( بقلم : رائد محمد )
من سخريات القدر في العراق الجديد ان البعض من القنوات الفضائيه العراقيه لديها من المقومات التي تجعلها بحق ممن ينطبق عليها المثل العراقي (( يثرد بصف الماعون)) وهذا الامر الذي يجعلني افكر الف مرة قبل ان اتفهم ولو بجزء يسيرلثقافتي المتواضعه مدى مراهقة بعض الذين يسمون جزافا اصحاب كلمة وموقف ويتباهون دوما انهم من رواد الثقافة العراقيه, فمن هؤلاء البعض مع الاسف التي تفتح لهم قنوات فضائيه يراها العالم اجمع لتتكلم بلسان عراقي مبين وبمواقف واجندات غير عراقيه و مواقع الكترونيه صفراء ابوابها الا لكونهم من الشتامين الطراز الاول بالامس اقامو الدنيا ولم يقعدوها مترنمين بوحدة كلمة الصف العراقي ولحمة شعبة لمجرد تصويتهم لشذى حسون في برنامج ستار اكاديمي بينما نسى او تناسو ممن يكتب مترنما على هذه النغمة ومن يجيش برامج قناة اعلامية وليوم كامل على برنامج سعودي مثل ستار اكاديمي ونسى تماما ان يكون ضميرة صاحيا ولو لمدة ساعة واحدة ويجير قناته الفضائيه التي تصرف عليها الملايين من الدولارات من جهات معروفة النوايا والمقصد لخبر جدا بسيط الا وهو استشهاد608 شهيد عراقي من شيعة ال البيت خلال ثلاثة ايام فقط !!! نعم خلال 72 ساعة لاغير وتهمتهم هي محبتهم لال بيت نبي الرحمة ص .فهل من المعقول ممن يتفاخر بوحدة العراقيين الى هذا المدى الذي وصلت فية القلوب الى الحناجرلمجرد فوز شذى حسون دون ان يهتز ضميرة لهذا الحدث الجلل ويحاول ان يضع في حسبانه!!!
ان من سقط واستشهد واي قطرة دم تراق من هؤلاء المساكين تعادل كل ستار اكاديمي في العالم ام ان من يحاول ان يثير مثل هذه القضايا التافهة ليغطي حقيقة ماتقترفة ايادي العصابات البعثية السلفيه الوهابيه التي تدعم هذه القنوات الصفراء ومواقع العهر العربي الجديده على شبكة الانترنيت لانها ببساطة تحاول ان تجعل من أستشهاد هؤلاء الشهداء شئ هين لايمكن حسابه في عداد الامور الجسام والامور المشينه لان الذي يحاول ان يلوث العقول ويفسدها هو هذا المد الوهابي المقيت الذي جعل من الاسلام قطعة بالية مهترئه يحاول العالم التخلص منها ورميها في مخلفات الماضي بفضل تصرفاتهم الهمجيه التي اضرت القاصي والداني من المسلمين,
انا بالطبع ليس لدي اي اعتراض على فوز شذى او غير شذى ولااريد ان افسد نشوة المنتصرين لعراقيتهم بشذى لكنني كنت اتصور ان معنى الفوز او الخسارة يمكن ان يضعها اي شريف في ميزان واحد ليعرف مدى ثقل المحنه التي يمكن ان يتعرض لها شيعة العراق بالخصوص في الوقت الحاضر لنفهم ان الامور التي تقاس بهذا الميزان يجب ان نقيس على ضوئها الامور الاخرى بنفس الميزان واذا خالفنا ذلك فاننا قد وصلنا الى مرحلة الانحطاط الاخلاقي الذي لم تصلة اي امة من الامم في اي زمان ومكان لانني اعتقد ان عوائل الشهداء ممن فقدو احبائهم والامهات التي فقدت ابنائها والابناء الذين فقدو ابائهم والزوجات التي فقدن ازواجهن هم الاحق بالوقوف معهم في محنتهم للتخفيف عنهم وازالة اثار هذا العدوان البغيض الاحمق والاسراع في بناء دورهم ومناطقهم المهدمة لبناء اعادة ثقتهم بانفسهم واوطانهم وكان من الاجدى والاجدر ان يكون يكون الدعم الاعلامي لهم لجمع التبرعات العينيه والماديه لهم لاشعارهم ان الوطن واحد لايتجزاء ان كان في البصره او بغداد او تلعفر وهذا اقل مانقدمه اليهم لكنني اظن ان قنوات العهرالفضائيه العراقيه التلفزيونيه لاتستطيع ان تقدم هذا ولو لساعه بث واحدة لانها غير مصرح بها ان تقوم بذلك من مصادر التمويل لان الضحيه هو من شيعة ال محمد العراقيين, وان عرف السبب بطل العجب.*كاتب عراقي مستقلwww.hewarat.dk
https://telegram.me/buratha
