المقالات

الملك عبد الله بن عبد العزيز مرشح لزيارة تل أبيب


( بقلم : مازن طرابلسي )

اعتبرت صحيفة إيلاف السعودية الالكترونية أن الملك عبد الله بن عبد العزيز أصبح مؤهلاً لزيارة إسرائيل ومخاطبة أعضاء الكنيست الإسرائيلي بعد أن أنجز خطوات مهمة على طريق التطبيع مع إسرائيل ونجح في قيادة العرب الراغبين في إبرام صفقات مع الإسرائيليين.

وتساءل كاتب المقال اليهودي الأمريكي "توماس فريدمان" بالقول : هل أصبحت السعودية اليوم تؤدي الدور الذي كانت تضطلع به مصر "أنور السادات" إقليمياً؟ .واستعرض الكاتب جملة المواقف التي تبناها الملك عبد الله مثل إدانته للمقاومة اللبنانية لتصديها للعدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان .. وممارسته لضغوط كبيرة على حركة حماس الفلسطينية لإرغامها على الاعتراف بإسرائيل ومحاولة احتواء إيران وثنيها على مواصلة مشروعها النووي السلمي.وأكد أن هذه المواقف وما سبقها من أنباء عن لقاءات تمت بين مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى و مسؤولين إسرائيليين كلها تؤكد أن الملك عبد الله أصبح على أعتاب خطوة مهمة تسجل اسمه بأحرف من نور حسب قول الكاتب تتمثل في تحوله بعد قمة الرياض مباشرة إلى تل الربيع ليقدم للإسرائيليين مبادرة سلام عربية حقيقية مثلما فعل أنور السادات قبله.

ويرى الكاتب اليهودي الأمريكي أن السعودية بما تمتلكه من ثروات نفطية هائلة تعد مرشحة بامتياز لقيادة طابور الراغبين في إبرام صفقات سلام مع إسرائيل .. وأضاف إنه من الوهم أن تعتقد السعودية أن مجرد إعادة طرح مبادرة الملك عبد الله من جديد في قمة الرياض المقبلة يمكن أن يحرك عملية السلام في الشرق الأوسط داعياً العاهل السعودي إلى الأخذ بزمام المبادرة والإقلاع بعد قمة الرياض مباشرة في اتجاه تل ألربيع كي يعرض شخصياً مبادرته السلمية للشعب الإسرائيلي.

واستطرد الكاتب "فريدمان" قائلاً: " تساورني قناعة لا تهتز بأنه فيما لو أقدم الملك عبد الله على هذه الخطوة سيكون قد وضع حداً نهائياً وشاملاً للنزاع ،و أرجو ألا يسحبه أحد أنني واهم وحالم فيما أقول".واستشهد الكاتب للتدليل على سلامة قراءته للأحداث وصدق توقعاته بقول الملك عبد الله له في مقابلة صحفية أجراها معه عام 2002 بمدينة الرياض كشف فيها عن مبادرته : "إن دافعي وراء اقتراح مبادرة السلام الشامل مع إسرائيل هو أن أبرهن للشعب الإسرائيلي على أننا لا نحتقرهم ولا ننبذهم".

وقال "فريدمان" إن في هذا القول إشارة واضحة للإسرائيليين قابلة للتفهم ولكن حانت اللحظة التي أضحى لزاماً علينا فيها تجاوز الإشارات والرموز إلى حيز الممارسة والفعل ورسم "فريدمان" خارطة طريق الملك عبد الله لإنجاز زيارة ناجحة لإسرائيل حسب قوله تتلخص في التوجه مباشرة من الرياض إلى المسجد الأقصى بالقدس المحتلة والصلاة فيه لكسب قلوب كل المسلمين باعتباره خادم الحرمين الشريفين كما يسمي نفسه ويكون بذلك قد انتزع المطلب العربي والإسلامي بالمسجد الأقصى !! ثم التوجه إلى رام الله وإلقاء خطبة في البرلمان الفلسطيني يبلغهم فيها أن العرب على استعداد لدعم أية صفقة يتوصل إليها الفلسطينيون مع تل أبيب ، يتوجه بعدها العاهل السعودي إلى ياد فاشيم الموقع التذكاري لمحرقة اليهود "الهولوكوست" لما في زيارة هذا الموقع من تأثير سحري على قلوب ملايين اليهود فضلاً عن أنها تؤكد لهم رفض العالم الإسلامي لإنكار الرئيس الإيراني "أحمدي نجاد" لتلك الواقعة التاريخية وتنتهي خارطة الطريق هذه بتوجه العاهل السعودي إلى تل الربيع لإلقاء خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي يعرض فيه مبادرته السلمية.وختم الكاتب اليهودي مقاله بالقول : إنه إذا كان الملك عبد الله يريد أن يكتب اسمه بأحرف من نور ويسجل له التاريخ خطوة حقيقية على طريق السلام عليه ألا يكتفي بإعادة طرح مبادرته في قمة الرياض العربية وإنما عليه أن يحملها شخصياً ليبشر بها الإسرائيليين في تل الربيع.مازن طرابلسي/ بيروت -لبنان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
alhsaney
2007-03-27
ليس في الامر غرابه اذا عرفت اصل مايسمى خادم الحرمين لم تستغرب من ذلك اليس اصله من بني قريضه فانه يرجع الى اسلافه من ابناء القرده والخنازير فمهلا ياعبدالشيطان ان موعدك يوم (عرفه )اليس بقريب والجاني حلمه فاني وخلقه داني وان طالت الاماني .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك