبادة الواحد الأحد ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِي)).الصدر الثورة التي لعبت دور بارز في تغيير معادلات ومخططات القوى الكبرى بما فيها الموساد الصهيوني والمخابرات الأمريكية والمعسكرات الشرقية والغربية المعادية للإسلام فتحرك الصدر في صميم الأمة التي شعر البعث بشدة خطرها والضمير الإسلامي الذي بدء يهز أركان وجوده وما نقل عن احمد حسن البكر حينما أصيب بإغماء ونقل للمستشفى على أثرها صاح(( الصدر ..الصدر..الصدر))وهذا إن دل على شئ فانه يدل على الخطر المحدق من ما أولده الصدر في كيان البكر وزمرته.

فالصدر المشعل الفكري والثوري الذي استلهمت منه الثوار نهضتها واهتدت به المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والحيوية التي بثت في روح الشباب العراقي من اجل تغيير المعايير التي اثر فيها الماركسيين والرأسماليون حتى بات الفتى مضحيا بحياته من اجل نصرت الحق وأعلا راية الإسلام بدون مراجعة ولي أو استشارة كبير لعلمه بالفكر المتجدد والإيثار من اجل الدين والوطن لمع نجم الصدر المفدى منذ نعومة أظافره سياسيا ومفكرا ثوريا ومضحيا رحيما وخلوقا فبدا سياسيا وعالما وزعيما فعمل على مباركة مشروع جماعة العلماء الذي أسسه ثلة من العلماء المجاهدين على اثر اطروحات المرجع الكبير السيد محسن الحكيم وقد أخذت دورها في تأجيج الوضع العام في الحوزة العلمية ضد التيارات السياسية لمعروفة آنذاك مثل التيار الماركسي المؤيد من قبل عبد الكريم قاسم وأيضا التيار القومي المتمثل بالناصريين والبعثيين ورغم هذه التوجهات التي كانت تحمل أفكار أيدلوجية ناضجة ألا أن التيار الإسلامي كان الجماهير أكثر تعاطفا معه وبذلك امتدت حركة الصدر لتكن الثورة الإسلامية التي هزت حصن البعث الذي سعى للحد منها فبدا الإجراءات التعسفية من قبل البعث لزعامات هذه الحركة فنصيب السيد محمد باقر الصدر ورغم منزلته العلمية والاجتماعية الكبيرة تكللت بمنحه وسام الشهادة وأخته بنت الهدى بعد أن قادوا حركة شعبية كبيرة امتدت إلى جميع أنحاء العراق ولم تقف عند حد بل كان (للعضد المفدى) أي السيد محمد باقر الحكيم كما اسماه السيد محمد باقر الصدر عندما كان وزيره وأخي كما كان هارون من موسى والتي نعيش ثمرتها المباركة رغم ما أصاب العراق من محن وفتن راح ضحيتها خيرة أبناء الوطن فعاش الصدر في نفوس بحالة عفوية قل نظيرها لأنه ما قدمه كان خالص لله يريده به مرضاة الخالق ومنفعة المخلوق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2007-04-05
هذه الحركة فنصيب السيد محمد باقر الصدر ورغم منزلته العلمية والاجتماعية الكبيرة تكللت بمنحه وسام الشهادة وأخته بنت الهدى بعد أن قادوا حركة شعبية كبيرة امتدت إلى جميع أنحاء العراق ولم تقف عند حد بل كان (للعضد المفدى) أي السيد محمد باقر الحكيم كما اسماه السيد محمد باقر الصدر عندما كان وزيره وأخي كما كان هارون من موسى تعليق: كل له زمانه . وهذا زمن سماحة السيد الحكيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك