المقالات

قناة الرافدين..تعصب مبطن


( بقلم : باسم محمد )

مازالت الافكار الشخصية تقود لغة الاعلام والصحافة في العراق وتعمل على دفع الجماعات لاتخاذ مواقف معينة وعلى وفق ميولاتهم الهوائية والنارية والترابية ، فاصبح فلان غير مقتنع بقناة العربية وزميله يمقت الجزيرة ..وهذه الاهواء عند العراقيين لم تات من فراغ بل جاءت نتيجة السياسة التي اتخذتها هذه القناة او تلك..

ان مانحتاجه اليوم هي وسائل اعلام متوازنة في خطاباتها وسياساتها وليست متحيزة لفئة معينة من ابناء العراق ، ولامبنية على فكر مغلق يعتقد انه الاصح وغيره الخطأ ..وعليها ان تحمل حسا وطنيا وتغلق صفحة الماضي الذي دمّر البلاد اجتماعيا واقتصاديا ونفسيا ، لا ان تفاجئنا بعض القنوات بخطوات بعيدة عن اللّحمة الاجتماعية والوحدة الفكرية لابناء العراق .

لقد صدمتُ كثيرا بقناة (الرافدين) التي اتابعها بين الحين والاخر باعتبارها قناة عراقية ضمن حزمة القنوات المحلية التي حطمت الرقم القياسي في قمرنايل سات وهي مفخرة للعراقيين بعد تحررفكري من نظام مغلق على نفسه .. والمفاجاة كانت من العاملين في القناة الذين يخضعون وبلا شك لسياسة القائمين عليها وهم معذورون (لان القائمين معروفون) ، وذلك عندما يمررون رسائل sms التي تعجبهم فقط ويتركون ما يدعو الى الوحدة بين الجميع ..حيث ارسلتُ لهم رسالتين قصيرتين نصهما ..(اللهم رد كيد القائمين على السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة الى نحورهم ) و( اللهم افضح القائمين على التفجيرات الانتحارية امام العراقيين والملأ يارب) ...الا انهما لم ينشرا على السبتايتل ،بالرغم من تأكدي من الرقم المخصص للرسائل مع العلم ان هاتين العبارتين ليس فيها شي خطير او بعيد عن الاخلاق الوطنية .

اقول، ان الافكار الشخصية هي التي تقود وسائل الاعلام ، وعجبا لهذه الوسائل التي مازال القائمون عليها لم يدركوا حتى الان ان الجهاد الاكبر هو جهاد النفس ...لاجهاد الحث على تحفيز طاقات ذوي العقيدة الناقصة الذين لايفهمون من الدين شيئا سوى الصلاة والصوم لنسف اجسادهم بين الابرياء ، متناسين قول حبيب القلب محمد (صلى الله عليه واله وصحبه وسلم) "المسلم من سلم الناس من يده ولسانه" .

وسؤالي هو ..اين التوازن في الخطاب الاعلامي اذا كان هناك حرفية في العمل ..واذا كانت الافكار تقود ،فلا باس ..لكن بالنقد والتشجيع والحث على نبذ الفتن بشكل اوباخر بعد ان سقط الاف الابرياء من السنة والشيعة ...بسبب افكار شخصية . ومن اجل ان يطلع الاخرون على هذه الخطوة المؤسفة ، تم ارسال هذه الرسالة الى عدد من مواقع الاعلام العراقية وعدد من الكتّاب العراقيين .باسم محمد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوحسين الناصري
2013-04-29
ياحارث الضاري لك يوم كيوم صدام ياملعون الا لعنت الله على الظالمين انت وتلك الحثاله من هؤلاء المذيعين ومقدمين البرامج وعلى رأسهم رافع الفلاحي /
ماجد محمد
2007-03-26
ياعزيزي يا أخ باسم يبدو أنك لاتعرف حقيقة صاحب قناة الرافدين المدعو ( ج. الـ خ. ) فهو من المأبونين منذ الصغر ولي في ذلك شهود مستعدين للوقوف أمام أي محكمة وإداء القسم على القرآن , ثم مابالك بشخص ولد لأب وجد أنسلخا عن ملتّهم وألتحقا بملّة النواصب ؟ لاتدوخ ترة الأعوج أعوج , مثل ذيل الجلب شدّولة خشبة عوَجها , أما قناة الرافدين فتمويلها معروف , إذ يُقتطع جزء من ميزانية هيئة علماء المسمومين لتمويل هذه القناة القذرة , وما عليك إلا إنتظار ذكرى حادثة جسر الأئمة سترى مقدار الدس , وإن لفي خلقه شؤون .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك