المقالات

(المقاومة العراقية ...؟) : تغطية عورات الماعز هدف استراتيجي

1807 00:30:00 2007-04-04

( داوود السعيد )

بعد ان قرأت وقرأ غيري المبادئ الجديدة لما يسمى المقاومة العراقية واخواتها الشريفة والعفيفة والنظيفة ، وبعد ان صال اذنابها وتوابعها من اشباه السياسيين وجالوا ابان مرحلة (فرج صابرين ) من النضال الثوري وبعد الصمت المطبق او هروب نائبين يدعيان تمثيل الشعب العراقي بعد افتضاح امر الجرائم التي شاركوا فيها او نفذوها ، وبعد مهزلة محاولة اغتيال الزوبعي واغتيال قريب الزوبعي قائد الجناح العسكري لأحدى المجاميع الأجرامية من مصاصي الدماء وهو ابن اخ الرفيق حارث الضاري ...بعد كل هذه المخازي والعار الذي يلاحق السفاحين وقتلة الأبرياء يجد هؤلاء المجرمون انفسهم اليوم امام مفترق طرق ....فعتاة الأجرام وفقهاؤه من الرعيل الأول من المجرمين مما يسمى دولة العراق الأجرامية قد وصلوا الى طريق اللارجعة ...الا وهو فرض (البيعة) على جميع ابناء السنة لهذه الدولة الأجرامية ... وتسليم القيادة لمجرمي القاعدة وهم عصابات متعددة الجنسيات وفدت كأسراب الجراد عبر حدود دول الجوار الشقيقة ...

وبحسب مارشح من تصريحات حتى الآن ...يجد (الرفاق ) المقاومون انفسهم اليوم في مأزق لايحسدون عليه ، فالقاعدة وضعت سيفها على رقاب ابناء السنة قاطبة وفيهم من لاناقة له ولا جمل في مايجري فلا ارتكب جرما ولاقتل نفسا بريئة ولااستولى على دار او ملك ليس له ...واما تلك الفلول من الحثالات الأجرامية التي روعت العراقيين من نماذج مايسمى الجيش الأسلامي و كتائب ثورة العشرين التي يقال ان زعيمها الروحي هو الرفيق الضاري متماهيا مع المرحوم الراحل احمد ياسين الأب الروحي لحماس وشتان بين الثرى والثريا فقد وحد ذاك الشيخ المقعد شعبه على كلمة سواء وماانتهك حرمة فلسطيني ولا قتل فلسطينيا واحدا ولا انتهك عرضا ولا حرض على القتل ....ولا .. ولا ..وظل وفيا مخلصا محبوبا من شعبه حتى استشهاده ...واما الرفيق الضاري وتابعوه سلام الكبيسي والفيضي وعياش الكبيسي والشبل مثنى وغفور السامرائي والدايني ومشعان وغيرهم فحدث ولا حرج فالله وحده يعلم كم ستدوم وقفتهم امامه وما هو نوع العذاب الذي ينتظرهم وقبل ذلك ميتة السوء التي سيموتونها فالجزاء من جنس العمل ويكفي منظرهم الكريه قبل مخبرهم.

من هنا استشاط الرفيق الضاري كما لو ان النار اشتعلت في ذيله ...فنهى عن قتال دولة العراق الأجرامية ...نهى زوبع عشيرته وعشيرة الرفيق سلام نائب المالكي (لشؤون الأمن ...وابن عمه القائد العسكري لكتائب ثورة العشرين ...ياسلام ) وكل الفصائل الأخرى من عتاة القتلة التي تأتمر بأمره ويغذيها بالمال في جولات التسول التي لاتنتهي التي يدور فيها بدشداشته المهلهلة حتى على البلدان الطايحة مثل اليمن من اجل جمع المال والتبرعات للقتلة والمجرمين ومن اجل مزيد من قنابل الكلور للفتك بعابري السبيل والأبرياء ..والحاصل انه قد نهى الكل عن قتال القاعدة والتفرغ لقتال وابادة (الرافضة المجوس الصفويين ...الى اخر الجنجلوتية التافهة المعروفة ) وبالطبع يمررون عبارة الأحتلال لذر الرماد في العيون والضحك على البسطاء ..اذ يجرح احتلالي واحد ويباد مئات الأبرياء ويصيح صائحهم من امامه ومن وراءه : عاشت المقاومة ...

وعلى هذا بدأت فلول القاعدة بتوسيع نفوذها في البطن الرخوة للعراق وهي محافظة ديالى ...مستغلة التنوع وربما التناقض الأثني للمدينة وهاهي اليوم تعيث في الأرض فسادا فالأعدامات الجماعية في الشوارع واغتصاب النساء اللائي لايرتدين الخمار مباح وتقطيع اصابع المدخنين مباح ومنع الدجاج المشوي ومنع الثلج ومنع الحلاقة ومنع الطماطة ومنع الخيار ومنع اللبن ومنع الموبايل ومنع التلفاز ومنع الستلايت ومنع الأنترنيت ومنع ...ومنع ,,وصولا الى منع الرعاة من سوق اغنامهم وماعزهم دون ستر عوراتها وهي المنشورات التي وزعها هؤلاء الرعاع وصاروا يفتكون بالناس بلا شفقة ولا رحمة في ضوئها وبحسب توجيهات الرفيق ابو عمر وعبد الله الجنابي ومايسمى (قائد امارة هبهب الشمالية .؟) وباقي الحثالات من السفهاء ومصاصي الدماء وقطاع الطرق ...ومن يساندهم ويقبل بجرائمهم وبربريتهم التي لانظير ولاشبيه لها حتى في اشد الأقوام الوثنية والهمجية على مر التاريخ ...

فماذا يملك المرء ازاء هذه المهازل ان يقول؟ وكيف ينظر لكثير من الهراء والسخافات اليومية التي يمطرنا بها هؤلاء المساطيل الذين ختم الله على سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة فلا يرون الا الدماء وسعار القتل ويتهللون طربا كل يوم لمقتل الأبرياء ...ولهذا لاتستغرب بعد اليوم ان ينزع المنافقون اقنعتهم : فيهاجمون القاعدة والصفوية على انهما وجهان لعملة واحدة ويصير همهم عراقيا خالصا بقدرة قادر وليس طائفيا مسموما خاطبين ود الأكراد والبسطاء من الشيعة للأحتماء بهم مما هو قادم وعش رجبا ترى عجبا من امر هؤلاء الذين ربما تفوقوا على الشيطان نفسه في اللعب بالألفاظ والكلمات والرقص على الحبال والعهر السياسي ..و..و حدث ولا حرج ..ماذا ينتظر من هؤلاء الذين سرقوا الدين والقرآن والسنة النبوية المطهرة وحولوها الى تعاويذ شيطانية معمدة بدماء الأبرياء ...وجعلوا المسلم مكروها مشكوكا فيه اينما حل في مشارق الأرض ومغاربها ..عجبي على هذه الملة ....الا يتصدع قلب احد لمرأى الطفل الذي اخرج من تحت الأنقاض في انفجار تلعفر الاخير وقد قطع والداه واخوته اربا ؟ بأي ذنب تلك الأرواح ازهقت ؟.عجبي على هذا الوباء الذي اصاب هذه العقول فلا احد يخالف احد في رأي ولا موقف ...كلهم افراد جوقة واحدة وكل منهم قد بصق في فم الآخر ...ليس لشيء الا من اجل تماسك ( الجبهة...) حيث القوم مولعون بالجبهات وقد رضعوها مع ذلك اللبن المدنس ...والمقصود الجبهة المدافعة ضد الرافضة والصفويين والمجوس ..و .. وماالى ذلك من تلك التفاهات المكررة الممجوجة التي تبعث على الغثيان ...فيما هم يلعقون حذاء المحتل ليل نهار وينامون في حضنه : يتمتعون بامتيازات الأحتلال من قصور فارهة وسيارات مصفحة وسفر مجاني الى اجمل بقاع الأرض وحياة مرفهة وحقائب دولارات لاتنتهي وبدلات حرير وفلل فاخرة في العديد من الدول وعلاج مجاني في ارقى المشافي ...

وبعد هذا : لست ادري كيف سيخرج (الرفاق) من هذا الذي هم مقبلون عليه ..فلاشماته فيهم ولكن هذه هي الحفرة التي ظلوا ليل نهار يحفرونها للأبرياء من الناس وسيسقطون فيها ...فلا رجعة اما موالاة القاعدة ومجرميها وبالتالي قتال الشيعة والحكومة واجهزتها حتى النهاية والنهاية جاهزة بالطبع ومعلومة وهي تقسيم العراق ...اذ الواقع الجغرافي جاهز لهذا الخيار لاقدر الله ...او قتال القاعدة نفسها ...وهو خيار صعب لمن اخذته العزة بالأثم ويريد ان يمضي بأوزاره الى النهاية السوداء المظلمة التي هي العار كل العار والخزي كل الخزي في الدنيا والآخرة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طائر الجنوب
2007-04-03
هل مازال ناصر الجنابي ابو الجنيب والدوني الدايني يستلمون رواتبهم من ( البرلمان ) مكافأة على ارهابهم .. اما القاعدة ومن معها لامساطيل ولاابد وانما عملاء لامريكا واسرائيل وبعض الاحزاب التي تريد اشاعة الفوضى في العراق والتخريب واضعاف الحكومة لان قوة الحكومة تعني تحجيم اطماعهم وامريكا تريد هذه الفوضى لتمرير مخططاتها وهي بالتاكيد ليست النفط كما يتوقع الجميع وانما حماية امن اسرائيل ومحاربة ايران وحماية الانظمة المتهرئة في الخليج والتي تمثل مصالح امريكا وسوق كبير لمنتجاتها ومعداتها العسكرية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك