المقالات

10 ملايين (كلا) لمساعدة الفلسطينيين


( بقلم : كاظم الوائلي )

عندما سمعت خبر ان الحكومة العراقية ممثلة الشعب العراقي تبرعت بمبلغ 10 مليون دولار للحكومة الفلسطينية المنتخبة من قبل الشعب الفلسطيني راودتني الكثير من التساؤلات عن سبب هذا الكرم لشعبٍ طالما مجَد بمن ذبح ابناء العراق. وتمنيت ان اجد سببا واحدا لهذه المكرمة ولم اجد سوى اطلاق لقب شهيد الاسلام على ذباح الشعب العراقي ابو مصعب الزرقاوي واقامة سرادق العزاء لعدي وقصي وتعليق صور صدام حسين على كل بناية في رام الله وغزة واعلان الحداد على روحه من قبل منظمتي فتح وحماس, وفي احدى خطب رئيس الحكومة الفلسطينية المنُتخبة وصف قوات البشمركة الكردية بأبشع الاوصاف, ولحد هذه اللحظة وانا اتمنى ان يكون هذا الخبر ملفقاً من قبل الاعلام العربي والهدف منه هو خلق فجوة بين الشعب العراقي وحكومته لأن المسأله لاتقف عند حدود المال بل هي مسألة مبدأ ورعاية لمشاعر الشعب الجريح بسهام الاعلام العربي ومواقف الفلسطينين السلبية تجاه العهد العراقي الجديد,

واذا كان الخبر صحيحا فسؤالي هو من اين ستصرف هذه الاموال ؟ من خزينة الشعب ؟ من خزينة الاتحاد الوطني الكردستاني؟ ام من صندوق هبات الدول للشعب العراقي؟هل طرحت الحكومة هذه الفكرة على شعبها؟ هل تتذكر الحكومة العراقية غدر الفلسطينين للشعب الكويتي الذي ساعدهم منذ عام 1948 وحتى يوم اجتياح قوات صدام للكويت؟ هل تعلم الحكومة ان الفلسطينين كانوا ولا زالوا يستلمون ملايين الدولارات من صندوق التعويضات بعد حرب تحرير الكويت؟ هل هذا المبلغ هو بمثابة بطاقة دخول لصالة القمة العربية؟ اليس بالاجدر من الحكومة ان تستثمر هذا المبلغ لخدمة ابناء العراق؟ هل في مجلس الوزراء من عاقل يقترح على الحكومة ان تصرف هذا المبلغ في بناء مستشفى او صرفه على عوائل ضحايا الارهاب او بناء مدارس وتجمعات سكنية للمهجرين العراقيين في سوريا او في داخل العراق, او شراء ستر واقية لأبناء الشرطة والجيش او بناء مراكز حدودية لحماية الشعب من البهائم المفخخة التي تدربت على ذبح العراقيين في مخيمات عين الحلوة, او حتى صرفها على المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم وهو الذي وحد كلمة العراقيين وحمل راية العراق في الكثير من المحافل الدولية.

فالرمادي والفلوجة اولى من غزه, والنجف والديوانية اولى من رام اللة, بهذا المبلغ تستطيع الحكومة العراقية انقاذ ابناء البصرة من آفة الماء الملوث , او دعم عشائر ديالى من آفة الارهاب الذي يستمد معنوياته من خطابات خالد مشعل واسماعيل هنية.كاظم الوائليكاتب عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقية
2007-04-01
أي شخص في الحكومة ليس له الحق بالتصرف باموال الشعب الجائع ,شيء لايصدق هل يعلمون رأي الشعب العراقي بما يجري او لايهمهم ,أو كل من حصل على غنيمته لايهمه أن ينتخب مرة ثانية .والله عيب عليكم ياعراقيين .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك