المقالات

التضامن الوطني


( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

بعد عودة فخامة رئيس الجمهورية العراقية السيد الطالباني من القمة العربية التي انعقدت الاربعاء الماضي في الرياض وفور وصول فخامته الى بغداد بادر زعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم الى زيارته على رأس وفد كبير من قيادات المجلس الاعلى والائتلاف.

بالتأكيد ان خطوات كهذه انما لها دلالات ومعطيات غاية في الاهمية السياسية والاخلاقية والوطنية خصوصاً وان زعيم الائتلاف عندما ادلى بتصريحه الى الصحافة ومندوبي الوسائل الاعلامية استهل حديثه ابتداءً بقوله: اننا جئنا قبل كل شيء لتهنئة فخامة الرئيس على تجاوزه للوعكة الصحية التي المت به خلال الايام التي سبقت القمة. لكن المشهد الذي ظهر عليه زعيم الائتلاف ورئيس الجمهورية قد اوصل المعاني السامية للتضامن العراقي الوطني الى كل ابناء الشعب العراقي عرباً وكرداً واقليات، وكان فخامة الرئيس هو الآخر بمستوى هذه الخطوة وهذا ما هو معروف عنه، حيث وضع فخامته زعيم الائتلاف بكامل الصورة التي تجلت فيها قاعة المؤتمرات في العاصمة الرياض وتحدث الرئيس بواقعية عندما اكد بان "القمة ما كانت تلبي طموحنا كعراقيين كما نريد لكنها باي حال من الاحوال تبقى مقبولة لدينا لاننا - والحديث لفخامته - ما كنّا نتوقع ان نحصل فيها اكثر من الذي حصلنا عليه".

اعقبت زيارة زعيم الائتلاف لفخامة الرئيس زيارة اخرى لكن هذه المرة كان الزائر دولة رئيس الوزراء وهو ايضاً شخصية ائتلافية رفيعة، فجاءت الزيارة وكأنها خطوة مكملة لهذا التعاضد والتكامل والتحالف الحقيقي بين الكتل الكبيرة التي تحتكم الى العقلانية والتجربة والخبرة والثقة في العلاقات القائمة بينها، تلك الخبرة والثقة التي شيدتها اكثر من ثلاثة عقود من العمل المشترك في شتى المشاريع السياسية والميدانية والمصير المشترك، ولهذا فاننا وكل العراقيين يرون بالتحالف الائتلافي الكردي صمام الامان نحو بناء عراق تعددي ديمقراطي اتحادي تحرسه مكوناته الاساسية بكل هذا الارث المصيري.

ومما اضاف على هاتين الخطوتين من اهمية اخرى ان فخامة الرئيس وبنفس اليوم قد استقبل سفيري الولايات المتحدة الامريكية السيد رايان كروكر والسفير الياباني كلاً على انفراد في بروتوكول دبلوماسي حيث قام السفيران بتقديم اوراق اعتمادهما الى فخامته وهذه الخطوة ايضاً تفرض على المراقب السياسي ان يطأطئ رأسه لها احتراماً لجهة حجم الدولتين واهميتهما في المحيط الدولي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وكذلك لجهة العراق وتجربته التي بدأت تتنامى وتكتسب ثقة العالم المتحضر بها، وهذا ما يدفعنا لمطالبة اشقائنا العرب بنفسٍ اكثر صدقية ان يحذو حذو دول العالم المتحضرة والمتقدمة والتي باتت ترى في العراق من الاهمية ما لا تراه بغيره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك