المقالات

الفدرالية سند العشق الحسيني


( بقلم : عزت الاميري )

بعد سنة 61 هجرية، أي منذ 1367 سنة ظلت طقوس زيارة الحسين ع بالمشي في الأربعينية علما شاخصا ملازما لها وسيبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. مشاة من كل حدب وصوب. أزياء تبدلت، وسكك اندثرت وغابت قوافل الإبل وجاءت السيارات والتكييف والتبريد والقطارات ومترو الأنفاق والطائرات وحتى المركبات الفضائية والرحلات السياحية للقمر وتبدلت طرق الناس وغابت وانطمرت انهار وغدران وينابيع وتبدل غطاء الرأس والملابس ، الا وتخلدت!!!! فقط وبقت الذكريات لمزارك يا أبا عبد الله!!! لاتتبدل بزمان ومكان وحافظت على ملاحمها والقها وبهائها وملامحها!! وبقت نفس الأقدام العاشقة للمسير إليك تنتقل من دم لدم من أوردة لأوردة وأجساد لأجساد شوقا للقائك يا أبا عبد الله وكل عام يزداد العاشقون !!! لم يمنعهم منك قطع يد ولاقطع قدم ولاقطع الأعناق؟!

لم توقفهم رصاصات الغل الأعمى التي يبتدع البعث الغاشم على إيداعها أجساد عشاقك ومحبيك ياابا عبد الله!! يسيرون اليوم إليك من بغداد ويطلبون العذر أن خطاهم إليك السنة اقصر؟! ومشقتهم اقل!! فقد تلقفهم رصاص الحقد في كل شارع وكل حارة وزرعوا لهم مليون عبوة ومليار أطلاقة وأكداس من الغازات السامة ولكنهم عبروها ووصلوا إليك ومن لم يصل بجسده إليك وصلت إليك روحه الطاهرة؟ تطمئنه وتمسح عن عينيه حزن فراق لقائك!! وتبلل شفتيه بماء كوثر جدك الأكرم ص أمس يا أبا عبد الله حزنت على غياب أحبتك في العراق ،صلاة العشاءين وبكتهم خيام الانتظار وحزنت عليهم السبل جميعها لأنها تعرف سيماهم وتفقه خطاهم وتميز أجسادهم وتحفظ خطى أقدامهم!!! وتحس نجواهم وتسمع تسبيحهم وكانت الطرق تتفرس في وجوه زوارك تفتقدهم وتبحث عنهم! وحزنت عليهم حتى أقداح الماء لأنها كانت تعرف يبوس شفاهم وطيب ريقهم ونقاوة سرائرهم وهي تسّبح بحمد الله متوجهة إليك ياابا عبد الله! وحزن النسيم عليهم لأنه كان يداعب خصلات شعر أطفالهم ويجفف تعرق ركضهم للقائك معانقا وجوههم كما تعانق الزهور رحيقها! لسنا جيش الرب في أوغندا ولاقبائل الجنجويد في دارفور ولاالزولو في جنوب أفريقيا ولاالهوتو والتوتسي في رواندا ولا الخمير الحمر في كمبوديا ولاايتا في اسبانيا ولا الهنود الحمر ولامن الأمازون بل نحن أتباع اشرف الخلق محمد ص عراقيون أماميون عاشقون لا آل البيت وذكرياتهم وتراثهم نستلمه ونحفظه جيلا بعد جيل حتى يرث الله الأرض ومن عليها. لقد صمت المنافقون!! ياأ با عبد الله!! لان الأمويين والسفيانيين فيهم فلم يلبس أنصارك لامة حرب؟ ولم يتدرعوا الا بإيمانهم؟ كانوا عزلا متوجهين أليك يحملون عشقك ومظلمتك في أفئدتهم مسبحين بحمد الله لبست قلوبهم السواد مرة للقائك ومرة لشهادتك!!!

الآن آن لنا أن نصرخ بالفدرالية بلا تأجيل لأنها ستحفظ عشقك ياحسين؟!!! الآن عرفنا أن يجب أن نحفظ أنفسنا بالقانون الفدرالي دون تأجيل ودون سماع أصوات الناعقين . آن لنابان تكون ديارنا آمنة لنا نحفظ معتقداتنا وأرواح الأبرياء سنثور لأجل الفدرالية ولن تهمنا صدمة سياسيون يحملون ذخائر قتلنا ويشاركون بذبحنا ويهربون واحدا بعد الآخر يخافون حتى صولة صمتنا؟! ولاتهمنا نبرات صوتهم ولا صمتهم الرحمة للشهداء وأعظم هدية نقدمها لأرواح أنصار الحسين ع هي الإسراع بتطبيق الفدرالية هي البلسم الآن!!!

عزت الأميري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك