المقالات

امريكا لن تهاجم ايران

1921 04:54:00 2007-04-02

( بقلم : امير جابر )

كثرت في الاونة الاخيرة التحليلات والكتابات والاراء التي تتنباء بالهحوم على ايران بل ان بعضها ذهب الى تحديد مواعيد ثابتة وبعضها حدد الاهداف التي سيتم ضربها والاسلحة التي سوف تستخدم ومن ضمنها الاسلحة النووية التكتيكية والكثير من هذه التحليلات والاستنتاجات انما هي صدى لتقارير مخابراتية امريكية واسرائيلية تستهدف بالدرحة الاولى اثارة الحرب النفسية ضد ايران حتى تستسلم من دون قتال

لكني على يقين تام ومن خلال خبرتي الواسعة بهذه المواقع واهدافها ان امريكا وحلفائها لايجرؤن على شن هجوم على ايران على الاطلاق وان دلت هذه الحرب النفسية على شيئ انما تدل علىامر واحد وهو تجنب تلك الحرب والحصول على مايريدون من خلال اثارة المخاوف وذلك بتمرير هذه التقارير الاستخباراتية وسوف لن يفرح الصداميون والتكفيريون بنصر حلفائهم الكفار والذين ملؤا المواقع تمنيات ودعوات لامريكا كي تدمر لهم ايران

ولااقول هذه الكلمات كتمنيات ولكن حقائق الواقع تجعل امريكا واعوانها تحسب الف حساب لذلك التهور لان معنى ذلك بالضبط هو تدمير امريكا واسرائيل وعملاؤها تماما ولايرجع ذلك فقط للقوة العسكرية لدىايران وهي قوة معروفة وضخمة يدعمها حق واضح لدى الشعب الايراني ولشعوب العالم جمعاء فايران تحاسبها امريكا علىنياتها وليس علىالواقع الذي اعلنته ايران بل ان ايران دعت امريكا وكل دول العالم للمشاركة في مشاريعها الذرية السلمية وقبلت بكل القرارات التي تثبت من انها لاتنوي على الاطلاق انتاج اسلحة ذرية واذا اضيف الى ذلك ازدواجيةامريكا التي تغض النظر عن القنابل النووية الاسرائيلية والباكستانية وانكشاف ذرائعها واكاذيبها فيما يخص احتلال العراق فكل هذه الامور وغيرها عرت امريكا وبينت اهدافها وانها لاتخشى علىالاطلاق من قنابل ايران لانها تعلم ان الشيعة لايجيزون استخدام تلك الاسلحة علىالاطلاق وما تحمل ايران لغازات صدام التي اعطتها امريكاله وعدم رد ايران عليه بالمثل رغم ابادة مئات الالاف من الايرانيين وقبولها بوقف اطلاق النار لاكبر برهان ولكنها تريد من ذلك المشروع كحجة لمحاصرة ايران وتدمير اقتصادها وتقدمهاالمتنامي واخضاعها بالتالي للارادة الغربية وقد اعلنت رايس عن هذه الاهداف ابان حرب لبنان الاخيرة عندما قالت علنا ان مشكلتنا مع ايران انها العائق الوحيد امامنا في تحقيق الشرق الاوسط الجديد ولو لم يكن لايران مشروع الطاقةالنووية لاوجدت امريكا الف حجةاخرى من صواريخ الى اسلحة الىتدخل في الجوار وقد يقول قائل ان امريكا والغرب لايلتزمون بالحقوق والقرارات ولايحترمون الا االقوة واقول كان هذا في الماضي

اما الان وقد ثبت لامريكا حدود القوة وانها وباعترافها غدت من الدولة المكروهة لدى معظم الشعوب الاسلامية بل وحتى العالمية وان الكثير من منافسيها يتمنون المزيد من التورط الامريكي وحتى تذبذب روسيا والصين الهدف منه هو رؤيتهم تورط امريكا في الكثير من المشاكل العالمية في نفس الوقت الذي يتصاعد اقتصادهم وبناء بلدانهم نحوعنان السماء والكثير منهم لم ينسى لامريكا دعمها لخصومهم عندما كانوامتورطين في مشاكل العالم وتسببت امريكا في انهيار الشيوعية والمعسكر الشرقي وحتى دول اوربا الغربية واليابان تخشى من السيطرةالامريكية التامة على بترول الشرق الاوسط الذي سيصبح في المدى المنظور هو اكسير الحياة لمعظم دول العالم ومعنى تدمير ايران واخضاعها سيطرة امريكا تماما على رقبة العالم وفي نفس الوقت تعلم امريكا ومعها العالم ان ايران فيما اذا انطلقت القاذفات والصواريخ الامريكية من قواعدها المجاورة لابار البترول فان ايران حتما ستحرق تلك الابار والمنصات وستغرق الكثير من السفن في مضيق هرمز وسترتفع اسعار البترول الى اكثر من ثلاثمائة دولار او اكثر وبالتالي انهيار الاقتصاد العالمي وهروب الاستثمارات من منطقة الخليج والشرق الاوسط وان الحرب اذا بداتها امريكا لاتستطيع ان تنهيها على الاطلاق وانها ستكون كالزلزال الذي سيسقط الكثير من الانظمة في المنطقة والايلة للسقوط وستنفتح الحدود وستشب النيران في كل مكان وستحترق تل ابيب وسيدمر اقتصاد اسرائيل وستتعدى فوضى العراق وستنتشر الى جميع المنطقة

واذا كانت امريكا عاجزة عن السيطرة على العراق فكيف بهااذا اشتعلت النيران في كل مكان ولهذا من المستحيل على امريكا ان تورط نفسها بمثل هذا التوريط ولهذا تسعى امريكا جاهدة في توريط الدول العربية وعلى راسها السعودية للقيام بهذا الدور وكما ورطت صدام في حربه مع ايران وللاسف يقوم بهذا الدور الغبي بندر بن سلطان والذي يقول الصهاينة في ايباك انه اقرب الى مصالحنامن مصالح السعودية ذاتها وايضا الوهابية التي تعمل ليل نهار على التحريض الطائفي وجعل الشيعةالعدو بدل اسرائيل

لكن من سوء حظ السعودية ومن تحركهم من بعض الزعماء العرب ان هذه الامور لم تعد خافية على اغلبية الشعوب الاسلامية خاصةوهم يرون اجتماع رايس شهريا باجهزتهم المخابراتية وان حرب الوكالة عندما تبدا الان سرعان ماتكتشف الشعوب الاسلامية ان هنالك حلفا صهيونيا امريكيا وهابيا ضد اخوانهم وجيرانهم الشيعة وان هذه الحرب لاتصب الافي مصلحة اعداء العرب والمسلمين المشخصين تماما من رب العالمين في القران الكريم وبالتالي انكشاف الوهابية التي تتدثر بانها تحارب الشرك والمشركين عندما سيرونها منسلخة من كل دين عند ذلك لن يتجرء احد ان يقف معها وهي تتولى اعداء الدين وحتى اعمال التخريب الذي تمارسه السعودية علنا سواء في العراق ولبنان وايران من خلال دعمها لبعض المرتزقة بحجة الدفاع عن اهل السنة سيفتضح قريبا ولن يستمر صبر من يتعرضون لهذا القتل الذي يستهدف الابرياء والامنين من قبل من يحملون الفكر الوهابي سيما وان مرجعيتهم الفكرية والمالية معروفة ومشخصة للناس اجمعين بل ان الناس وبعد كل هذا الاجرام الذي يستهدف الابرياء يتمنون التوريط المابشر من السعوديين وما اسهل ان ترتد النار على السعوديون فللسعودية خصومها من السنة قبل الشيعة ومن العرب قبل العجم ومن اللبراليين قبل الاسلاميين ومن القاعدة قبل المتصوفة ومن الفضائح قبل الحقائق ومن الظلم قبل العدل ومن الجيران قبل البعيدين ومن الفقراء قبل الاغنياء ومن تعتبرهم السعودية اصدقاء قبل الاعداء وهم كثر وهل تنسى السعودية كيف انقلب عليها الاردن واليمن والسودان وشمال افريقيا وحتى الفلسطينيين ابان تحالفها مع الغرب لتحرير الكويت ام انها تنسى عداوة القطريين والعمانيين واليمنيين والمصريين والعراقيين هذه الامور لايمكن اختزالها برفع لواء الدفاع عن السنة والسنة يرون انفسهم اذلة في السعودية بينمايرون الكفار هناك اعزة محترمون ولايستخف بها بعض رجال مخابرات السي اي ايه من الاعلاميين المخترقين معظم وسائل اعلامها من العربية حتىايلاف والحياة والشرق الوسط والذين يتلقون اوامرهم من الاسياد المعروفين واذا استمر هذا التولي لاعداء الدين والتامر علىالمسلمين فاني ارى بنور الله انه سيتحقق ماقاله الله في قرانه الكريم (ورد الله الذين كفروابغيضهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا)( وانزل الذين ظاهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقاتقتلون وفريقا تاسرون) واورثكم ارضهم وديارهم واموالهم وارضا لم تطؤها وكان الله على كل شيئ قديرا) ( نعم سيرد الله الذين كفروا بغيضهم ولم ينالواخيرا ومن دون قتال ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ولن تفيد التابيد لكنه حتماسيخرج اوليائهم من مخابئهم ويظهر الله حقيقة دينهم وردتهم عند ذلك ستسحقهم الجماهير وسينتهي العلو والمكر الاسرائيلي وسيدخل المسلمون المسجد الاقصى كما دخلوه اول مره وذلك وعد غير مكذوب وكلما اقتربنا من الله وتقربنااليه وكان همنا نصرة دينه لانصرة انفسنا واحزابنا كلما تحقق ذلك الوعد سريعا وقريبا والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهدي
2007-04-02
انا اتفق معك اخي امير امريكا ستحسب الف حساب قبل الاعتداء على الجمهريه الاسلاميه .وحقيقه ايران لا تشكل خطوره على امريكا ولكن اخشى ان ضغط واغراء عرب الرده الذين كانوا ولا زالوا يعتبرون ايران العدو الوحيد لعروشهم هم الذين سيمولون الاعتداء على ايران.لذلك اعتقد انه يجب على ايران ان تعيد حساباتها مع امركا ولا تراهن على الاعراب لانهم هم الاعداء الحقيقيين لايران .والله ان اليهود والمسيحيين ارحم من هؤلاء .وما يحصل في العراق لاتباع اهل البيت اكبر شاهد والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك