المقالات

خطاب طارق الهاشمي : صحوة ضمير وطني حقا ام هروب من الحريق القادم ؟

2409 04:12:00 2007-04-02

( بقلم : داوود السعيد )

اطل طارق الهاشمي نائب الرئيس ومسؤول (الحزب الأسلامي) على العراقيين في خطاب غير مسبوق مليء بعبارات المحبة والتسامح والطيبة المتناهية التي لم يعهدها احد من قبل لافي احاديث هذا الرجل ولا في مسلكه ولا في كل تصريحاته بالأخص امام المسؤولين العرب والأجانب ..

ولنا ان نتساءل ترى مالذي غير الهاشمي فانقلب الى 360 درجة ولم يعد الشيعة مثلا مجرد رافضة ومجوس وصفويين ومليشيات خارجة على القانون وعملاء لأيران ومواطنين من الدرجة العاشرة .. الى اخوة احباء يجب التسامح معهم والتعايش ...الى آخره ..؟واقعيا لم يعد هذا الشعب مغفلا ولاغبيا وصار خبيرا بأشكال (العهر السياسي) وسهولة نزع الأقنعة واستبدالها بأخرى ، وان مخاطبة البسطاء من الناس وبالأخص من الشيعة لخداعهم مرة اخرى واخرى ودفعهم الى المحارق الجديدة لم يعد يمر مرور الكرام ...

فلطالما ناشد العقلاء من الشيعة الهاشمي واتباعه الى الأهتداء الى العقل والحكمة ونبذ الطائفية ورفض ايواء المجرمين والقتلة من مصاصي دماء الشعب العراقي وعدم التستر عليهم ولكن هيهات اذ كان الهاشمي بالمرصاد هو وجوقته وكان من آخر مهازل الهاشمي وجوقته هي قصة (صابرين ) التي كان الأجدر به في خطابه الجديد ان يعتذر للعراقيين وللحكومة وللداخلية وللشيعة لما لفقه من اباطيل روجتها قناته الأثيرة سيئة الصيت الجزيرة .. ثم قيل انه قام بتهريب تلك الفتاة اللعوب الى خارج العراق بعد ان آواها في منزله الشخصي ..باعتباره زعيم حزب اسلامي ومن واجبه صون شرف (الرفيقة صابرين)...

واذا كان الهاشمي قد نسي او تناسى حقيقة معدنه فليعد الى ارشيفه فيراجع سلسلة ندواته في الأمارات كنموذج بسيط من نماذج ما كان يبثه من سموم طائفية مقيتة بين العراقيين وكيف كان يؤلب القاصي والداني ضد الشيعة ويصفهم بأحقر وأحط الصفات ..ولا ينسى المشاهد والراصد اليقظ بعض ذاك السعار الذي كانت الجزيرة تبثه على الهواء ..وكان مايؤلم الناس في وقتها هو سكوت سياسيي الشيعة على تلك الأتهامات والتخرصات التي كانت تدفع الهاشمي للمزيد من الأجهاز على الشيعة وتشويه سمعتهم وقد توفرت عوامل كثيرة فكان هو وزبانيته يكسبون هذه الجولات وسط الصمت غير المقبول لسياسيي الشيعة ..حتى تصور الهاشمي ان الجماعة هزيلين وضعفاء ولايجارونه في المعيته وعبقريته ومعلوم للجميع حجم النرجسية التي تسيطر على الرجل ..

وبعد هذا ... كانت حملات الهاشمي التي لاتنسى ضد الأنتخابات ونتائجها ...ثم حملاته على الحكومة وهو يقبض مئات الاف الدولارات منها ويعيش في قصر يحلم به من تلك الحكومة ويجول قارات العالم ويعود لعياله محملا بما لذ وطب من سفراته من خيرات الحكومة وينمي ارصدته من مال الحكومة ويركب سيارات الحكومة الفارهة ...ثم يسب الحكومة الطائفية الصفوية العميلة لأيران الى آخره من كلام متهافت ..واليوم يطل علينا الهاشمي بحلة جديدة ...انه يشحذ في الشيعة النخوة .,... للتسامح مع اخوانهم السنة ويستشهد بالأية القرأنية الكريمة ( واذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) عجبا ثم عجبا ثم عجبا ...

انه حقا موقف مزر لايحسد عليه الهاشمي فقد احتضن هو واتباعه فلول القاعدة من عتاة المجرمين وتستر عليهم ودعمهم بالمال والسلاح طويلا حتى توحش هؤلاء القتلة وتمكنوا بفضل تلك الأغطية السياسية المشينة وهاهي مايسمى (دولة العراق الأسلامية ) تعلن الآن حربها التي لاهوادة فيها ضد السنة وفي مقدمتهم الحزب الأسلامي ، اذ ليس امامهم سوى خيار واحد اما البيعة او القتل ولو قتل عشرات ومئات الألوف ...وقد اتضحت الصورة جلية في ديالى واعلن مسؤولي الحزب الأسلامي هناك على الملأ نتيجة مااقترفته ايديهم اذ انقلب السحر على الساحر ..وأيامهم صارت معدودة بانتظار قصاص شراذم دولة العراق الأجرامية ...وبحسب ما رشح من اصداء ...فأن جميع السياسيين السنة وكل فلول المقاومة وزمرة الضاري ، كل هؤلاء تلقوا الموقف جليا : اما البيعة والرضوخ لأبو عمر البغدادي الذي لايعرف احد شكله ولا تاريخه ومن هو حقا ..اما البيعة وتسليم القيادة له..... او الموت ...فما الحل ياترى .................؟الحل الوحيد هو الأحتماء بالأخوة الأحباء الشيعة ,,,,,دفعهم الى المواجهة والحريق .....زجهم في معركة دامية لانهاية لها ثم يعود الهاشمي وغير الهاشمي متوجا بالنصر ..ولايقبل شيعيا ولا بدرجة فراش او زبال ....هذا هو معدنهم الحقيقي وكل منهم قد بصق في فم صاحبه .... وستسمع قريبا من كل الأمعات والحثالات من على شاكلة الرفيق خلف ..عليان ...والرفيق المطلك والرفيق مشعان والرفيق عدنان الدليمي والرفيق حارث والشبل مثنى والفيضي والكبيسيان الحقودان حتى النخاع عبد السلام وعياش وغيرهم ...كل هؤلاء سيسألون نخوة الأخوة الشيعة ويدعونهم لنسيان ضحاياهم ومواجعهم ومصافحة الضاري وطارق الهاشمي ..و..و..باقي الزمرة..

ان الله سبحانه وتعالى يأمرنا حقا بالأخوة الحقة والتسامح ...والتراحم .. والمودة , ولافرق بين سني ولاشيعي مادام مخلصا لله وقد كف يده ولسانه عن اذى اخيه المسلم ...وكذلك فأن لامخرج ولا امل في مستقبل لعراقنا بغير تكاتف ابنائه وتلاحمهم ...

لكن ....لايلدغ المرء من جحر واحد مرات ومرات ...وجراحاتنا كثيرة من الهاشمي وجماعاته ...فليثبتوا ..وليقدم هو ومن معه الدليل ...على براءة الذمة والبراءة الى الله والأعتراف بما اقترفته ايديهم والسنتهم ... وليؤكدوا صدق النوايا.... ليفعل الهاشمي شيئا يرمم تلك الثقة المفقودة ...ليتقدم للشيعة بموقف جريء يجعلهم يقبلون اطروحته ...ليرينا ويسمعنا ...واما اذا ظن ان (خطابه ) الأخير كاف لتغيير الخارطة فأنه واهم كل الوهم فكلامه ليس اكثر من انشاء فج لايزيد ولاينقص ولايداوي الجراح التي تسبب بها الهاشمي واتباعه بحق الشيعة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2007-04-03
العراق اليوم يعيش حالة من الضياع اساسها انعدام الثقة بين الاطراف العراقية المختلفة ما كنا نقوله مرارا وتكرارا ان اخواننا السنة عليهم ان يتبرئوا من الارهاب والقاعدة ممن هم على شاكلتهم واليوم نشاهد السيد الهاشمي وهو يتكلم بهذه الصراحة التي ما ورائها صراحة والتي يعلن من خلاله ادانته ورفضه لما اسماه الارهاب الاعمى الذي يستهدف المدنيين بدون وازع ديني او اخلاقي ولكن علينا ان نقابل هذه الخطوة بخطوة اخرى وهو ان نتبرأ من الاعمال الاجرامية التي يقوم بها المليشيات التي تقتل الابرياء والا فالعراق في مهب الر
عراقية
2007-04-02
هذه ليست بالصحوة ابدا وهناك شيء اخر ,لا اصدق ما يقول هذا الأرهابي .
قــتــيــبة الهاشمي
2007-04-02
لا اعتقد ان خطاب طارق الهاشمي هو صحوة ضمير. ان الذي تعلم على مدى الف عام ان يحكم العراق بالحديد والنار لن يقوم اليوم بالتنازل عن السلطة واطلاق الشعارات الرنانة الداعية للتعايش. صحوة طارق الهاشمي ليست سوى مجرد تكتيك سياسي يهدف لاحتواء وضع معين تمهيدا لإظهار رؤوس الافاعي السامة الصفراء.. يكفي ان نسأل ونقول من الذي هرب صابرين لخارج العراق قبل عدة ايام؟ من الذي اوحى لها بقصة الاغتصاب الكاذبة ؟ من الذي قدم لها الغطاء اللوجستي والاعلامي لتشوه صورة العراقيين الشرفاء؟
يوسف الطويل
2007-04-02
الاخ داوود سعيد لك مني كل تحية و تقدير. لما سمعت خطاب الهاشمي كتبت مقالا فيه نفس المعاني التي انت ذكرتها و لكن بزيادة ان تحتضن الحكومة العراقية و الشيعة الهاشمي و من على شاكلته حتى يستعينوا بهم في الحرب على القاعدة و من ثم يتوبون او يحاربون بعد ان يقوى عود الحكومة و هذا يكون فقط بفطنة الحكومة و الضغط عليهم و عدم قبولهم على العواهن بل باخذ الشروط فالهاشمي و اتباعه يعلم من هم القاعدة و انه سيلقى حتفه و هذه فرصة الشيعة ان يمسكوا الامور بزمامها. تحياتي للعراق و اهله الشرفاء و مبارك مولد النبي
فاطمة حسين
2007-04-02
ماعاب لسانك يااخ داود السعيد
كمال السلطان
2007-04-02
لا ياعزيزي هذه لعبة جديده بعد تهريبه لصابرين الجنابي
'طائر الجنوب
2007-04-02
اولا هو قال هذا بسبب تهريبهه للمجرمة وشريكته في المسرحية الخزية صابرين الجنابي وثانيا يريدون الالتفاف على انتصارات صحوة الانبار بالانضمام اليها لانهم عرفوا انهم فقدوا اي تاييد لهم في مناطق الانبار وديالى وغيرها لذلك يريدون ان يكسبوا بعض الشرف الزائف على اساس انهم ايضا حاربوا القاعدة مع ابو ريشة .. كل ما يصدر عنهم مناوارات ويقولون ما لايفعلون وغير صادقين خذوا حذركم من عدوكم
alhsaney
2007-04-02
لا تصدقونهم يا اخوان عندما يريدون ملاذ امن يلجئون اليكم وعندما يشعرون بالخطر يحتمون بكم انهم منافقين ودجاله لايأتمن لهم جانب ابدا ولاتنسو افعالهم بالامس واليوم انهم غدارون وماكرون والمؤمن يفترض ان يكون كيس ولاينخدع بعسل الكلام لانه تحت لسانهم السم الزعاق والله انهم افاعي وثعابين (اللهم اجعل باسهم فيما بينهم) كلهم من نار والنار من خواص جهنم وهم حطبها ووقودها وهشيمها تبا لك ياصعلوك ياما تسمى بالهاشمي بل الغاشمي هي صفتك المعروفه والطارق على الباب ياطارق طاق -- طاق -- طاق -- طاق واين المفر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك