( بقلم : رائد محمد )
الحرب في العراق تضرب اطنابها يمينا وشمالا , الكل يشم رائحة الموت في كل الجنبات والكل خاسر والكل يدفع الثمن, فالجميع متهمين بالقتل الطائفي بالرغم من ان الكل مقتولين رغما عنهم والحال يسير من سيئ الى اسواء بالرغم من كل الجهود المبذولة من الخيرين في الحكومة الذين يريدو ان يخرجوالبلد من هذه الدوامة التي تدور في فلكها ولا احد سيخرج منها سالما معافى بل الكل سيحاول ان يخرج منها باقل الخسائر النفسيه والمعنويه والماديه, هذا هو واقع الحال اليوم في العراق ولاغيره ومن يحاول الن يلمع الصورة فالغبار يملآء العراق وهذه محاولات بائسة لاغير.
اذن ماهو الحل للخروج من المازق العراقي لنضمن اننا سنستمر ونستطيع ان نبني دولة المؤسسات والقانون ليس من اجلنا فنحن راحلون بل من اجل الاجيال القادمة التي لاذنب لها سوى انهم ابناء هذا البلد المبتلي بداء القتل والقتال منذ الازل,هل الحل لدينا ولدى ساستنا نحن العراقيين ام بيد الاميركان والذين معهم في الساحه من القوات المتعددة الجنسيات؟ ومن بيدة عقدة الحل لكي يضمن لنا حلا يرضي جميع الاطراف وجميع المكونات؟
الجواب وبدون تردد ان الحل وعقدة الحل بيد الاميركان جملة وتفصيلا لانهم هم القوة الكبرى والفاعلة على الارض التي تستطيع ان تفعل مالايستطيع الاخرين من فعلة بل هي صاحبة الامر الاول والاخير والباقين هم من يحاول ان يكون مؤثرا بشكل او باخر لانهم اصبحو امام مسؤولية جسيمة لايمكن ان ينسحبو منها ,فاميركا التي تستطيع ان تجعل من العراق بلدا امنا او بلدا مضطربا بحكم قراراتها التي تحدد مدى مصداقيتها في بناء الدولة التي يحلم بها العراقي والتي وعدتنا بها القيادة الاميركيه قبل التاسع من نيسان 2003 ولم نجد لها اثرا نتيجة تصرفات خاطئه منذ عهد جي غارنر ولحد الان نحن في غنى عن التكلم عليها حاليا ,لان التصرفات التي ستكون هي القرارات الاميركيه في قادم الايام هي مفتاح الحل فكثيرا مايتسائل الجميع عن جدوى ارسال قوات اميركية اضافيه الى العراق وبالالاف مادام هناك خطة اميركيه عراقيه على استيعاب وتطويع الاف الشباب العراقي في سلك الجيش والشرطه وادخالهم دورات لهذا الغرض مما يتعارض هذا الامر مع النوايا الاميركيه لتحسين وضعيه هذين الجهازين المهمين للحالة التي يعيشها العراق حاليا , اذن القرارات الاميركية تتخذ بتفكير قد يكون من دائرة ضيقة ومحدوده في الادارة الاميركيه لاتشترك فيها دوائر متخصصه يمكن ان تكون لها اراء مبنيه على ماتفرزة ارض الواقع الحالي العسكري في العراق وهذا الذي يحصل يجعلنا دائما نقول ان الاميركان وان كانو يبحثون عن الخلاص من ازمة العراق فهم متورطون ايضا بشكل او باخر باختلاق ازمات جديده وغير مريحة للعراقيين كشعب وكقيادة لذا فان المطلوب منهم الان التفكير جليا وجديا في تحديد ملامح اهدافهم المستقبلية التي يمكن ان تكون عامل نجاح مساعه لهم في تحسين اوضاعهم العسكرية والسياسيه وكذلك جعل قدرتهم هذه نتيجة التحسن كعامل مساعد للعراقيين على قيادة انفسهم لتشكيل تحالف استراتيجي هدفة ان يكون المشروع الاميركي ناجحا في العراق ولجني الثمار المرجوه منه في بناء الدولة ولتحييد القوى الارهابيه والقضاء علية نهائيا من دون رجعه.
ومن هنا لابد من ايجاد خارطة طريق اميركية تضمن حسن سير العملية في العراق وتضمن كذلك طريق جديد للحفاظ على ارواح المدنيين العراقيين الذين يسقطون بالمئات يوميا وكذلك الجنود الاميركان الذين يتساقطون كاوراق الشجر في حرب قيادتها خاسرة لامحال اذا بقيت في ظل هذا التخبط اللامسؤول والغير واضح المعالم فالمراحل الواضحه في هذه الخطة يجب ان تدرس بشكل جيد وعلى نطاق واسع من الادارة الاميركيه والعراقيه وان تشرك الدول المؤثرة والفاعلة في القرار الدولي وكذلك دول الجوار الاقليمي من ضمنها ايران وسوريا لكي يتم تحديد اهداف واضحة لعملية مابعد الاحتلال وهذا الشئ لابد ان يتم في وضح النهار دون اللجؤ الى دهاليز مظلمة تصاغ بها مؤامرات مكشوفة تمرر بقوة لكي يأخذ كل ذي حق حقة ويكون هناك اسس وثوابت يعتمد عليها في المسيرة القادمة للعراق ونتخلص من القتل اليومي للعراقيين المساكين.
https://telegram.me/buratha
