المقالات

شعب العراق و الاعلام العربي الاعور......

1704 21:21:00 2007-04-02

( بقلم : سليم الرميثي )

على مر السنين الطويلة وشعبنا يتعرض الى محنة تلوة المحنة .فقد تعرض خلال اربعين عاما الى ابشع العمليات القمعية المنظمة من قبل سلطة طائفية جاهلة.لم يشهد لها مثيل بين شعوب العالم .لقد خلف ذلك النظام من الماسي والكوارث التي لم يسمع بها انسان يحمل ذرة ضمير حي الا وصعق بالم كبير .وهذا ماعرفناه من خلال وجودنا خارج العراق .

ولكن الشيء العجيب ان الانسان الغربي يصدق مانقوله وعندما نساله لماذا انت تصدقنا؟يجيب لانني اري الصدق في الدموع التي تملا عيونكم وهذا دليل صدقكم والمكم ومعاناتكم وياليتنا نستطيع ان نفعل شيء من اجلكم. ولكن بالمقابل ماتحدثنا مع مسلم عربي الا وكذبنا .وعندما نساله لماذا تكذبنا؟ لا جواب سكوت نرى من خلاله الحقد الاسود.كذلك الاعلام العربي الاعور انه لايرى الا مايقوله الدجالون. وينسى معانات الاخرين ولو كانوا صادقين وهو يعلم انهم صادقين.لذلك لانتعجب عندما تعرض القنوات الفضائية العربية برنامجا معينا عن العراق فالضيف معروف وطرحه معروف بل ونعلم كل كلمة سينطق بها قبل ان يتلفض بحرف واحد. وذلك لان هؤلاء طرحهم معروف هو نفسه القديم اي الطرح البعثي القومي الصدامي الذي لم يحصد منه المواطن العربي بصورة عامة سوى الحث على الموت والدمار والتخلف.وهكذا اصبح الاعلام العربي اعلاما متخلفا. ولااظنه سيتطور وسيفيد مواطنه الذي تعود على سماعه ومشاهدته.

والان نرى نتيجة هذا الاعلام الاعور الى اي مستوى من الوعي اوصل المواطن العربي . اوصله الى قبره والى حفرة الانتحار وحرق كل ماهو اخضر.لذلك ان المعالجات التي يقدمها اغلب المحللين السياسيين العرب تاتي خاطئة بل دائما ماتكون عكسية ومدمرة لانها لاتنبع من قلب صادق.وهذا مايفعلونه الان مع شعب العراق حيث يصورا الوضع بانه ماساوي وخصوصا عندما يقارنوا العراق الجديد بالعراق اثناء حكم صدام الهالك.ودائما يذكروا القتلى الان واعدادهم بانها اكثر عشرات المرات من قتلى صدام وكانهم يقولوا ان صدام كان شريفا لانه يقتل فقط الشيعة والاكراد. ونسوا ان الذي يذبح العراق والعراقيين الان هم انفسهم يتامى صدام من البعثيين والتكفيريين.والا من الذي يفجر البيوت والشوارع والمحلات؟اليس هم العفلقية والصدامية؟ ووالله لاينكر هذا الا ابن .......

الشعب العراقي والحمد لله عرف من معه ومن ضده والايام القادمة انشاء الله سينهض هذا الشعب الابي كما نهضت كل الشعوب الحرة في العالم الحر وعندها سيكون الحساب عسير مع كل الذين وقفوا عثرة امام تقدمه وامنه.ولاينسى من وقف معه وسانده.وسيبقى شعب العراق شامخا بجباله واهواره وصحاريه وسيواجه كل الاشرار والغرباء وسيسحقهم ان شاء الله وستعود الحياة الى كل بيت والى كل شارع والى كل قرية ومدينة وسيعم الامن والامان في ربوع الوطن وعندها لن ينفع الذين وقفوا مع الارهاب الاسف او الندم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك