( بقلم : المهندس ابو ذر الساعدي )
(( شمس العمالقة وغرابيل الأقزام))(( أنزلني الدهر حتى قيل علي ومعاوية)) والله ما قرأت هذا الكلام لأمير المؤمنين علي (ع) حتى أخذتني العبرة وتسابقت الدموع على شفتي وهي تلهج بعظيم صبر الأمام ( ع) عليه السلام على شدة ما ابتلي به من أن يكون مثل معاوية وغيره من الفساق وأشباه الرجال موضع مقارنة ومناضره معه ( عليه السلام) تذكرت قول الأمام (ع) وأنا أتصفح الانترنيت ووجدت خبر مفاده أن ما يسمى علي عبد الله صالح استقبل طائرة محملة ( بالمجاهدين) العائدين من العراق !!!!!!!!!! نعم قزم العمالة رمز الذل والخيانة يعلم العراقيين ( الجهاد) !!!! واعتقد أن هذا النكرة و لكثرت ما ( يعلس) من قات قد نسي أن أساطيل وبوارج ( الاحتلال) قد دخلت للعراق عن طريق موانئه وان قسما من هذه البوارج لا زال يسرح ويمرح نهارا جهارا في مياه اليمن الإقليمية وان سجونه ومعتقلاته ممتلئة حد التخمة بالمعارضين لهذا الوجود . أه وألف أه تعصر قلبي لان مثل هؤلاء المسوخ الأجلاف يزايدون على العراقيين بوطنيتهم وشجاعتهم ولكن مهما تكالبت علينا الخطوب والمحن فلن يحجب غربال الأقزام شمس عمالقة العراق وان غدا لناضره قريب. (( شارع بين الحياة والموت))قادتني الحاجة لقضاء بعض الأمور لزيارة مدينة الغزالية والتنقل بين حيين من أحيائها متجاورين لا يفصل بينهما غير شارع واحد ( شارع المشجر) هذا الشارع الذي امتلك خاصة عجيبة تستحق الذكر فالحي الواقع على يمين الشارع والذي يسكنه( الصفويون والقرامطة والمليشيات) ينبض بالحياة من خلال جوامعه التي يعلو مآذنها صوت الآذان والقرءان والدعاء و أسواقه المفتوحة وشوارعه المزدحمة بالناس ومدارسه التي يصدع ضجيج تلامذتها الأسماع وساحاته المكتظة بلاعبين الكرة من جميع الأعمار أنها إرادة الأخيار أما الجانب الأخر الذي يسكنه ( أهل الدولة الإسلامية بالعراق) فالجوامع خالية ألا من( الذباحين) والمدارس مغلقة الأبواب مهجورة الصفوف ولا فرن مفتوح ولا بائع خضرة موجود ولا طفل يلعب بدراجته أو شاب يتجول برفقه أصدقائه كل شي يدل على الحياة ممنوع أنها أرادة الشيطان ...حياة بكل معنى الكلمة يقابلها موت وخراب بكل معنى الكلمة سيظل شاهدا عليهما هذا الشارع العجيب...(( مسلحين مجهولين ومليشيات معروفة))حدثان في نفس اليوم والضحايا من نفس المذهب باختلاف واحد فقط مكان الحادث وهنا تسكن العبرات فعندما يقوم تنظيم القاعدة الإرهابي بتفجير سيارتين مفخختين في خان ضاري ويقتل مجموعة من الأشخاص ( السنة) من بينهم نجل شيخ عشيرة الزوبع فالفاعل هو مسلحين مجهولين !!!حسب الفضائية التي تسمى زورا ( بغداد) وبالرغم من تبني القاعدة للعملية يبقى الفاعل مسلح مجهول لحاجة في نفس طارق الهاشمي لن يقضها الله له أن شاء الله .. أما الهجوم على جامع يستخدم للذبح والقتل ودفن ضحاياه بالحديقة الخلفية فالفاعل معروف مليشيات إرهابية معروفة ترتدي الزي الأسود ولم يبقى لهم ألا أن يذكروا أسمائهم الرباعية واللقب .. (( مثل ومسئول))(( جدي يجدي من مجدي والله يرحمك يا جدي)) اهدي هذا المثل إلى زعيم مقاومة ( الكاولية) خلف العليان ( المجدي الأول) الذي ذهب إلى الجماهيرية العربية الاشتراكية الديمقراطية الأفريقية الليبية العظمى ( الماكو منها) يستجدي وطنية من ( المجدي) الثاني معمر( القردافي) والله يرحمك يا جدي لم تبقى حيا حتى ترى ما رأيناه.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
