( بقلم : امجد الحسيني )
اعتقد ان الشارع العراقي ونتيجة الصخب الذي يعيشه في بغداد يعيش حالة من الكأبة اليومية او التشائم من ان الوضع في العراق يسير نحو الهاوية وانا اعتقد ان هذا ليس صحيحا رغم الكبوات التي تصاب بها الحكومة العراقية في بعض الاحيان على سبيل السياسة عندما يتحالف الدكتور علاوي مع السعوديين لقتل العراقيين او عسكريا عندما تحقق تنظيمات الارهاب انتصارا على الفقراء في الخالص او في تلعفر او في مدينة الصدر لكني اجد ان الواقع يشير الى غير ذلك وان الحقيقة هي ان العراق يسير نحو الاستقرار قريبا ، واعتقد ان هذا الاعتقاد الذي ينتابني مبني على وقائع على الارض اتفائل بها كثير الا وهي مثلا:الخطة الامنية انطلقت وعند انطلاقها ثار بعض النواب الارهابيين في مجلس النواب عندما صرحوا بان ( الخطة الامنية تستهدف طائفة معينة ) وباعتقادي ان هؤلاء النواب لولا خوفهم من الخطة الامنية ومعرفتهم الدقيقة بان هذه الخطة ستحقق الانتصار لما ثاروا عليها.
الحقيقة الثانية ان فضيحة صابرين الجنابي اللغم الذي وضع لوئد الخطة الامنية وئد في مهده فانكشفت الحقيقة وبعد انكشاف الحقيقة وطريقة التعامل معها الحدية جعلت من هكذا سيناريو غير قابل لاخذ حيز كبير في الشارع العراقي ولما استخدم الارهابيون هذا السلاح وهذا السلاح له حدان فلما ذبحهم حده الثاني ابتعدوا عنه .المعطى الثالث هو ان البرلمانين الارهابيين في مجلس النواب وجدوا ان القضاء طالب البرلمان برفع الحصانة عنهم (اعني الارهابيون كعبد الناصر الجنابي وظافر العاني ) فلما وجدوا ان الدولة ستضع حدا لانتهاكاتهم لم نسمع صوتهم المقرف ولاذوا بالفرار والسكوت ويخشى احدهم وكما يقال في العامة (يطلع راسه ).
المعطى الرابع وهذا المعطى طفح على الساحة وانكشفت اوراقه عندما تعرض السيد سلام الزوبعي لمحاولة اغتيال قادها وهب الذي اخرجه الزوبعي من السجن بعد ان ملأت جبهة التوافق الارض بالصراخ ان السيد باقر جبر الزبيدي اعتقل اهل السنة من دون ذنب والحقائق والوقائع اثبتت ان كل الذين القى القبض عليهم السيد باقر جبر الزبيدي القبض كلهم ارهابيون وهم كل يوم تلقي القبض عليهم خطة فرض القانون.
ولعل ما جرى في الزوبعي قد كشف ارتباطه اي الزوبعي بهم وكشف كذلك انقلاب الصورة فقد انقلب الارهابيون التكفيريون على واحد ممن كان يدعمهم وسبحان مغير الاحوال من حال الى حال ، ولعل مايحدث في خان ضاري وتشكيلات لواء الضاري وغيرها هو مصداق ان الارهاب بدأ يلفظ انفاسه الاخيرة.ما يحدث في الفلوجة من معارك بين القاعدة والاهالي وما يوازيه من تطوع الاهالي للجيش والشرطة الذي كان قبل عام في عرفهم-اهالي الفلوجة- الحرس الوثني.
بكل هذه المعطيات ارى ان العراق يتجه نحو الاستقرار اذا استمرت الحكومة في خططها لقتل الارهاب وتفريق المودة بين الارهابيين فانها ستصل الى برٍ يحقق لها النصر في بغداد وان تحقق النصر في بغداد فانه سينتقل على شكل اشرطة الى المحافظات الساخنة التي تنتظر العقل الجمعي لتنتفض على الارهاب ، لنتفائل جميعا ؟
https://telegram.me/buratha
