( بقلم : ستار عواد الحا جي* )
لا يخفى على احد مقدار الجهود التي تبذلها حكومة المالكي وهي تواجه تحديات جسيمة متمثلة بجملة من الملفات المعقدة والشائكة ابتداء من العلاقات الاميركية بالحكومة ومحاولات بعض مراكز القرار في الولايات المتحدة الاميركية لافشال حكومة المالكي وسعي بعض الدول العربية لافشال المشروع الوطني الجديد في العراق اذ تشهد العلاقات العراقية العربية توتراً واضحاً ونمطاً معقداً على الرغم من انعقاد عدد من المؤتمرات وعدد من الزيارات التي قام بها مسؤولون كبار كل هذه التحديات الخارجية على المالكي مواجهتها وانهاء ملفاتها وما مؤتمر بغداد الدولي الا خطوة نحو رسم سياسة واضحة مع تلك الدول. هذا وقد بدأ المالكي بمشروعه في المصالحة والخطة الامنية بزيارة بوش ولقائه به ووضع النقاط على الحروف وتحديد المسؤوليات والعلاقة بين القوات الامنية العراقية والقوات متعددة الجنسيات بعد ان انعدم التنسيق ووصل الوضع الامني الى مستوى مترد.
اما التحدي الثاني فهو التحدي الداخلي المتمثل بمجموعة من القوى السياسية التي تريد ايضاً افشال الحكومة وبالتالي افشال المشروع الوطني الجديد هذه القوى تنسجم الى حد كبير مع تلك الدول التي لها يد في العمليات الارهابية اذ ترسل عدداً من المتطوعين لقتل الابرياء من ابناء الشعب العراقي. وكذلك تحاول وضع العصي في عجلة التقدم فتراها تعترض على كل القوانين والقرارات الحكومية التي تصدرها حكومة المالكي بعدد من الحجج الواهية.
هذه التحركات السياسية التي تظهر بين اونة واخرى غايتها افشال الحكومة وكذلك تقوم بعض الاطراف السياسية بدعم المشاريع التي تريد الاطاحة بالحكومة واستبدالها بحكومة الانقاذ الوطني التي يحلم بها معارضو المالكي. هذه التحديات وغيرها ربما لم تواجه احدا مثلما تواجه حكومة المالكي لكننا نرى ان وجود هذه التحديات تجعل من المالكي وحكومته مدافعة عن تلك الهجمات الداخلية والخارجية هذا بالاضافة الى العبء الامني ووجود العصابات الارهابية التي تنهش بجسد الوطن، اذ ان تحديات كبيرة والحكومة تحرز تقدما امنياً ملحوظاً من خلال خطة فرض القانون وكذلك في سن جملة من القوانين والمشاريع التي تنهض بالواقع الخدمي وهي تنتظر تحسن الوضع الامني.
كلما ذكرته لم اعده مدحاً للمالكي لأنني لم امدح شخصاً يوماً ما لكنني وجدت من الانصاف ان اذكر واتباع بموضوعية مدى التحديات التي تواجه الحكومة وبموضوعية ايضاً مدى الانجازات التي حققتها حكومة المالكي
*تجمع عراق المستقبل
https://telegram.me/buratha
