المقالات

شعب العراق و الاعلام العربي الاعور......


( بقلم : سليم الرميثي )

على مر السنين الطويلة وشعبنا يتعرض الى محنة تلوة المحنة .فقد تعرض خلال اربعين عاما الى ابشع العمليات القمعية المنظمة من قبل سلطة طائفية جاهلة.لم يشهد لها مثيل بين شعوب العالم .لقد خلف ذلك النظام من الماسي والكوارث التي لم يسمع بها انسان يحمل ذرة ضمير حي الا وصعق بالم كبير .وهذا ماعرفناه من خلال وجودنا خارج العراق .

ولكن الشيء العجيب ان الانسان الغربي يصدق مانقوله وعندما نساله لماذا انت تصدقنا؟يجيب لانني اري الصدق في الدموع التي تملا عيونكم وهذا دليل صدقكم والمكم ومعاناتكم وياليتنا نستطيع ان نفعل شيء من اجلكم. ولكن بالمقابل ماتحدثنا مع مسلم عربي الا وكذبنا .وعندما نساله لماذا تكذبنا؟ لا جواب سكوت نرى من خلاله الحقد الاسود.كذلك الاعلام العربي الاعور انه لايرى الا مايقوله الدجالون. وينسى معانات الاخرين ولو كانوا صادقين وهو يعلم انهم صادقين.لذلك لانتعجب عندما تعرض القنوات الفضائية العربية برنامجا معينا عن العراق فالضيف معروف وطرحه معروف بل ونعلم كل كلمة سينطق بها قبل ان يتلفض بحرف واحد. وذلك لان هؤلاء طرحهم معروف هو نفسه القديم اي الطرح البعثي القومي الصدامي الذي لم يحصد منه المواطن العربي بصورة عامة سوى الحث على الموت والدمار والتخلف.وهكذا اصبح الاعلام العربي اعلاما متخلفا. ولااظنه سيتطور وسيفيد مواطنه الذي تعود على سماعه ومشاهدته.

والان نرى نتيجة هذا الاعلام الاعور الى اي مستوى من الوعي اوصل المواطن العربي . اوصله الى قبره والى حفرة الانتحار وحرق كل ماهو اخضر.لذلك ان المعالجات التي يقدمها اغلب المحللين السياسيين العرب تاتي خاطئة بل دائما ماتكون عكسية ومدمرة لانها لاتنبع من قلب صادق.وهذا مايفعلونه الان مع شعب العراق حيث يصورا الوضع بانه ماساوي وخصوصا عندما يقارنوا العراق الجديد بالعراق اثناء حكم صدام الهالك.ودائما يذكروا القتلى الان واعدادهم بانها اكثر عشرات المرات من قتلى صدام وكانهم يقولوا ان صدام كان شريفا لانه يقتل فقط الشيعة والاكراد. ونسوا ان الذي يذبح العراق والعراقيين الان هم انفسهم يتامى صدام من البعثيين والتكفيريين.والا من الذي يفجر البيوت والشوارع والمحلات؟اليس هم العفلقية والصدامية؟ ووالله لاينكر هذا الا ابن .......

الشعب العراقي والحمد لله عرف من معه ومن ضده والايام القادمة انشاء الله سينهض هذا الشعب الابي كما نهضت كل الشعوب الحرة في العالم الحر وعندها سيكون الحساب عسير مع كل الذين وقفوا عثرة امام تقدمه وامنه.ولاينسى من وقف معه وسانده.وسيبقى شعب العراق شامخا بجباله واهواره وصحاريه وسيواجه كل الاشرار والغرباء وسيسحقهم ان شاء الله وستعود الحياة الى كل بيت والى كل شارع والى كل قرية ومدينة وسيعم الامن والامان في ربوع الوطن وعندها لن ينفع الذين وقفوا مع الارهاب الاسف او الندم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك