عاش العراقييون في العقد الاخير من القرن الماضي محنة صعبة جراء ممارسات النظام المجرم السابق بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة , مما اضطر ملايين العراقيين الى ترك بلدهم قاصدين بلدان الله الواسعة بعد ان اوصد الاخوة الاعداء ابوابهم في وجوههم . ما عدا ثلاث بلدان من التي يسود فيها الفكر البدوي الاعرابي الجاهلي "وبالاتفاق مع النظام البعث المقبور" فلم يكن من بد الا ان يستقر العراقيون هناك مضطرين لا راغبين . هذه الدول التي جعلت من العراقي اداة للعمل والانتاج واستغلال جهوده ومن ثم وبعد الجهد والكد وفي اغلب الاحيان يقال له (( يعطيك العافية)) وهذه ظاهرة عامة في هذه البلدان تجاه "اخوهم" العراقي. وهكذا عاش العراقيون في الاردن وليبيا واليمن هذا الدول المتعاطفة والمتحالفة مع النظام المقبور والتي كانت تسمح لازلام النظام ومخابراته بالعمل بحريه للاتصال بالعالم تحت غطاء وجود الجاليه وبنفس الوقت يقومون بممارسة نفس دورهم القذر في داخل العراق بذل وامتهان كرامة العراقيين . وما مشاكل الاقامات وتحديدها وفرض مبالغ كبيرة لاعادة تجديدها التي عانى منها العراقيين هناك من جراء الاجراءات التعسفية الشئ الكثير . و ظروفهم المعيشية في تلك الدول لا يحسدون عليها, فتتسم بالرداءة وانعدام اسباب الراحة للكثير منهم فيمكن ان يقال انها لا تليق باسكان البشر فيها . ومع ذلك لم نسمع من اي من قادة العرب "الابطال" ان يهم ويعني بظروف العراقيين في هذه الدول ويرفع شكواهم في القمة من اجل تحسين اوضاعهم , او وحتى الى اي مؤسسة مدنية حيث لا يجرء احدهم النطق بصعوبة الظروف المعيشية والخدمية للعراقيين هناك وان كان لكل منهم عمله الذي لا يكسب منه شئ يذكر الا بصعوبة تحصيل اجره من مواطني هذه الدول . ولم يذكر احد منهم مشكلة اللاجئيين العراقيين في الوقت الحالي الذين تركوا العراق نتيجة الاعمال الارهابيه التي يقوم بها ابناء بن لادن من بهائم يمنيه ومصريية وسورييه ومن دول المغرب . في حين ان دول العالم الغربي استقبلت الكثير منهم لظروف انسانية !!!. لم نسمع من يقول للعلج الاردني ولا بشار الضبع ان يرفقوا بحال العراقيين باعتبارهم ضيوف لحين استقرار الاوضاع !! . ومع ذلك ونحن نتابع القمة العربية في الجلسة الختامية , الكل ادلى بدلوه بالشأن العراقي لا لشئ الا حرقة قلوبهم وتاسفهم على زميل لهم سبقهم الى حبل المشنقة . اما الدماء التي تسيل من جراء الاعمال الارهابية لم تأخذ مأخذها بشكل واضح من اجتماعاتهم الرتيبة التي كان تظهر ذلك بمدى التثائب او حتى النعاس للكثير من الحظور .اما امين ما يسمى بالجامعة العربية لم يصدر منه تاكيد على نبذ الارهاب في العراق باعتبار ان العراق اصبح للعراقيين وليس للمصريين الذين امتصوا خيراته زمن قائد العرب الضرورة لمثل هذه الاعمال حيث خلص الملايين من المصريين من البطاله بتوفير فرص عمل لهم في داخل العراق وافرغت السجون المصرية من مجرميها بارسالهم بعقود عمل الى العراق الذي ادخلوه عربان الشر بحرب طويلة مع الجارة ايران بتوفيرهم الاموال والسلاح تلك الاموال التي يطالبون بها الان كديون وتعويضات, هذه الديون وفوائدها التي اثقلت كاهل العراقيين برغم ما يعانوه من ارهاب اعرابي وبعثي .رئيس اليمن "السعيد" علي عبد الله صالح واثناء خطبته العصماء والتي اشاد "بكرارات الكمة" ومن ضمن ما طالب به الكَمة العربية برئاسة طويل العمر الذي قدمه بطريته الروبوتية هو "الهم بحال الفلسطينين في العراق" !!! هكذا ومن ضمن ما غرد به الكروان اليمني هو حماية الفلسطينين في العراق من الارهاب الذي يطالهم "مساكين" . فعلى الحكومة العراقية الانصات لما قاله هذا المعتوه واطلاق ايدي اعوان المقبور صدام من الفلسطينين لنصب الاحزمة وتفخيخ السيارات وزرع العبوات الناسفة والتفنن بذبح الروافض كي ينام رغد بعد ان يضع حفنة من القات في فمه العفن . واعطاء الحثاله من الفلسطينين المقيمين الحرية في التحرك ليعيدوا امجادهم ايام الانتفاضة بحق ابناء العراق , الذين احتضنهم العراق لعقود طويلة وتنعموا بخيراتنا التي قابلوها بنكران الجميل وقطع الايادي التي مدت اليهم للمساعدة . رئيس اليمن يعلم جيدا بان اغلب الفلسطينين في العراق ولائهم لنظام المقبور (حالهم حال اغلب العرب) حيث شغلت اعداد غير قليلة منهم مناصب في جهاز صدام المخابراتي وخاصة ايام الانتفاضة في العام 91 حيث ابلوا الفلسطينين بلاءا حسنا في اجهاض الانتفاضة والاقتصاص من ابنائها خدمة سيدهم الذي اكرمهم بالاموال والسكن والحياة المرفهة كما وشمل ابنائهم بالمنح الدراسية والبعثات لاكمال الدراسة في بلدان العالم على حساب ودماء ابناء شعبنا الصابر الذي حرم من كل امتيازات ضيوفه العرب . ولنسئل هذا المتملق الاجرب لماذا لم يفتح ابواب "جنات عدن" للفلسطينين ويحتضنهم ويقدم لهم الحماية والرفاه الذي يوفره لشعب اليمن ؟؟؟ القيادات الفلسطينيه تتباكى على ماوى امن لهم فلماذا لايرسل هذا الجربوع طائراته وياتي بالفلسطينيين من العراق الى بلدهم الثاني اليمن السعيد ويريح العراقيين من المفخخات والفلسطينين من الموت. الاجدر بمن يقدم النصيحة لغيره ان يعمل بها اولا ,, هكذا هم جلاوزة العرب ,, شعوبهم مضطهدة سجون يمارس بها انواع التعذيب واهدار لكرامة الانسان ومشاكل لا حصر لها من فقر وبطالة وفساد وكبت حريات وتسلط . افلا يلتفت رؤساء العرب الى بلدانهم الغارقة الهموم والمشاكل والسعي لحلها بدل الخوض في مشاكل الغير التي سوف لن تاتي اليهم الا بالمزيد من الابتعاد النفور منهم . عراقيـــــة