( بقلم : ابو احمد اللامي )
في هذا الوقت والمقطع التأريخي الحساس الذي يمر به العالم والعراق بشكل خاص ، يتوقع العراقيون الكثير من المفاجآت والأحداث التي تعبر بشكل أو بآخر عن التجاذبات السياسية المحلية والدولية وعن المراهنات أو التمنيات الخاسرة التي يحلم بها البعض لتفتيت وحدة الشعب العراقي أو إفشال حكومة المشاركة الوطنية في البلاد ، هذه الحكومة التي تسعى لتحقيق الأمن والازدهار وبناء العراق الجديد على أسس الديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الإنسان . أقول نحن نتوقع كل شيء ، ألا أننا نرى ما تناقلته وسائل الاعلام هذه الأيام في محاكمة مسلحين يمنيين عادوا من العراق الى بلادهم في أجازة ، وما صرح به هؤلاء الإرهابيين من استقبال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لهم وفي معسكر تابع للجيش اليمني بعد أن أدوا واجباتهم في قتل العراقيين وتفجيرهم في الأسواق والشوارع العامة وفي ملاعب كرة القدم أيضا ، أقول أن استقبال هذا اليمني الرئيس لهؤلاء المجرمين لم يكن بالحسبان أبدا ، على الأقل أحتراما لمنصبه المأخوذ بالقوة من اليمنيين ، واستحياء من عموم الشعب العربي الذي يرفض رفضا أكيدا قتل أخوانهم أبناء الشعب العراقي . ويبدو أن اليمني الرئيس هذا أغاظه كثيرا ذهاب أخيه وعزيز قلبه المجرم صدام الى جهنم وبئس القرار بعد أن أذاق هذا المجرم الأخير شعبه وشعوب العرب الأخرى الهوان والقتل الجماعي واستعمال القوة المفرطة والاسلحة الكيميائية وغيرها .
والآن بات علينا جميعا كعراقيين ساسة وجماهير أن نعلن موقفنا صراحة ألآن وليس غدا إزاء هذا الموقف اليمني الخطير والفريد في النذالة والخزي والاستخفاف بدماء العراقيين الذين طالما دافعوا عن أخوانهم العرب في فلسطين وسوريا والاردن ومصروغيرها .
https://telegram.me/buratha
