المقالات

الدور العربي والعراق

1296 15:18:00 2007-04-02

( بقلم: عبد الرزاق السلطاني )

لقد سجل اعداء الانسانية اسبوعا داميا في العراق، يضاف الى تاريخهم الاسود الحافل بالاجرام والقتل والتهجير القسري ضد الابرياء، وهذه العمليات الدموية لم تكن محض صدفة، انما هي امتداد لسلسلة اجرامية طويلة بدأت في جمعة النجف الدامية مرورا بتفجير المرقد الطاهر في سامراء وبغداد والرمادي والخالص وتلعفر وغيرها، حيث تقف وراءها هيئات متاسلمة، ومنظمات احترافية، بل وحتى دول لاذكاء الفتنة الطائفية في العراق، وبالتالي لافشال العملية السياسية ومعطياتها الوطنية، لا سيما بعد النجاح التصاعدي بخطة فرض القانون في تحديد مكامن الارهاب القاعدي الصدامي الذي بدأ يلفظ انفاسه الاخيرة، فضلا عن بيانات وفتاوى دعاة الدولارات التي تمجد القاعدة الارهابية وتصفها بـ (المقاومة) غير آبهة لمشاعر الملايين الذين اختاروا العيش تحت مظلة دولة المؤسسات الدستورية،

اذ لا زال رهان هذه العصبات قائما رغم تقادم الزمن لاعادة المعادلة الظالمة، في الوقت الذي يشكل فيه العراق الرقم الاصعب في منطقة الشرق الاوسط لما له من اهمية استراتيجية في تحديد التغييرات الديناميكية مما يجعله محط انظار المنطقة والعالم، وهذا البعد جعله يتصدر جدول اعمال قمة الرياض، التي حفل جدول اعمالها بالكثير من القضايا المتشابكة، فهي انعقدت في ظروف ليست مثالية، انما في ظل ظروف بالغة التعقيد، وشديدة الحساسية، ومتعددة التحديات، مما يتطلب تصميم استراتيجية شاملة تتصف بالواقعية والفاعلية، بدءاً بدعمها العملية السياسية الجارية في البلاد والمحافظة على انجازاتها، وانتهاء باستئصال جنون العداء القاعدي وتجفيف منابعه، فالتفاعل بجدية مع القضية العراقية هو التطور من حيث الصياغات الا ان السمة الغالبة هي عدم التعامل بجدية مع الملفات العالقة من حيث التنفيذ،

 فالكثير من المقررات لم ياخذ بها كونها لا تتطابق مع رؤية الجامعة، يضاف الى ذلك السطحية في التعامل مع الملف العراقي من الدولة المضيفة وغيرها بتركيزها على التعديلات الدستورية وغيرها من الموضوعات التي نعتقد ان لها مساسا بسيادة العراق واستقلاله، وكان الاجدر بها تصحيح مساراتها في التعاطي مع الشان العراقي دون اجتزاء، والابتعاد عن الاصطفافات المذهبية التي لعب فيها دعاة ومشايخ التكفير الدور الكبير لتحريك التجاذبات الطائفية لاشاعة روح الكراهية، وبالشق الاخر عقلنة الاداء العربي ليتفاعل مع الواقع العراقي بصورة منطقية بناءة والمدخل لذلك هو دعم حكومة الشعب المنتخبة، ومسارها الديمقراطي الرسمي من خلال التمثيل الدبلوماسي لتتويج دورها لملئ الفراغات بعد التراجعات الكبيرة، فقد اضافوا للعراق الكثير من الجراح مما يؤكد الرؤية غير الواضحة ودور الجامعة العربية المازوم فعليا آزاء الشان العراقي الذي اوصل الامور الى ما هي عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك