( بقلم : ناصر الفرطوسي )
منذ فترة ليست بالقصيرة ونحن نسمع بالتعديل الوزاري المرتقب في حكومة السيد المالكي , واخرها تصريح السيد سامي العسكري مستشار السيد رئيس الوزراء وعضو البرلمان العراقي , والذي افاد في هذه الصدد ... انه لازالت الكتل البرلمانيه المشاركة في الحكومة لم تقدم اسماء الوزراء المرشحين لتولي حقائب وزارية بديلة في الوزارة الحالية . وهي من المؤمل ان تكون افضل واحسن واكثر خبرة وتكنوقراطية .
ان الشعب العراقي ومن خلال انتخابه لتلك الحكومة , اراد ان يصل من خلال هذه الحكومة الى مستوى متقدم في الخدمات والتقدم الاقتصادي .. والتي هي من مسؤولية اعضاء هذه الحكومة , ولاسيما الوزارات الخدمية التي تمس حياة المواطن مباشرة , الا ان المواطن لم يلمس شيء يذكر من بداية تولي هذه الحكومة ولغاية هذه اللحظة .
ان المواطن يرى وبوضوح التلكوء الواضح والكبير من قبل بعض الوزارات والتي اصبحت واضحة للعيان انها لم تقم شيء يشعر المواطن انها وزارة بالفعل تقدم الخدمات وتهتم بهموم الانسان العراقي , بل العكس من ذلك يراها الفرد البسيط هي وزارة جاءت نتيجة محاصصة ليس الا , وفقط للاجل مليء الفراغ من هذا الحزب او ذاك لتلك الوزارة التي خصصت له نتيجة المحاصصة المقيته . فعندما يسمع المرء ان الميزانه لهذه السنة ميزانية كبيرة وانفجارية يتصور انه سوف يلمس ومن الايام التي تلت المصادقة عليها من قبل مجلس النواب , سوف ينتقل انتقاله كبيرة من تردي الخدمات والاعمار الى انفجار في الخدمات, كالانفجارات التي تحصل نتيجة الاعمال الارهابية . ولكن للاسف لم يرى الانسان العراقي وهو في الربع الاول لهذه السنة أي تحسن او تطور في أي شيء , اللهم الا في الجانب الامني في بعض مناطق بغداد وبعض المحافظات .
السنة الماضية مرت ولم يتحسس المواطن باي تغير وقد سمع انه بسبب بعض المحافظين لايملكون الخبرة لصرف الاموال على المشاريع الخدمية وان بعض المحافظات اعادت الاموال المخصصة لها لعدم صرفها , فقال الشعب ممكن هذه السنة يكون خيرا من السنة الماضية والخبرة سوف تاتي من طلبات ورغبات المواطنين وتاشيرهم على اهم المشاريع التي تهمه وتهم حياته المباشرة , وهاهي الايام والاشهر تمر دون تغير بل العكس يراه المساكين من اهلنا الذين يعانون الارهاب وسوء الخدمات . فقالوا اذا كان المحافظ لايملك الخبرة في صرف الاموال على المشاريع فما دور الوزارات اذن ؟؟ بالتاكيد ان الوزراء مقصرين في هذا الجانب لانهم على افتراض يملكون الخبرة وايضا المستشارين لتنفيذ المشاريع في المحافظات وانهم المسؤولين المباشرين لتنفيذ كل المشاريع ولاسيما الخدمية .من هنا لابد ان يكون التغير في الوزراء قبل ان يبدأ تغير مجالس المحافظات من خلال الانتخابات التي هي ايضا تاخرت عن موعدها المحدد . الا ان الحديث عن التغير في التشكيلة الوزارية في هذه المرحلة اكثر اهمية من التغيرات في المحافظات ومجالسها , كونها المسؤوله عن المشاريع وتحديدها . يلمس المواطن في هذه الفترة ضرورة تغير بعض الوزراء كونهم لايملكون اية مبادرة وخبرة في طريق تحسين عمل وزاراتهم الخاملة اساسا , هذا التغير يعطي الحكومة فرصة السير في الطريق الصحيح لخطة الاعمار , وان تتماشى مع خطة فرض القانون , والا لماذا تنادي الكتل البرلمانية المشاركة بالحكومة على ضرورة التغير , من هذه الدعوة يستنتج المواطن ان التغيير لابد منه وبقوة .الشيء المحزن هو التاخر الحاصل في تقديم اسماء المرشحين . ان اليوم الذي يمر على المواطن العراقي وهو في هذه الحالة من الغموض والاحباط لما يحصل عليه من معاناة يومية ومستمرة , وهو يسمع من بعض الوزراء وهم يتحدثون في المؤتمرات ويزرعون الامل لدى ابناء الشعب , ومن الكلمات التي يصرحون بها ( سوف ,, وسوف ) نعمل كذا وكذا ولايعلم المعاني من ابناء الشعب متى تزال هذه الكلمات من قاموس بعض الوزراء وتتحول الى كلمة تقال بفم ملئان من سيادة الوزير الى ( عملنا واسسنا) . والان اصبح المواطن لايثق بالوزراء بسبب هذا السوء لعمل هذه الوزارات .هنا اصبح التغير الوزاري ضرورة ملحة وكبيرة اكثر من اية وقت مضى , بسبب بسيط ان الوضع الامني يتجه الى الاحسن بفضل الخطط الامنية المطبقة في بغداد وبعض المحافظات , ومع هذا التطور لابد ان يكون هناك اهتمام بالجانب الخدمي والاقتصادي , يوازي الاهتمام بالجانب الامني , وان لانسمع من بعض الوزراء الحجج والمبررات في فشل عملهم هـــــــو(بسبب الارهاب ) او ( من مخلفات النظام السابق) , هذا صحيح ولكن لايتخذ بعض الوزراء شعارات وملصقات قد يراه المواطن يوما ما , مكتوب على جدران بعض الوزارات , والذي يشاهد هذه يتصور انها لطمة على فمه تقول لاتفتح فمك اقرأ الجواب قبل ان تسأل.ان الشعب اليوم ينظر الى رئاسة الوزراء وهو يراوده الامل بالتغيير الوزاري ... والى المؤنمر الصحفي الذي يعلن من خلاله اجراء هذا التغير . وان لايمر صيف العراق المقبل بحرارته القاسية والوزراء جاثمين ولاصقين في مكاتبهم . لان هذا التغيير قد يساعد في تغيير صيف العراق وسمومه .
ينتظر من السيد المالكي ان يجعل همه في هذه المرحلة هو الضغط على الكتل البرلمانية التي تشترك في الحكومة ,كي تسرع في تقديم اسماء الوزراء الاكفاء الذين يامل الشعب العراقي ان يكونوا ذو كفاءة .وهمهم العراق وشعبه , وليس الحزب واهله وان ينظروا الى شعبهم اكثر من نظرهم الى الحزب الذي ينتمون اليه .الامل موجود ياسيادة رئيس الوزراء .... ولولا الامل لما صبر الانسان العر اقي كل هذه السنين من ردائة الخدمات والحالة الاقتصادية والامنية ................ عاش العراق واهلـــــــــــــــــــــــــه
https://telegram.me/buratha
